لماذا لا تقبل النساء فكرة التقدّم في السن؟

لماذا لا تقبل النساء فكرة التقدّم في السن؟

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، نشرته الفنانة سما المصري، بمناسبة عيد ميلادها، عبرت خلاله عن حزنها بسبب تقدمها في السن.

النساء بوجه عام، والمشاهير منهن بصفة خاصة، ينشغلن كثيرا بأمر السن، ويصيبهن الحزن والاكتئاب بسبب التقدم في العمر.. الأمر لا يتوقف عند سما المصري، ففي وقت سابق قالت الراقصة فيفي عبده، إنها لا تنظر لما يقوله الناس عن سنها الحقيقي، معتبرة أن للشخص ثلاثة أعمار، عمر حقيقي، وعمر يراه الناس، وعمر يراه هو في نفسه.

في المقابل، نجد بعض النساء لا يشغلهن التقدم فين السن؛ فعلى سبيل المثال نجد الفنانة علا غانم، قد أفصحت في تصريحات صحفية عن عمرها الحقيقي (42 عاما وقت الإدلاء بالتصريح)،  وقالت إنها تفتخر بكونها وصلت لهذا السن؛ ومازالت تحتفظ بجمالها.

لماذا لا تقبل النساء فكرة التقدم في السن؟

 يقول جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في مستشفيات القوات المسلحة، إن الأمر يختلف من سيدة لأخرى حسب طبيعتها، موضحا أن الأمر مرتبط بشكل كبير بـ«ثقة المرأة بنفسها».

ويضيف «فرويز» أن السيدات الأكثر جذبا للانتباه يكن حريصات على  مظهرهن، حتى يحافظن على نظرات الإعجاب، والمغازلات؛ الأمر الذي يزيد من ثقتهن بأنفسهن.. «نفس الأمر الذي يدفع كثير من الممثلات إلى عمليات التجميل، لتظهر في سن أصغر، وتقضي على آثار تقدمها بالسن، كشد وجهها».

وهنا يشير استشاري الطب النفسي إلى أن بعض السيدات يلجأن لارتداء ملابس غير مناسبة لسنهن، ويصرفن أموال كثيرة على عمليات التجميل، بالإضافة إلى وضع مساحيق التجميل «المكياج» بشكل مبالغ فيه.

وينصح «فرويز» المصابات بـ«فوبيا التقدم في السن»، بالتالي:

أن تعيش سنها الحقيقي، بشكل طبيعي، مع الاستمتاع بلحظات حياتها.

ترتدي الملابس المناسبة لها.

أن ترضي نفسها، وتعيش سعيدة، مادامت لا تغضب الله.

احترام نظرة الناس لها، فالجميع حولك ينظر إليكي نظرات حب واحترام.

 

هند رضا

هند رضا

صحفية، في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وتكتب أخبار تخص الشأن الطلابي والسياسة بموقع شبابيك