رئيس التحرير أحمد متولي
 حل الشتاء و«الشمال تذكر».. «صراع العروش» يحتدم في موسمه السابع

حل الشتاء و«الشمال تذكر».. «صراع العروش» يحتدم في موسمه السابع

بدأ عرض الموسم السابع من مسلسل لعبة العروش «Game Of Thrones»  في 16 يوليو من العام الجاري، وتابعه الملايين حول العالم. 

المسلسل الذي أثار انتباه كثيرين حتى الذين لم يتابعوه قال نقاد إن الحلقة الأولى من موسمه السابع كانت قوية للغاية، على الرغم من بعض الاعتراضات التي أبداها متابعون للمسلسل على مواقع التواصل لأنها «خرجت عن التشابك والتعقيد الذي اتسمت به الحلقات السابقة»، وفق وجهة نظرهم.

جاءت الحلقة الأولى من الموسم الجديد لتجيب عن تساؤلات كثيرة تم طرحها من قبل، إضافة إلى ذلك فإنها كانت تمهيدية لمعظم الأحداث التالية في المسلسل. وشملت المحاور الرئيسية المنتظرة، «آريا ستارك والعاصمة وجون سنو في الشمال والوايت ووكرز وبران ووصول دينيريس لموطنها الأصلي، وانضمام الهاوند للإخوة بلا رايات».

محور آريا ستارك

«الشمال لن ينسى».. قالها تيريون لانيستر في الموسم السادس لوالده تايون لانيستر، عقب انتصار «اللانيستر» على «ستارك» في حفل الزفاف الأحمر.

في الموسم السادس آخر ما رأيناه من «آريا ستارك» انتقامها من «والدر فراي» بالطريقة التي ذُبحت بها والدتها، لكننا فوجئنا في بداية الموسم السابع بـ«والدر فراي» يجتمع بأفراد جيشه وعائلته في وليمة للمرة الثانية في ذات اليوم، لنجد أنها آريا ستارك التي أتقنت أخيرا مهارات قتالية فريدة تعلمتها في حضرة الإله متعدد الأوجه وتمكنت من الانتقام من باقي آل فراي.

أريا ستارك لديها قائمة بأسماء أشخاص ستنتقم منهم، وأثناء رحيلها إلى «كينجز لاندينج» بعد الريفرن، تقابل جنود من اللانيستر بالقرب من الريفرن، تجلس معهم.

- إلى أين تتوجه الفتاة؟

- إلى كينجزلاندينج.

- لماذا؟

- سأقتل الملكة.

آريا ستارك لديها قائمة بأسماء أشخاص تريد الانتقام منهم، وستفعلها، هذا أيضا ما كنا ننتظر التأكيد عليه من الموسم السابع.

 

العمالقة

وكان أيضا أحد أهم التساؤلات في «جيم أوف ثرونز» مصيرالعمالقة، هل سيتحولون إلى سائرين بيض «وايت ووكرز»، أم اختفوا بموت آخر فرد منهم على بوابة «وينترفيل». 

في الحلقة الأولى من الموسم السابع، المشهد الثاني أجاب عن التساؤل، ووصل «بران ستارك» إلى الحائط ليحذر من قدومهم. لكنهم يعرفون أنهم قادمون.

أحد أهم النقاط التي ننتظرها أيضا ولم تتضح في الحلقة الأولى، هو هل وصول «بران» إلى الحائط سيفك عنه السحر الذي يحميه من الوايت ووركز، لأن النبوءة تقول إنهم لن يتمكنوا من عبوره حتى يتم فك السحر الذي بني من خلاله. 

وصول «بران» إلى الحائط يثير لدى متابعي المسلسل هذا التخوف، وهو ما سنعرفه في الحلقات المقبلة. فعلى الرغم من دور «بران» المحتمل في هزيمتهم فإننا قلقون من إمكانية إعطائهم جواز المرور عبره، كما حدث من قبل عند شجرة الغراب الثلاثي الأعين، حينما تسبب في كشف مكان وجودهم للوايت ووكرز.

محور الكينجز لاندينج

«أعداء في الشرق، أعداء في الغرب أعداء في الجنوب، أعداء في الشمال».. هكذا تقول سيرسي لانيستر لشقيقها جيمي لانيستر.

تواجه سيرسي لانيستر الكثير من الأعداء الآن، وبجانبها جيمي لانيستر، الذي ينبه شقيقته بالخطر الذي ينتظر «كينجزلاندينج»، ويواجه «سيرسي» بأنها لا تقدر ما ينتظرهم من خطر وفوقهم هذه التنانين..

خلال الحلقة الأولى لم يتضح بعد ما يريده جيمي لانيستر أن تفعله الملكة لحماية عرشها. لكن سيرسي دائما لديها خطة وتنفذها، فكما توصلت توقعات متابعي المسلسل من قبل، فإن سيرسي تطمح لأن تعقد تحالفا مع ملك الجزر الحديدية، المتعجرف غير الموثوق في عهوده وقاتل أخيه، يورون جريجوي، ويبدي جيمي لانيستر اعتراضه على هذا، لكن سيرسي هي الملكة تفعل ما تشاء.

ونرى بالفعل وصول يوريون جريجوي إلى الـ«كينجزلاندينج»، ويعرض على الملكة الزواج.. فهذا ما وعد به شعبه من قبل؛ أنه سيتزوج من الملكة، فترفض سيرسي فيصر على موقفه ويعد بهدية، سنرى في الحلقات المقبلة ماهي تلك الهدية، التي من المرجح أنها ستكون عبارة عن أسير ما يهم سيرسي.. هل يكون جون سنو؟

محور دينيريس تارجيريان

«سأستعيد ماهو لي، بالنار والدم».. دينيريس تارجيريان «أم التنانين».

