مراتك مشغولة؟.. هكذا تعود إليك مرة أخرى

مراتك مشغولة؟.. هكذا تعود إليك مرة أخرى

انشغال زوجتك في عملها أو مع أطفالها يجعلها تنفصل عنك عاطفيا بل ربما يقل اهتمامها بك، فلم يعد الوضع مثل بداية ارتباطكما، الأمر الذي يسبب لك الانزعاج وربما يكون سببا في نشوب خلافات كثيرة بينكما. بدلا من الشجار مع زوجتك عليك التفكير في كيفية استعادتها إليك مرة أخرى.

في التقرير التالي من «شبابيك» ستتعرف على عدد من النصائح التي تساعدك من خلال رصد بعض التجارب الشخصية والاستعانة باستشاريي العلاقات الأسرية الدكتور أحمد علام، والدكتورة أسماء مراد.

الانشغال بالأطفال

زوجة «أسامة» (اسم مستعار) أصبح طفلها عالمها فانشغلت به عن زوجها بل عن نفسها أيضا، فاهتمامها بنفسها لم يعد مثلما كان في البداية. يحكي «أسامة» عن تجربته: «مراتي بعد الحمل والولادة انشغلت عني جامد واهتمامها بنفسها قل، فعرفت واحدة تانية عليها، وهي لما عرفت طلبت الانفصال».

استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية، الدكتور أحمد علام يؤكد أن «أسامة» تصرف بشكل خاطئ، لأنه لم يحاول أن يعالج السبب الذي أدى إلى حدوث فجوة بينه وبين زوجته، ليتمكن من استعادتها مرة آخرى، بل وقع في خطأ أكبر وهو الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلة ووصولها لحد الانفصال.

الحل الأمثل في هذه الحالة، من وجهة نظر استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية، هو ألا يتسرع الزوجان في اتخاذ قرار الانفصال، بل يمكن أن يعطي كل منهما فرصة للطرف الآخر لتعديل الخطأ الذي وقع فيه، ويمكن تحديد مدة زمنية لذلك (6 شهور مثلا)، إذا تمكن كل منهما خلال هذه الفترة من تدارك الأخطاء التي وقع فيها، فهذا يعني أنه بإمكانهما استكمال حياتهما الزوجية معا، لكن إذا لم يتمكنا من ذلك فيكون الانفصال هو الحل الأنسب.

هكذا تستعيد زوجتك

أيا كان السبب الذي أدى إلى ابتعاد زوجتك عنك وقلل من اهتمامها بك، سواء كان الأطفال أو العمل أو حتى إذا كان نتيجة لانشغالك عنها، فيمكنك استعادتها مرة آخرى، باتباع النصائح التالية:

  • قدم لها المساعدة

مساعدة زوجتك في الأمور المنزلية يقلل من الأعباء الملقاة عليها، والتي تزداد مع وجود أطفال وارتباطها بمواعيد والتزامات في العمل في الوقت نفسه، حيث يصبح لديها وقت فراغ أكبر يمكن أن تقضيه معك وتستغله في تلبية احتياجاتك.

وفي حالة عدم تمكنك من تقديم المساعدة لها لانشغالك في العمل أو لأي سبب آخر، فحاول قدر الإمكان أن توفر لها كل الوسائل التي تقلل من المجهود المطلوب منها، فمثلا يمكن أن تشتري لها بعض الأجهزة والأدوات الحديثة التي تساعدها في إنجاز الأعمال المنزلية بشكل أسرع، ويمكن أن تُحضر طعاما جاهزا مرة في الإسبوع مثلا.

  • كلمات تقدير واحترام

ولكي لا تزداد الفجوة بينك وبين زوجتك لا بد أن تثني عليها دوما وتعبر لها عن تقديرك واحترامك للجهد الذي تبذله من أجل أسرتها، كأن تقول لها مثلا: «أنا عارف إنك بتتعبي اد أيه في البيت وفي الشغل، ربنا يخليكي لينا»، فهذا الكلام يشعرها بأهميتها ويدفعها إلى الاهتمام بك بدرجة أكبر.

  • استغل الفرصة

ابحث عن وقت الفراغ المشترك لكما وحاول أن تستغله في التقرب منها ويمكن أن تستغل الإجازة الأسبوعية في الخروج معا أو حتى الجلوس بمفردكما في المنزل لمشاهدة فيلم مثلا أو في اللعب مع أطفالكما، حتى لساعة واحدة فقط.

في مثل هذه الأوقات يمكن أن تتناقش معها وتلفت انتباهها إلى ما يزعجك بطريقة هادئة ودون أن تتهمها بالتقصير حتى لا تثير غضبها، ويتسبب ذلك في ابتعادها أكثر.

تحكي هند عاطف تجربتها، وتقول: «أنا بشتغل لكن بحاول قدر الإمكان مقصرش في بيتي، لكن أحيانا ممكن أكون متعودة أعمل حاجة معينة وانسى اعملها، فجوزي بيحاول يلفت انتباهي بهدوء ومن غير خناق، بيقولي أنا دلوقت بكلم صحبتي مش مراتي ويقولي عاوز اشتكيلك من مراتي بقى، ويقعد يحكي اللي مضايقه».

  • احذر الأخطاء الثلاث

اللوم، والنقد، والمقارنة هي ثلاثة أخطاء يجب تجنبهم عند محاولة استعادة زوجتك مرة أخرى، فتأنيب الزوجة على تقصيرها يؤدي إلى نتيجة عكسية ويجعلها تبتعد عنك أكثر، لأن التعامل بهذه الطريقة يبرمجها على الأفعال السلبية ويرسخها في ذهنها، ومن ثم يتفاقم الخلاف بينكما.

لذلك لا داعي لترديد كلام مثل: «أنتِ من يحتاج للتغيير»، «أنتِ لست المرأة التي تزوجتها»، فبدلا من ذلك كله أكد لها على أنك مقدر للمجهود الذي تبذله إلا أنك تحتاج إلى قضاء بعض الوقت معها، حيث يجعلها ذلك تستجيب لك بسهولة وسرعة أكبر.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب