رئيس التحرير أحمد متولي
 مستني نتيجة الثانوية وخايف؟.. إهدى وتعالى أقولك على حاجة

مستني نتيجة الثانوية وخايف؟.. إهدى وتعالى أقولك على حاجة

«بحلم بكوابيس بسبب نتيجة الثانوية، وبشوف مجهود السنة كله وحلملي قدامي بستناه يتحقق». هكذا حكي الطالب بالفرقة الثانية كلية الهندسة، محمود محمدين عن ما يذكره من فترة ما قبل ظهور نتيجة الثانوية -قبل ثلاث سنوات- والتي يؤكّد أنها الفترة الأصعب التي مر بها في حياته.

يعيش طلاب الثانوية حالة من القلق في الفترة التي تسبق إعلان النتيجة لا يستطيع أكثرهم التغلب عليها، فمن أين تأتي تلك الضغوط؟ وكيف يتم التعامل معها لتخفيف التوتر؟

الخوف يسيطر

تقول الطالبة بالقسم العلمي علوم، دميانا مجدي، إنها تشعر بحالة من الخوف من عدم تحقيق حلمها  أو أن تخذل والديها، لافتة أن أكثر ما يزيد توترها في الفترة الحالية هي الأخبار المتضاربة عن موعد ظهور النتيجة على مواقع الأخبار والسوشيال ميديا.

ووصفت مجدي، كثرة الحديث عن موعد ظهور النتيجة باللعب على أعصاب الطلاب، مشيرة أنها تحاول التغلب على القلق من خلال الدعاء والتقرب إلى الله.

ويرجع الطالب بالقسم العلمي رياضة، أحمد جودة، حالة الضغط التي يمر بها إلى ترقب الأهل لظهور النتيجة وما يتوقعه من ردود أفعال يرى أنها ستشعره بالندم والإحباط.

ويخشى جودة، كمّ الانتقاد الذي ينتظره من المحيطين به من أقاربه وجيرانه في حال لم يوفق في الحصول على مجموع جيد، قائلا: «مش هيسكتوا لو مجبتش مجموع».

كلها محصلة بعضها

أما الطالب بالقسم الأدبي، محمود العقيد، فيرى أنه لا داعي للقلق بالنسبة لطلاب الأدبي، متسائلاً لماذا قد يصيبه التوتر وجميع الطلاب ممن تتراوح نسب نجاحهم بين 75 وما يقارب 90% يلتحقون بنفس الكليات؟.

ويبرر العقيد، خوف طلاب الشعبة العلمية من النتيجة بأن الدرجة الواحدة قد تغير مصير طالب سواء في الكلية التي سيلتحق بها أو المحافظة وقت التنسيق، متابعًا: «السنة خلصت وأنا عملت اللي عليا فخلاص السنة خلصت وكلها محصلة بعضها».

كيف تقلل الضغوط؟

لتقليل الضغوط والتوتر يجب عليك اتباع بعض النصائح التي يقدمها أستاذي الطب النفسي بجامعة القاهرة، الدكتور يسري عبد المحسن، والدكتور سعيد عبد العظيم، والتي نجملها على النحو التالي:

♠ تعامل مع القلق على أنه طبيعي الحدوث في تلك الفترة وأن الجميع يمر بنفس الحالة حتى لا يزيد توترك.

♠ مارس الرياضة بشكل يومي لتحسين وظائف جسدك وبالتالي تحسين الحالة المزاجية لديك.

♠ اشغل وقت فراغك بممارسة الهواية التي تفضلها أو الأنشطة التي تشارك بها أو حتى الابتعاد لبعض الوقت عن المكان الذي تشعر فيه بتلك الحالة.

♠ لا تتقصى الحقائق التي تتعلق بموعد ظهور النتيجة وتشغل بالك بالتقديم أو التأخير في ظهورها وانتظر الإعلان الرسمي عنها.

♠ لا تجري وراء الإشاعات التي تتعلق بالأخبار الوهمية لظهور النتيجة أو الأنباء التي تردك عن نسب الرسوب وأعداد الراسبين وغيرها.


 

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة