متحف التحنيط.. بوابتك الأولى لسر الفراعنة الأعظم من الأقصر
عند زيارتك لمدينة الأقصر لا بد أن يكون متحف التحنيط على رأس قائمة برنامج رحلتك، فهو مزار متكامل، فيه معالم أثرية وأماكن ترفيهية وثقافية أيضا.
الوصول للمتحف
لن تجد صعوبة في الوصول لمتحف التحنيط، فموقعه متميز ويسهل الوصول إليه، فهو يقع بين شاطئ النيل ومعبد الأقصر، وبالتالي فجميع الخيارات متاحة أمامك، فيمكنك الذهاب إليه في رحلة نيلية أو «بالحنطور» أو بوسائل المواصلات العادية كالتاكسي.
عالم الأسرار
لن تحتاج سوى ساعة أو نصف ساعة على الأقل لتُنهي جولتك في المتحف، فهو صغير مقارنة بمتحف الأقصر مثلا، فمساحته حوالي 2035 متر، ويضم 150 قطعة آثرية تقريبا.
جولتك داخل المتحف تجعلك تقتحم عالما من الأسرار الفرعونية، هو عالم تحنيط الموتى، وستتعرف على معلومات شيقة عن الطرق والأدوات المستخدمة في تحنيط الكثير من أنواع الحيوانات كالقطط والتماسيح وطائر أبو منجل، والكثير من المومياوات.
ستشاهد بالمتحف أيضا الأوعية الفخارية التي يتم فيها الاحتفاظ بأحشاء الجثث المحنطة، والتوابيت، واللوحات القديمة التي تسجل الرحلة الجنائزية من الوفاة حتى الدفن.
ابحث عن سرير التحنيط، فهو من أهم القطع الأثرية الموجودة بالمتحف، ويجب ألا يفوتك رؤية مومياء الأمير ماساهرتي في تابوته، ومومياء من عصر الملك خوفو، وصناديق أحشاء الملكة حتب والدة الملك خوفو، فهم من أشهر المومياوات الموجودة بالمتحف.
خدلك بريك
ربما تشعر بالإرهاق أو الجوع أثناء تجولك بالمتحف، لكن لا يوجد أي مشكلة في هذه الحالة فمتحف التحنيط مكان متكامل تجد به كل ما تفكر فيه، وعليك السير بضع خطوات فقط من صالة المعروضات لتصل إلى المطعم الموجود داخل المتحف، هو يضم مطبخا بأحدث الطرز الحديثة في الفنادق الكبيرة.
بعد تناولك الطعام ربما ترغب في تناول كوب من الشاي أو القهوة، أو حتى المشروبات الباردة، وفي هذه الحالة عليك الانتقال إلى كافيتريا المتحف، فهي مجهزة بأحدث الإمكانيات.
الآن بعد أن تجولت بين المعالم الآثرية، وتناولت طعامك، و«ظبط» مزاجك بكوب الشاي، إذا أنت مهيأ لزيارة قاعة المحاضرات في المتحف، فربما تكون محظوظا وتتمكن من حضور إحدى المحاضرات الثقافية التي تُقام بها، والتي تتعلق في الغالب بموضوعات الحضارة المصرية القديمة، خاصة التحنيط.
وإذا كنت من هواة القراءة، فستجد ذلك متاحا داخل متحف التحنيط أيضا، فالمتحف موجود به مكتبة عالم التحنيط المصري زكي إسكندر، تجول فيها وابحث عن ما تريد من الكتب لتُشبع هوايتك.
فسحة على الكورنيش
بعدما تُنهي رحلتك داخل متحف التحنيط ستظن أنه لا ينقصك شئ تقريبا، فأنت أخذت جولة بين المعالم الآثرية، وتناولت الطعام والمشروبات، وقمت برحلة ثقافية أيضا.
لكن في الواقع أنت لا تزال بحاجة للاستمتاع بالطبيعية الساحرة لمدينة الأقصر، وفي هذه الحالة عليك الخروج من المتحف والسير لخطوات معدودة حتى تصل إلى كورنيش النيل، فمتحف التحنيط يتميز بأنه ملاصق لنهر النيل مباشرة، مما يُضفي عليه سحرا إضافيا، ويجعلك تقوم برحلة ممتعة ومتكاملة في يوم واحد فقط.