بسمة كمال تكتب: الحب هو ..«أن تعشق بلا استئذان»

بسمة كمال تكتب: الحب هو ..«أن تعشق بلا استئذان»

كلمة «LOVE» الإنجليزية هي أكثر الكلمات انتشارا في العالم، وهي في الأساس مشتقة من اللغة السنسكريتية وتعني «الرغبة»..

أن ترغب في الشخص الأخر شعور يسعى إليه كل شخص في العالم، فمن منا لا يرغب في أن يقع في حب احدهم ويعيش معه إلى الابد.. أن نعشق حد الجنون.. أن نبكي احبائنا ونذوق ولع الحب وشوق الحبيب إلى المحبوب.. أن تتزوج المحبوب وتشعر بطعم اللذة التى تفرزها الرغبة في قلب وعقل الحبيب..

لماذا نشعر بكل هذا الفرح وكل هذه البهجة والسعادة لمجرد ارتدائنا «الدبلة»؟ .. لمجرد سماع كلمة حب من حبيبك .. مجرد الحلم بالزواج منه كما في الافلام التى نحب رؤيتها في عيد الحب «Mary Me» هذه الجملة التى الهبت صدورنا بمجرد سماعها، فتأتى صورة المحبوب في مخيلتك وقلبك، فيستجيب الجسد بصورة إلهية وهبها الله عز وجل إلى البشر .

سر الدبلة

لا يعلم الجميع ان السر وراء ارتداء «الدبلة» في الاصبع الرابع من اليد اليسرى يرجع إلى الإغريقين القدماء اللذين كانوا يعتقدون أن هذا الأصبع يمر به «وريد الحب» وهو وريد يمتد مباشرة إلى القلب.. أما أول ظهور لهذه العادة كان في مصر القديمة حيث كان الخاتم يرمز إلى قوة الحب والأبدية في العلاقة المقدسة بين الزوجين الحبيبين..

حقيقة الكوكايين!!

وجدت الدراسات العلمية الحديثة أن تأثير مشاعر الحب على الدماغ شبيه جدا بتأثير تعاطي مخدر «الكوكايين» فمنطقة «الغشائية البطنية» التى تفيض بالـ«دوبامين» لدى الإنسان الذى يشعر بالحب لشريكه تحدث بالطريقة نفسها عند تعاطي مخدر الكوكايين على دماغ الانسان.. والدوبامين هو ناقل عصبى بالدماغ تتعلق وظائفه بالبهجة والسرور والادراك .

العين تعشق قبل القلب!

أكدت الدراسات أن مجرد التحديق في عين شخص أخر هو مقدمة قوية جدا للحب، فالتواصل البصري المستمر «EYE_CONTACT»  لمدة ثلاث دقائق مستمرة يجعل دقات قلبيهما تتناغم مع بعضها البعض..

هل ينتهى الحب مع مرور الوقت؟

بعكس الشائع لدى العامة .. فإن الدراسات العلمية أكدت أن العلاقة العاطفية لا تنخفض مع مرور الوقت، بل على العكس حيث يبقى النشاط في الدماغ مماثلا بعد عدة سنوات لنفس النشاط في المراحل الأولى من الحب.. أي أنه كلما مر الوقت أكثر في العلاقة العاطفية الحقيقية كلما أدى ذلك إلى قلة الهواجس عند الطرفين وبالتالى تؤدى إلى الهدوء في العلاقة والنضج وليس البرود ..

من الأقوى.. الرجل أم المرأة؟

تشير الاحصاءات أن نحو ( 40-70%) من ضحايا جرائم القتل التي تكون ضحيتها من الاناث ترتكب من قبل العشاق أو الازواج.. يميل الرجال دائماً لإظهار أنهم أقوياء، ولا يتأثرون بالمشاعر بسهولة، ولكن دراسة بريطانية حديثة أثبتت عكس ذلك. فقد خلصت دراسة إلى أنه في حقيقة الأمر الرجال أكثر تأثراً عاطفياً من النساء. وأوضحت التجربة أنه عندما شاهد الرجال والنساء مقاطع فيديو مؤثرة، أظهر الرجال رد فعل عاطفياً أقوى. ولكن عندما سئل المشاركون عن مشاعرهم اعترفت النساء أنهن شعرن بتأثر أكبر مقارنة بالرجال.

وقال الدكتور ديفيد لويس خبير الطب العصبي والنفسي .الذي قاد البحث، «إن تصنيف الرجال على أنهم جامدون عاطفياً، والنساء أكثر عاطفية يتم يدعمه ما تردده علينا وسائل الإعلاميومياً، وتفاعلاتنا الاجتماعية».

