المبنى 8.. سلاح فيس بوك لمنافسة جوجل وآبل وأمازون
أوكلت شركة فيس بوك إلى موظفها الإداري المخضرم، أندرو بوز بوسورث، مهمة قيادة كافة جهودها في مجال صناعة العتاد، بما في ذلك قسم (المبنى 8) الغامض والمسؤول عن تطوير جهاز الدردشة المرئية القادم من الشركة، حسبما نقلت البوابة العربية للأخبار التقنية من موقع بزنس إنسايدر.
وتسعى فيس بوك من خلال تفعيل (المبنى 8) إلى منافسة شركات الأجهزة التقنية مثل آبل وجوجل وأمازون.
وتخوض فيس بوك صاحبة الخبرة المحدودة في هذا المجال، غمار المنافسة بإنتاج أجهزة تقنيات مستقبلية مذهلة مثل القدرة على قراءة الأفكار وأجهزة الاستشعار التي تتحسس اللغة من خلال الجلد البشري عن طريق تفعيل المبنى 8 ومن بين هذه الأجهزة ما يلي:
الأجهزة المنتظرة
-
جهاز دردشة مرئية على غرار (إيكو شو) الذي أعلنت عنه شركة أمازون حديثا
-
بروجكت ألوها Project Aloha
وذكر موقع بزنس إنسايدر أن 3 أشخاص قال إنهم مطلعون على المشروع أن الجهاز، الذي يطلق عليه اسم (ألوها) سيضم شاشة تعمل باللمس كبيرة جنبا إلى جنب مع كاميرا ومكبرات الصوت، وسيكون قادرا على التعرف على وجوه الأشخاص لمّا يظهرون قبالته.
وأضاف الموقع أن الشركة أجرت الاختبارات اللازمة للجهاز قبل إطلاقه المزمع في مايو 2018، بسعر يقدر بنحو 500 دولار إلا أن الموعد والسعر النهائي لمّا يتم الاتفاق عليهما.
وتواجه فيس بوك عقبة واحدة في جهودها نحو بناء أول منتج استهلاكي، وهي عدم ثقة المستهلك بالشركة فيما يتعلق بحماية خصوصية المستخدم.
وأشار «بيزنس إنسايدر» إلى أن فيس بوك أجرت دراسات تسويقية لمشروع (ألوها) ولكن النتيجة كانت مقلقة جدا للشركة، إذ كشفت الدراسات عن سيادة اعتقاد لدى المستخدمين بأن الشركة سوف تستخدم الجهاز للتجسس عليهم، الأمر الذي دفع الشركة لدراسة طرق مبتكرة لتسويق الجهاز والترويج له على أنه يسمح للمسنين بالتواصل بسهولة مع أسرهم، كما تفكر فيس بوك في إنشاء أسماء تجارية جديدة بجانب اسمها لبيع أجهزتهم تحتها.
-
مكبر صوت ذكي بدون شاشة على غرار أمازون إيكو.
-
كاميرا للتصوير بزاوية 360 درجة.
-
تطوير أجهزة قابلة للارتداء مثل النظارات الذكية وقلادة مزودة بحساسات.
صعوبة المنافسة
ويعتقد خبراء أن فيس بوك ستجد صعوبة كبيرة في منافسة شركات مخضرمة في هذا المجال، مثل آبل وجوجل، وهو سوق تحدده هوامش الربح القليلة والخدمات اللوجستية المعقدة.
واستند الخبراء في تكهناتهم بنظارة الواقع الافتراضي من فيس بوك (أوكولوس ريفت) التي كشفت مبيعاتها عن ضعف فيس بوك، إذ إنها لا تزال متأخرة عن المنافسين، مثل (بلاي ستيشن في آر) من سوني و (فايف) من إتش تي سي، و (جير في آر) من سامسونج.
وقال متحدث باسم فيس بوك في بيان (إننا متحمسون لاستثماراتنا طويلة الأمد في الواقع الافتراضي والواقع المعزز والأجهزة الاستهلاكية) مضيفا: (نحن نعتقد أن لهذه التقنيات الجديدة القدرة على جعل العالم أقرب إلى بعضه البعض بطرق جديدة تماما، وقد قمنا ببناء فرق كبيرة مع قيادة قوية في كل من هذه المجالات وسوف يساعد جمع هذه الفرق معًا على التحرك على نحو أسرع ونحن نواصل الاستثمار في خارطة طريقنا العَشْريّة).
قائد المبنى 8
المسؤول الجديد عن المبنى 8 الذي تعوّل عليه فيس بوك في المنافسة تولى منصب نائب رئيس الشركة لإعلانات ومنصة الأعمال لسنوات، وكان نافعًا في جهود الشركة الأولى في خلق صفحة آخر الأخبار وتطبيق المراسلة (ماسنجر).
ويُعتقد أن تعيين بوسورث يعكس التحديات التي تواجهها فيس بوك في مجال الأجهزة الاستهلاكية في ظل خوضها سباق مواكبة منافسيها، مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت.
وأنفقت فيس بوك مبالغ ضخمة للاستحواذ على المواهب والتقنية، ولكن الجهد متعدد الجوانب يفتقر إلى التركيز المركزي الذي تأمل الشركة الآن في تحقيقه من خلال توحيد فرق الأجهزة المختلفة تحت إدارة بوسورث.