الحلقة الأولى شهدت وصول دينيريس تارجيريان إلى موطن آبائها «دراجون ستون» استعدادا لاستعادة ماهو لها بالنار والدم، بصحبتها رفقتها الفريدة من نوعها، الآلآف من أعظم مقاتلي العالم وأقوى الأساطيل، وثلاثة تنانين، وعبقري اللعبة الكبيرة المخيفة تيريون لانيستر.

ما نقله محور دينيريس، هو استعادة الشعور بمجد الآباء والمرور عليه بالمرور على رمال الشاطئ، واستعراض لهذه القلعة التي وصفت بأنها أقوى قلاع ويستروس، معقل الملك الشرعي الذي مات مدافعا عن العدل «ستانيس براثيون».

توتر لم يدم في الشمال

«الملك في الشمال، الملك في الشمال».. عائلات الشمال معلنة جون سنو ملكا عليهم.

الاجتماع بعائلات الشمال الذي انتهى عليه الموسم السادس بإعلان جون سنو ملكا على مملكة الشمال، لم يكن انتهى عند هذا الحد كما طالعنا في الحلقة الأولى من الموسم السابع، ربما سألنا من قبل عن مصير عن العائلات التي خانت الستارك وانضمت لجيش رامزي بولتون، مثل الآمبر، اقترحت سانسا ستارك إعدام أربابهم جزاءا لهم، أما جون سنو فرأى غير ذلك، لكن تصر سانسا على إحراج ملك الشمال بأن تحاول فرض رأيها عليهم.

«سننسى حروب الأمس» هكذا أصمت جون سنو سانسا، وطلب من ملوك عائلتي آمبر وكاستارك الذين خانوا الستارك في حروبهم السابقة، إعلان ولائهم لعائلته من جديد والاعتراف به ملكا للشمال وأنه سينسى خيانتهم السابقة للشمال، وهو ما قام به ملوك العائلتين الطفلين «نيد» و«أليس،» ثم تعود الأجواء لطبيعتها بعد أن يتحدث جون سنو مع سانسا ثانية على انفراد.

سانسا كما توقعنا اكتسبت النضج الكافي لدخولها لعبة العروش، حتى أن الـ«ليتل فينجر»، لم يستطع اللعب على أوتارها النفسية، وأوقفت لعبته فور أن بدأها، لكن في نظراته رأينا أنه لن يتوقف عند هذا، وهو ما سنطالعه في الحلقات المقبلة.

الإخوة بلا رايات ومآساة الهاوند

«إله النور هو الإله الحق».. ستانيس براثيون متحدثا مع دافوس عن إله النور.

يؤمن الإخوة «بلا رايات» بإله النور الديانة التي تتبعها المرأة الحمراء التي هزمت جسارة ستانيس وأوهمته بانه الأمير الموعود.

رأينا في الحلقة الأولى من الموسم السابع أن «الهاوند» التحق بهم وأصبح واحدا منهم، بل وآمن بإلههم أيضا، وهو  ما وجدناه غريبا على هذا الفارس الذي يلعن كل من يقابله سواء كان إلها أو ملكا أو اميرا أو كاهنا.

وفي مشهد دخولهم لمنزل يبدو أنه مهجور في أجواء قارسة البرودة، من اللحظة الأولى أدرك الهاوند ماهية هذا المنزل ولم يبدي رغبة في الدخول إليه رغم أنه يبدو مهجورًا وقد أصر بيريك (الأعور) على الدخول للمنزل تسائل «ربما نجدجد خمرًا في البيت» فأجابه الهاوند بكل ثقة «لا يوجد».

وعند دخول البيت فوجئ أفراد الأخوية والهاوند بجثة رجل يحتضن طفلته ويبدو أن الجوع والبرد قد اشتد بهم وقد رفض الأب رؤية ابنته تعاني فقتلها ثم قتل نفسه، كان يبدو التأثر الشديد على الهاوند وهو ما ظهر في سلوكه وردود فعله وبالليل قام الهاوند بدفن الجثتين وحاول الدعاء لهما بالدعاء الذي سمعه منهما سابقا ولكنه لم يكن يحفظه.

هما الرجل العجوز وابنته سالي اللذان استضافا الهاوند وآريا ستارك في الحلقة الثالثة من الموسم الرابع وأطعماهما حساء الأرانب وعرض الأب على الهاوند المكوث معه ومساعدته في الحصاد هو وابنته وحمايتهما بمقابل مالي، وافق الهاوند وفي الصباح الباكر ضرب الرجل وسرق أمواله وتركه وغادر وقد أخبر آريا الغاضبة منه حينها «إنهم سيموتون في الشتاء والأموات لا حاجة لهم بالمال» مبررًا ما فعله معهم، ولم يكن يتوقع الهاوند أنه سيمر على هذا المنزل مرة أخرى يومًا ما، وقد حدث، لكنه أدركهما الهلاك بسبب البرد والجوع.

السيتيدال وسام وجورامورمنت

في الستيدال بـ«أولد تاون»، رأينا ان سامويل تارلي يعاني.. الرجل الطموح الذي جاء إلى الستيدال لمهام عظيمة يجد نفسه يقوم بأعمال روتينية كمساعدة المايسترز أو ترتيب الكتب، لكنه يصر على ما جاء إليه وهو معرفة كيف يقتل السائرون البيض، وفوجئنا أيضا بـ«جورام ورمنت» الذي طلبت منه دينيريس تارجيريان أن يجد علاج لمرض الجراي سكن الذي أصابه، وسنعلم في الحلقات المقبل هل سيشفى أم ستحول لرجل الحجارة.
  

محمد ربيع

محمد ربيع

صحفي مصري مهتم بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية