القصة الكاملة لأزمة خريجي التعليم المفتوح ونقابة الصحفيين
هاجمت رابطة خريجي التعليم المفتوح نقابة الصحفيين بسبب ما قاله سكرتير عام النقابة بمنع قيد خريجي التعليم المفتوح بجداول الصحفيين.
وأعلنت الرابطة احتجاجها وأسفها للتصريحات التي وصفتها بالظالمة وغير المسئولة والبعيدة عن الإنصاف والمهنية.
البداية
سكرتير عام نقابة الصحفيين، حاتم زكريا، اعتبر أن شهادات كليات التعليم المفتوح تعادل الدبلومة المهنية ولا تصل لدرجات البكالوريوس التي يحصل عليها خريج كلية الإعلام المنتظمين، مؤكدا أن «النقابة مش هتقبل بقيد خريجي التعليم المفتوح بدءا من اللجان القادمة».
رفض قيد خريجي التعليم المفتوح ليس قرار نهائيا، فمن المفترض عرضه على مجلس النقابة برئاسة النقيب عبد المحسن سلامة في اجتماعه القادم للبت فيه.
سبب القرار
المطالبون بتنفيذ هذا القرار يستندون إلى حكم المحكمة الدستورية الصادر في مارس الماضي بعدم قبول الدعوى التي أقيمت طعنًا على نص الفقرة (د) من المادة (5) من القانون رقم 76 لسنة 1970 بإنشاء نقابة الصحفيين، والمتعلقة بأن يشترط لقيد الصحفي في جداول النقابة أن يكون حاصلا على مؤهل دراسي عالي.
وأوضح سكرتير عام النقابة أن القرار جاء بعد مطالبات واسعة من قِبل أعضاء الجمعية العمومية، وأنه في حالة تنفيذ القرار بشكل رسمي فلن يتم قبول الأوراق من خريجي التعليم المفتوح، كما أنه لا يحق لهم اللجوء للقيد الاستئنافي.
الأثر الرجعي
وأشار حاتم زكريا إلى أنه ستتم دراسة إمكانية تطبيق القرار بأثر رجعي، لتنفيذه، وشطب جميع خريجي التعليم المفتوح المقيدين بالفعل، مؤكدا أن هذه الخطوة تحتاج إلى دراسة قانونية متأنية حتى لا يطعن على القرار.
لماذا قبلت النقابة بالتعليم المفتوح؟
يتمكن خريج كلية الإعلام بنظام التعليم المفتوح من القيد بجداول نقابة الصحفيين، وهو المعمول في السنوات الماضية وحتى قبل طرح قرار الرفض.
وأوضح عضو مجلس النقابة، جمال عبد الرحيم، أن النقابة خاطبت المجلس الأعلى للجامعات عام 2007 بصورة رسمية لمعرفة إذا كان بكالوريوس «إعلام مفتوح» يُعد مؤهلًا دراسيًا عاليًا أم لا، لافتًا إلى أن المجلس أكد في خطابه للنقابة أنه مؤهل عالٍ ومعتمد وعليه قبلت النقابة خريجي التعلم المفتوح.
وأشار في تصريحات لـ«الوفد» أنه في حال تطبيق قرار رفض قبول خريجي التعليم المفتوح مفتوح، فإن النقابة لا يمكن لها أن تقوم بشطب أعضاء الجمعية العمومية خريجي الكليات المفتوحة، لأن قانون الصحفيين لم يُحدد نوع المؤهل.
ومن خلال الموقع الرسمي للنقابة، فإن شروط العضوية اقتصرت على كون الشخص حاصلا على مؤهل دراسي عالي، دون الإشارة لنظام هذا المؤهل.
رفض المقترح
من جانبه اعتبر عضو مجلس النقابة، محمد سعد عبد الحفيظ، أن خريجي التعليم المفتوح لهم الحق في عضوية النقابة بشرط تحسين مستواهم وامتلاكهم للمهارات الصحفية الجيدة، مشددا على ضرورة وضع شروط واختبارات قاسية لخريجي الجامعات والكليات لضمان التحاق الكفاءة.
وأشار في تصريحات لـ«الوطن» أنه لا يمكن إسقاط عضوية من التحق بالنقابة في وقت سابق، موضحا أن «هذا الأمر يخالف الدستور والقانون.. وهل من المعقول أن أحرم صحفي أصبح عضو جمعية عمومية ومارس المهنة وشارك في الانتخابات من عضوية النقابة لأنه خريج تعليم مفتوح».
كما رفض أمين عام مساعد النقابة، أبو السعود محمد، هذا القرار واعتبره «غير قانوني وغير منطقي لأن هذه الشهادة مستند قانوني للقبول بلجنة القيد، وأن مهنة الصحافة لا تتلخص في الشهادة الجامعية.. تنقية الجداول مش بالعافية».
الدرجة الأكاديمية للتعليم المفتوح
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد شكلت لجنة فترة تولي الدكتور أشرف الشيحي للوزارة، لبحث وضع التعليم المفتوح وتطويره.
ووافق المجلس الأعلى للجامعات على توصيات اللجنة بإلغاء النظام القديم للتعليم المفتوح، ووضع سياسة جديدة له، تتمثل في منح شهادات مهنية عن طريق تقديم برامج مهنية تعتمد على إكساب الطالب مهارات وخبرات تطبيقية.