في الأقصر لا تفوت زيارة هذه المعالم الطبيعية واعرف قصة البحيرة المقدسة

في الأقصر لا تفوت زيارة هذه المعالم الطبيعية واعرف قصة البحيرة المقدسة

هل ترغب في قضاء إجازة غير تقليدية؟ إذا توجه إلى الأقصر وخذ جولة لاستكشاف معالمها الطبيعية، من جزر وبحيرات ومحميات طبيعية، فأنت حقا ستشعر بالهدوء والاسترخاء.

جزيرة الموز

لا تفكر في الوصول إلى الجزيرة بأي وسيلة أخرى غير المركب، فهذا في حد ذاته رحلة ممتعة، ويتيح لك الفرصة للاستمتاع بالمنظر الرائع لنهر النيل والتجول فيه.

فور وصولك للجزيرة والجلوس فيها ستشعر بحالة من السلام والهدوء النفسي، فهي تختلف عن أي مكان آخر في مصر، لبُعدها عن الأسواق والشوارع المزدحمة التي تُفسد عليك أي نزهة أو مناسبة سعيدة.

لا داعي لشراء أي مأكولات أو حتى فاكهة عند ذهابك للجزيرة، فهناك خدمة متكاملة حيث يُقدم لك الطعام بمذاق خاص، ولا تنسَ أنك داخل «جزيرة الموز» أي أنك ستجد حولك الكثير من أشجار الموز فضلا عن أشجار التين والجوافة وغيرها، وبالتالي يمكنك «التحلية» بفاكهة طازجة وذات مذاق خاص بعد تناول طعامك مباشرة.

لا تفوت فرصتك في التقاط صورة جميلة ومميزة للجزيرة، فإذا كانت كاميرا هاتفك غير جيدة بدرجة كافية، فاحرص على اقتناء كاميرا «ديجيتال» إن أمكن، فهي حقا فرصة لا تعوض لتلتقط صورا رائعة للخُضرة والطبيعة الساحرة.

لا تنسَ أيضا التقاط صور بجانب التماسيح الموجودة داخل القفص الحديدي، وأبراج الحمام الرائعة، التي تُضفي مزيدا من الجمال على الجزيرة.

تستعد الآن للخروج من الجزيرة؟ إذا الأجمل أن تُنهي رحلتك في وقت الغروب، برحلة نيلية أيضا، لتستمتع بمشاهدة الغروب واطلالة الآثار على النيل.

البحيرة المقدسة

إجازتك قصيرة لا تتعدى بضعة أيام؟ لكن لا داعي للقلق فيمكنك الاستمتاع بالمعالم الطبيعية والأثرية بمدينة الأقصر في نفس الوقت، عليك فقط زيارة البحيرة المقدسة، فإلى جانب كونها من أهم المعالم الطبيعية بالمدينة، فهي محاطة بالكثير من المعالم الأثرية أيضا، وعلى رأسها معابد الكرنك، كما يوجد أمامها تمثال كبير لجعران من عهد الملك أمنحتب الثالث.

علامات وكلمات التعجب ستظهر على ملامحك ويردد لسانك الكثير منها، بمجرد سماعك لقصة هذه البحيرة عند زيارتها، والتي أنشأها الملك تحتمس الثالث واستخدمها الكهنة في التطهير، وشهدت الكثير من حفلات تتويج الملوك.

وما يدفعك للتعجب أن مياه هذه البحيرة موجودة طوال العام لا يزيد ولا ينقص منسوبها حتى مع تغير ارتفاع أو نقصان منسوب النيل، فمنذ أكثر من 3 آلاف عام لم تجف البحيرة أبداً.

في الغالب أنت متشوق الآن لزيارة البحيرة المقدسة خاصة بعد معرفة قصتها الغريبة. والأمر بسيط جدا ففي أثناء رحلتك بمدينة الأقصر لن تجد أي صعوبة في الوصول لها، فهي موجودة بالبر الشرقي ويمكنك ركوب «معدية» إذا كان الفندق المقيم به موجود بالبر الغربي.

في أثناء زيارتك للبحيرة ربما تجد بعض السيدات يقمن بطقوس غريبة، فلا تندهش من ذلك، فكثير من الأقصريات يعتقدن أن مياهها مقدسة بالفعل، ولها القدرة على علاج العقم ومشكلة تأخر الإنجاب.

محمية الدبابية

رؤيتك لصورها لن يُغريك في الغالب بزيارتها، فهي تبدو للوهلة الأولى وكأنها صحراء شاسعة تملؤها الصخور والأحجار الضخمة التي لا قيمة لها، إلا أنها في الواقع تعد أهم محمية طبيعية في الأقصر ويزورها الكثير من السياح، لذلك لا تتردد وجرب زيارتها ولن تندم.

وإذا اتخذت قرارك بزيارة المحمية بالفعل، فلا تنسَ أن تتسلق إلى أي تبة ولو مرتفعة قليلا، وانظر من الجهة الشرقية أو الغربية في المحمية لتجد أروع وأجمل منظر، ففي الصباح الباكر ستشاهد منظر شروق الشمس وكأنها تخرج من بين جبال الدبابية الشرقية، وفي الغروب تبدو وكأنها تختفي وراء الجبال المرتفعة الغربية لمدينة إسنا وراء النيل.

المنحوتات الموجودة في الحجر الجيري وإعادة ترسيبها على هيئة ديناصورات وتلونها بأكسيد المنجنيز، تعطي منظرا طبيعا نادرا بالمحمية يُغريك بالتقاط الصور بجوارها.

ستشاهد هناك أيضا المباني الحجرية الفرعونية في الحجر الجيري الترواني، وستكتشف مصدر الأحجار التي بُنى منها معبد الإله آمون بالأقصر، فزيارتك لمحمية الدبابية لن تكن رحلة ترفيهية فقط بل ثقافية أيضا.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب