رئيس التحرير أحمد متولي
 محمية وداي سنور.. عيش المغامرة واستمتع بوقتك في بني سويف

محمية وداي سنور.. عيش المغامرة واستمتع بوقتك في بني سويف

هل ترغب في زيارة مكان مختلف؟ إذا جهز حقيبتك واستعد للسفر لمحافظة بني سويف، لتقضي وقتا ممتعا ومثيرا داخل محمية كهف وادي سنور، فبلا شك ستكون تجربة ممتعة ومختلفة.

إزاي توصل للمحمية؟

إذا كنت تمتلك سيارة خاصة، فهذا جيد للغاية، فمن القاهرة لن تستغرق سوى ساعتين للوصول لمحمية كهف وادي سنور، فهي توجد على بعد 10 كم من مدينة بني سويف.

ستمر في طريقك إلى المحمية بقرية سنور، التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل وتبعد 18 كم عن كوبري النيل، ومن أمام القرية يبدأ طريق المحمية، فسواء كنت تستقل سيارتك الخاصة أو «تاكسي» أو «ميكروباص»، فعليك السير في طريق صحراوي طوله حوالي 50 كم في الاتجاه الجنوبي الشرقي، يعرف بـ«درب الرخام».

انطلق الآن

تمكنت أخيرا من الوصول للمحمية؟ إذا استرح قليلا وتناول وجباتك الخفيفة أو «السندوتشات» التي اشتريتها أو أعددتها لتتناولها خلال رحلتك، ثم انطلق بعدها لتبدأ جولتك داخل كهف وادي سنور.

حاول أن تجعل زيارتك للمحمية مبكرا قدر الإمكان، حتى تتجول في جميع أرجائها، فهي تمتد لمسافة 700 متر تقريبا، واتساعها وعمقها 15 مترا، ما يعني أنك ستستغرق وقتا طويلا إلى حد ما داخلها.

أما إذا كنت شخصا مغامرا، فستشعر بمزيد من المتعة والإثارة عند زيارة الكهف ليلا، لأنك ستجد نفسك وسط الصحراء داخل كهف مظلم يتسرب إليه قليل من الضوء من المصابح المضاءة داخله أو الكشافات التي يحملها زواره.

الكاميرا يجب أن تكون صديقتك في هذه الرحلة المثيرة، لأنك ستجد داخل المحمية أشكال غاية في الجمال تُغريك بالتقاط صور تذكارية لها، والتصوير بجانبها، فستشاهد صواعد وهوابط شفافة كالزجاج، بعضها أبيض كالثلج، ومنها ما يشبه الأنابيب الزجاجية الطويلة، ومنها ما يشبه الشعب المرجانية.

وإذا كان هاتفك لا يحتوي على كشاف، فلا تنسَ اصطحاب واحد معك، فعلى سطح الكهف وأرضيته تنتشر كمية كبيرة من كربونات الكالسيوم لتشكل أشكال مختلفة ومتميزة، وبمجرد توجيهك الضوء عليها ستراها تتلألأ بشكل ساحر، لكن لا تجعل شدة انبهارك بهذا المنظر الرائع تُنسيك التقاط الصور.

مزيد من المغامرة

بعدما تُنهي جولتك داخل كهف وادي سنور، فأنت على موعد مع مزيد من المغامرة، لأنك ستجد بالمحمية مناطق صالحة لممارسة رياضة التسلق كوادي «أم عرقوب».

ولا تنس زيارة السد الأثري الذي يرجع للعصر الروماني، فلن تجد صعوبة في الوصول إليه فهو يبعد 2.5 كيلو متر فقط من الجنوب الشرقي لكهف وادي سنور، لتُنهي رحلتك في هذا اليوم بزيارة معلم أثري مميز.

 

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب