فض اعتصام رابعة.. هذه الكتب حاولت توثيق ما حدث في 14 أغسطس
تمر السنوات على عملية فض اعتصام رابعة، ولا تزال «رابعة في القلب» عند البعض، و«رمز للإرهاب» عند آخرين.. الفريق الأول يراها «مذبحة راح ضحيتها الآلاف»، والفريق الثاني يراها «حلا وحيدا للقضاء على الإرهاب».
في هذا التقرير نرصد لكم مجموعة من الكتب التي حاول مؤلفوها الذين انقسموا على الفريقين - المؤيد والمعارض - أن يوثقوا من خلالها ما حدث في الرابع عشر من أغسطس 2013.
رابعة – النهضة – كرداسة.. حكايات تُروى للمرة الأولى
للكاتبة الصحفية زكية هداية، توثق فيه وفق ما تقول «ما حدث داخل اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتوطن الإخوان في كرداسة». وتصف المؤلفة في عرضها للكتاب أن المعتصمين وضعوا «أفكار وطموحات الجماعة فوق رؤوسهم، وتناسوا الوطن الذي جمعنا»
ويعرض الكتاب ما تذكره مؤلفته من «مصادر تمويل الاعتصام، شقق الخلوة الشرعية، حصول المعتصمين على أموال مقابل الاستمرار في الاعتصام».
ويتناول الكتاب فصلا كاملا عن ما تصفه «هداية» بـ«دولة رابعة العدوية» ووزرائها، ورصد لأحداث فض اعتصام رابعة، و«مشاركة السوريين» فيه ضد الجيش والشرطة.
ورغم مناهضة الكتاب للإخوان إلا أن «هداية» تؤكد لـ«شبابيك» أنها لم تؤيد فض الاعتصام بالعنف والسلاح، ولم يتخذ الكتاب هذا الاتجاه أيضا، خاصة لأن توابعه كانت سلبية، حيث شهدت مصر سلسلة من العمليات الإرهابية ولا تزال تشهدها إلى الآن.. «فكان من الأفضل اللجوء للحوار للوصول إلى اتفاق ثم يتم إخلاء الميدان».
مجزرة رابعة بين الرواية والتوثيق
يتبنى الكتاب الاتجاه المؤيد لجماعة الإخوان والمعارض لفض الاعتصام.
يصف الكتاب واقعة الفض بـ«المجزرة»، يرصد مراحلها من خلال قيام عمليات عنف مضاد لـ«المعتصمين السلميين» بداية من أحداث الحرس الجمهوري (8 يوليو)، مرورا بأحداث المنصة (27 يوليو)، نهاية بحدوث فض اعتصام رابعة العدوية (14 أغسطس)
يتضمن الكتاب روايات عن حوالي 825 قتيلا من أصل «أكثر من ألفين شهيد»، وشهادة «حوالي 10 آلاف مصاب وجريح ومعتقل»، كما يعرض عددا من صور فض الاعتصام.
لتحميل الكتاب اضغط هنا
ما بعد فض رابعة.. هكذا أحكم الأمن قبضته على الجامعات
كنت في رابعة – ياسمين الخطيب
توضح مؤلفة الكتاب ياسمين الخطيب أن اسمه «تجاري»، حيث لم تكن بالفعل في الاعتصام. وهو عبارة عن مجموعة من المقالات توثق الأحداث المختلفة قبل وبعد 30 يونيو.
ويتضح الاتجاه المؤيد لفض الاعتصام والمعادي للإخوان من الكلمات التي استخدمتها الكاتبة مثل «الاحتلال الإخواني»، كما تشبه الكاتبة المعتصمين، في إحدى المقالات، بجماعة «الحشاشين»
شهادتي على ميلاد أمة في رابعة الصمود – د.جمال عبد الستار
يروي مؤلف الكتاب الدكتور جمال عبد الستار مشاهداته في اعتصام رابعة، حيث شارك فيه وعايش أحداثه كلها، ولذلك ذكر في كتابه: «لم أتحدث عن اعتصام ميدان النهضة ليس تجاهلا، فأنا لم أشرف بالذهاب إليه لاعتصامي الكامل في رابعة من أولى لحظاته، فآثرت ألا اكتب إلا ما رأيته»
في الفصل الثاني من الكتاب يروي الكاتب بعضا مما يصفه بـ«أسرار» مجزرة الحرس والمنصة وفض رابعة.. ومما جاء فيه: «حضر لنا عميد فأخبرناه بمطلبنا فوعدنا أن يبلغ القيادة طالبا مهلة ساعة.. وجاء الرد بالركعة الثانية لصلاة الفجر: قنابل غاز ورصاص حي في ظهور الساجدين بدعم مجموعة من فوق أسطح المباني تمارس هواية إصابة العيون وتفجير الرؤوس، استمر القتل حتى التاسعة والنصف صباحا تقريبا، كان من بين الشهداء أساتذة وطلاب جامعات أزهر وإعلاميون ومهندسون ودعاة».
لمزيد من التفاصيل حول ما ورد في الكتاب اضغط هنا، يمكنك تحميله من هنا
عبد الفتاح السيسي.. الجنزال الذي غير وجه التاريخ
كتاب من تأليف الكاتب الصحفي ورئيس حزب شباب مصر،أحمد عبد الهادي.
يتبنى الكاتب الاتجاه المعارض للإخوان، ويتضمن الكتاب فصلا بعنوان «أسرار فض اعتصام رابعة»
في هذا الفصل يؤكد الكاتب أن المعتصمين هم من أجبروا قوات الشرطة على استخدام العنف: «عندما نجحت قوات الشرطة في اقتحام الميدان ظهرت عشرات من قطع الأسلحة في أيدي المعتصمين وبدأوا في مواجهة الشرطة بها.. قفز عدد منهم فوق أسطح العمارات المجاورة.. إسطوانات الغاز ألقوها فوق قوات الشرطة..»