وأضاف«الدراسة تشير إلى أن الرجال يشعرون بعاطفة مثل  النساء، وأحياناً أقوى، ولكنهم أقل إظهاراً لمشاعرهم بسبب الصورة النمطية لهم في المجتمع».

وشملت التجربة  مجموعة من 30 شخصاً «15 رجلاً و15 سيدة» وتم عرض صور ومقاطع فيديو عليهم، في حين تم قياس رد فعلهم عبر اقطاب كهربائية موصلة بأصابعهم. وتم تصنيف الصور ومقاطع الفيديو التي تم عرضها عليهم إلى أربع فئات: سعيد ومرح ومثير ومؤثر.

وأظهر الرجال ردة فعل عاطفية أعلى عند رؤيتهم للمقاطع السعيدة والمرحة والمثيرة، مقارنة بالسيدات. ومع ذلك، خلصت التجربة إلى أن الرجال أظهروا ردة فعل عاطفية أقوى بمقدار الضعف، مقارنة بالسيدات عندما شاهدوا الصور والمقاطع المؤثرة.

كيف ينتهى الحب؟

هناك علامات كثيرة بمثابة جرس الانذار التى لا بد الالتفات اليها جيدا ومنها:

  1. لا حديث يجمعهما أو مشاجرات دائمة.
  2. انعدام الثقة .
  3. الاحساس بالملل.
  4. عدم التحدث عن المستقبل .
  5. سوء المعاملة .
  6. عدم الاحترام المتبادل .
  7. ظهور طرف تالت في العلاقة ...

وغيرها من الأمور التى تنبئنا أنه قد حان وقت انتهاء العلاقة ..

الطريق إلى السعادة!

لا تتسرع في الدخول لعلاقة أخرى: من السهل جداً أن تستسلم للشعور بالرغبة في أن تكون محبوباً والدخول في علاقة عاطفية بسرعة كبيرة جداً ،لكن هذا الأمر خاطيء تماماً، حيث أنك ستشعر بشعور أسوأ، لا سيما إن كانت تلك العلاقة مؤقتة، لذلك تمهل وتعرف جيداً على ما تريد بعد تلك المحنة.

تحدث إلى أشخاص كثيرين: البكاء والتحدث بكثرة عن الألم العاطفي من الأمور المهمة في التخلص من الحزن والاكتئاب، لذلك لا تحبس دموعك وحاول التحدث مع صديق مقرب لك، أو حتى طبيب نفسي حتى تتخلى عن مشاعر الألم والاكتئاب.

حاول ان تشغل نفسك: إن الدواء الشافي لكسر القلب هو العقل المشغول والمُتعب، واقحم نفسك في أعمال كثيرة حتى تنشغل بها ولا تفكر في أي شيء يكون مصدر حزن بالنسبة لك، وهنا سيكون النجاح الذي تحققه يجعلك تشعر بتحسن كبير، ما سيكون إشارة إلى بداية مرحلة الشفاء حتى تنسى كل ما حدث سابقاً.

احذر الدخول في دائرة الانتقام: يلجأ بعض الأشخاص إلى اسلوب التجريج في الطرف الأخر وذكر عيوبه أما خصومه قبل احبائه، وهذا يأتى نتيجة للإحساس بالآلم الناتج عن فشل العلاقة العاطفية. فحذاري الدخول في هذه الدائرة التى تضيع الوقت وتهلك النفسية.

التركيز على الطموحات والاهداف: الفشل في الحب ليس نهاية المطاف. فلم لا تكن من اللذين يحولون الظلمة إلى النور ويأخذون من الفشل قطارا لهم على طريق النجاح.

ربما انتهاء العلاقات يكون بداية الطريق السليم نحو تحقيق الاهداف فانت من تحدد ذلك.. وربما يسحبك نحو القاع فانت أيضا حينها من تقرر ذلك.. لا تلوم الحب ابدا.. فالحب بايدينا.. نحن من نقرر فشله أو نجاحه.. وكما قالت الست أم كلثوم «يللى ظلمتو الحب، وقلتو وعدتو عليه ، قلتو عليه مش عارف ايه ، العيب فيكو ، ى فحبايبكو ، اما الحب ، يا روحى عليه ، يا روحى عليه».

هذا المقال مشاركة من كاتبه في إطار مسابقة «شبابيك» التي أطلقها في الذكرى الثانية للموقع.

 

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر