جامعة القاهرة تنتظر التحوّل إلى نظام جامعات الجيل الثالث.. يعني ايه؟
تحدث رئيس جامعة القاهرة الجديد الدكتور محمد عثمان الخشت، في أولى تصريحاته بعد تولي المنصب عن تبنيه خطة لتحويل الجامعة إلى نموذج جامعات الجيل الثالث.
في هذا التقرير يقدم «شبابيك» شرحا حول هذا النوع من الجامعات والأسس التي تقوم عليها الجامعة المنتمية لفئة الجيل الثالث.
تاريخ جامعات الجيل الثالث
في العام 2009 أشار البرفسور الهولندي المتخصص في الإدارة الأكاديمية J.G. Wissema في كتابه نحو جامعات الجيل الثالث «Towards the Third Generation University» إلى أن الشكل التقليدي للجامعات سوف ينتهي تدريجيا ويحل مكانها نموذج جامعات الجيل الثالث.
ويتحدث الكاتب عن أن هذه الجامعات مأخوذة عن مدارس الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية في العصور الوسطى، من أجل الدفاع عن الحقيقة من منظورها الخاص.
وتأثر هذا النموذج بالعصر التنويري الذي شهدته أوروبا فارتقت رسالتها من الوقوف عند نقل المعرفة إلى اكتشاف معارف جديدة وربط العلم بسوق العمل، كما قضى انتشار جامعات الجيل الثالث في مختلف دول العالم على فكرة احتكار اللغة اللاتينية للتعليم وإحلال لغات محلية أخرى.
الأسس التي تقوم عليها
- تعتمد جامعات الجيل الثالث بشكل أساسي على استثمار المعرفة الكيفية «know-how exploitation» من خلال الحاضنات التقنية دون الاكتفاء بالتدريس والبحث العلمي، وتطوير المعارف والمهارات لجمهور معين من الطلاب.
- تطوير الحرم الجامعي وإيجاد وقفيات تمويلية هي المهمة الأساسية لرئيس الجامعة.
- لا تتلقى دعما مباشرا من الدولة وإنما تعتمد على أقساط الطلبة في تمويل أنشطتها التعليمية، أما الأنشطة البحثية وأعمال التطوير فتمويلها يكون على شكل منح من الحكومة والوقفيات.
- يتميز هذا الجيل من الجامعات بالحرص على النزاهة الأكاديمية مما يعني الانفتاح على العالمية والتعاون مع جهات متعددة، أهمها القطاع التقني والإنتاجي.
أسباب ظهورها
ذكر الكاتب الهولندي مجموعة من الأسباب التي تفرض على الجامعات تحولات جوهرية تقود لظهور ما أسماه جامعات الجيل الثالث أهمها:
- حاجة الجامعات الكبرى التي تقوم بالبحث العلمي إلى مشاركة القطاعات التقنية في البحث نظراً لارتفاع تكلفته، الأمر الذي يحقق لتلك القطاعات الاستفادة من البنى التحتية والخبرات المتوفرة لدى الجامعات.
- اقتصاد الحكومات في تمويل النشاط البحثي وتوجيه دعمها نحو تحويل الجامعات إلى حاضنات للإنتاج والاستثمار التقني.
- تزايد عدد الطلاب والتحديات التي تفرضها المؤسسات البحثية الكبرى خارج حدود الجامعات.