«أمل».. طالبة الأزهر الكفيفة التي أضاءت حياة أسرتها
يطلب محمد عبدالغفار والد الطالبة المكفوفة «أمل» الأولى على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية، تيسير دراستها الجامعية خاصة ما يتعلق بالمصاريف الدراسية وتكاليف الكتب.
تشتكي والدة أمل من فقدان المناهج الدراسية بالأزهر لنسخ صوتية تناسب المكفوفين، الأمر الذي سبب بعض الإحباط والبكاء لابنتها الكفيفة أثناء قيدها بالصف الثالث الثانوي.
تعتمد أمل في المذاكرة على شقيقتها الكبرى الطالبة بكلية العلوم. «تذاكر لها تختبرها تراجع معها حصص الدرس أولا بأول»، تقول أم أمل.
دروس أمل ابنة الرجل الأربعيني العامل في شركة الغزل المتوقفة خطوطها عن العمل حاليا، كلفت الأسرة شهريا 800 جنيه مصري كما تقول الأم.
800 جنيه يمثلون عبئا ثقيلا لأب فقير الحال وأم تعمل كاتبة بالأزهر، وتقول بأنها كانت تعوض ابنتها بالقرب منها وصداقتها والاستيقاظ معها فجرا للمذاكرة.
أمل ابنة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، نابغة في تحصيلها الدراسي منذ الطفولة، تحكي أمها عن حفظها للقرآن كاملا في الصف الخامس الابتدائي، وحصدها المركز الخامس على مستوى الجمهورية في الصف السادس الابتدائي، والترتيب الثامن في الشهادة الإعداية الأزهرية.
جميع أفراد أسرة أمل من ضعاف البصر. يرون الناس أشباحا، غير أنهم يرون في أمل مستقبل العائلة، يفخرون بها يطوفون قاعة المؤتمرات بمشيخة الأزهر لحديث الصحفيين عن محاسن ابنتهم الموهوبة.
الوالدان يجهزان أوراقهما للحصول على جواز يمكنهما من السفر للحج هذا العام، ببركة حصول أمل على المركز الأول ضمن منحة يقدمها شيخ الأزهر لذوي الأوائل.