المثل الأعلى للعقيد أحمد المنسي.. قصة مؤسس أول فرقة صاعقة مصرية
اعتاد العقيد أحمد المنسي، أحد ضحايا العمليات في سيناء، تخليد ذكرى العقيد إبراهيم الرفاعي والمتوفى في حرب 73، ودائمًا ما كان يرفق صور مثله الأعلى بعبارات «أسطورة الصاعقة»، «أمير الشهداء»، و«بطل كل الأبطال على مر الزمان».
كان قائد الكتيبة «103 صاعقة»، العقيد أحمد المنسي، قد قُتل الجمعة 7 مايو 2017، إثر هجوم استهدف أحد التمركزات التابعة للقوات المسلحة المصرية في شمال سيناء، تسبب بمقتل وإصابة 26 عسكريًا بحسب الأرقام الصادرة عن المتحدث العسكري.
ذكريات العقيد «المنسي» التي تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أظهرته في إحدى صوره مرتديًا «تيشرت» كُتب عليه «أسطورة الصاعقة إبراهيم الرفاعي»، بالإضافة لعدد من التدوينات على حسابه الشخصي تحمل عبارات التقدير والإجلال للعقيد «الرفاعي».
وحكي محمد جمال الغيطاني، أحد أصدقاء المنسي، خلال استضافته ببرنامج «آخر النهار»، المُذاع على فضائية النهار، مساء الجمعة، أن المنسي اعتاد زيارة قبر العقيد الرفاعي، مشيرا أنه كان دائما يتمنى الشهادة أسوة بمن سبقوه، فمن هو إبراهيم الرفاعي المثل الأعلى للمنسي؟
يستعرض «شبابيك» معلومات عن العقيد إبراهيم الرفاعي أوردها الكاتب جنال الغيطاني في كتابه «الرفاعي»، وأحمد علي عطية في كتاب «الأشباح».
الأسطورة
قاد العقيد الرفاعي، المُلتحق بالكلية الحربية في العام1951، سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973، وتولى قيادة المجموعة 39، والتي اشتهرت بتنفيذ العمليات الانتحارية آنذاك.
ونفّذ الرفاعي 72 عملية انتحارية خلف خطوط القوات الإسرائيلية، بين أعوام 1967، 1973، كان أبرزها تدمير معبر الجيش الإسرائيلي على قناة الدفرسوار، بشجاعة استحق عليها الحصول على 12 وسامًا تقديريًا.
علاقته بالصاعقة
عقب تخرجه من الكلية الحربية في العام 1954 انضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة لقوات الصاعقة المصرية، وعلى أثر الإشادة به في مراحل التدريب عُين مدرسًا مُدرسا بمدرسة الصاعقة.
ويُنسب إلى الرفاعي بناء أول قوة صاعقة مصرية بدأت معاركها بالدفاع عن مدينة بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956.
وجاءت حرب اليمن لتشهد تنصيبه قائدًا لكتيبة صاعقة بفضل دوره في المعارك، قبل أن يتم تشكيل المجموعة 39 ويُعين قائدًا لها حتى وفاته.
أعمال بطولية
في أغسطس 1968، تم تشكيل المجموعة 39 قتال التي ضمت مجموعة من الفدائيين بقيادة العقيد الرفاعي، بهدف إعادة الثقة للقوات المسلحة بنفسها من خلال بعض العمليات الخاصة، ونُسب إليها العديد من الأعمال البطولية.
العمليات بدأت بنسف قطار للعدو بمنطقة الشيخ زويد ونسف مخازن الذخيرة التي خلّفتها قواتنا عقب انسحابها من معارك 1967، وامتدت أسر أول ضابط إسرائيلي والعودة به للقاهرة.
من بين العمليات الحصول على عينة من صواريخ كانت تستعد إسرائيل لاستخدامها ضد قواتنا المسلحة، وإبادة العناصر المنفذة لقتل الفريق عبد المنعم رياض.
وفاته
مهمة الرفاعي في خطة العبور كانت تدمير المعبر الذي أقامه العدو بمنطقة الدفرسوار للتدفق عبر قناة السويس، وهو ما نجح فيه بتفجير المعبر.
وفي قتال لاحق بين رجال المجموعة والمدرعات الإسرائيلية سقطت قنبلة من إحدى مدفعيات العدو بالقرب من موقعه فأسقطته جريحا، ليلقى حتفه الجمعة 19 أكتوبر 1973 في القاهرة بعد أن تم نقله لأحد مستشفياتها.