برلين تستضيف كتابا عن « أزياء التلّي» في أسيوط
حصدت خريجة كلية التربية النوعية بأسيوط، ريهام أحمد عيسى، المركز الأول على مستوى الجامعات العربية عن بحثها في «أزياء التلي». وذلك بالملتقي الطلابي الإبداعي الـ18 المقام بجامعه جنوب الوادي.
وأشارت ريهام عن قصة صعود البحث إلى كتاب معتمد من إحدى دور النشر. تلقت الفتاة العشرينية رسالة عبر بريدها الإلكتروني من دار نشر ألمانيه تُدعى نور للنشر ((nour publishing لتطلب منها نشر بحثها على هيئه كتاب.
ويعتبر كتاب «فنون أزياء التلي في محافظه أسيوط بين التحديات المعاصرة وتأكيد الهويه الوطنيه،عرض أزياء التلي» أول كتاب لريهام، والتي أرجعت الفضل في انتشاره لعميد كلية الفنون الجميلة الدكتور منصور المنسي.
وتابعت: أن الكتاب مسجل بالمكتبة الوطنية – برلين، وتقوم بتوزيعه ((nour publishing) و(MoreBooks, Publishing).
ماذا يحتوي الكتاب؟
يناقش الكتاب فن التلي وكيفية صياغة تصميمات جديده، وأوضحت ريهام أن أزياء التلي يسهل تداولها في المجتمع المصري وتناسب الذوق الحالي وعادات وثقافة المصريين، دون المساس برموز التلي الأصلية.
والمقصود بفن التلي، هو: نوع من أنواع الحرف التراثية المصرية التي تعتمد علي التطريز بأشرطة معدنية رقيقه علي أقمشة قطنية أو حريريه أو شبكية (التُل) ويطلق اسم التلي علي الأشرطة المعدنية نفسها والتي يتم التطريز بها كما يطلق علي المنتج المشغول بهذه الشرائط، والشرائط المعدنية نفسها التي تتراوح بين النصف مللي متر والمللي متر والنصف تقريبا من المعدن والألوان النسيجية من الفضي والذهبي والغالب هو الفضي وهو الأكثر طلبا وشيوعاً».
محاور الكتاب
يحتوي الكتاب على 73 صفحه، مقسمة لـ3 فصول، كما يستند الكتاب إلى عدة محاور رئيسية كالتالي:
-
نشأة فن التلي
-
الرمز في الفن الشعبي
-
الوحدات الزخرفيه المستخدمه في تصميمات التلي ( نباتية. هندسية. حيوانية. ادميه. كتابيه. بيئيه)
-
الأساليب المتبعه في تصميم الوحدات ( شرائط رأسية.. شرائط افقيه)
-
التلي الأسيوطي
-
خطوات عمل غرزه التلي
-
محاولات إحياء فن التلي
-
أسباب اندثار حرفة التلي
-
صور لبعض التصميمات المستحدثة من رموز التلي
-
صور أزياء تلي حديثه من تصميم الباحثه ووصف كل قطعة
علاقة الكتاب بأسيوط
وتكشف ريهام عن علاقة الكتاب بمحافظة أسيوط، بالعودة إلى أن المدينة تعتبر مركزا تجاريا كانت تمر به القوافل قديما، الأمر الذي ترك أثره في امتهان أهلها بالصناعات المنوعة كالسجاد والعاج للرجال، وحرفة التلي للنساء.
وذكرت ريهام أن الراقصات كثيرا ما كانت ترتدي زي التلي كفرقة رضا، كما أن فن التلي تعرض للإندثار حتى تم افتتاح بيت التلي بمحافظة أسيوط بمعرفة الفنان سعد زغلول.
تطوير زي التلي
لم تكتفي ريهام بذكر تاريخ فن التلي وارتباطه بأسيوط أو عرض الصور وكيفية إحياءه، إنما سعت من خلال الكتاب بطرح عرض أزياء التلي من تصميمها لتواكب العصر الحالي والتي اقتصرت سابقًا على «العباية والشال»، وترى ريهام أن تصميماتها الجديدة ستساعد على عودة أزياء التلي بشكل يناسب الأذواق والموضة الحديثة.
كيفية اقتناء الكتاب؟
تباع النسخة الورقية من الكتاب في دار النشر الألمانية فقط nour publishing وmore books، وتكلفة الكتاب تصل لـ 35 يورو، وأشارت ريهام أنها ستتعاقد مع دار نشر مصرية لطرحه بالمكتبات المصرية بسعر رمزي.
كما يمكن اقتناء نسخة الكترونية أو ورقيه من الكتاب بسهولة من هنا.