عميد طب الأزهر: المواد الشرعية عبء على الطلاب (حوار)
حوار- أسماء يوسف:
بعد موافقة مجلس الوزراء على تعديل نظام دراسة الطب لتصبح 5 سنوات دراسية بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة، أجرى«شبابيك» حوارا مع عميد كلية الطب جامعة الأزهر بنين بالقاهرة، الدكتور أحمد سليم، للحديث عن النظام الجديد ووضع المستشفيات الجامعية.
النظام الجديد يعتمد على إنهاء الطالب 5 سنوات دراسية يليها دراسة بكلية الطب لمدة سنتين تأسيسيتين للتدريب الإكلينيكي يليها عقد امتحان عام كشرط لمزاولة المهنة في مصر من خلال هيئة التدريب الإلزامي.
وإلى نص الحوار:
متى يطبق نظام البكالوريوس الجديد بطب الأزهر؟
تطبيق نظام البكالوريوس الجديد بتقليل مدة الدراسة 5 سنوات، سوف يطبق بداية من العام المقبل 2018/2019.
هل النظام الجديد سيفيد الطلاب؟
النظام الجديد يؤهل الطلاب لاكتساب العديد من المهارات التطبيقية، ويساعدهم على الدخول في الحياة المهنية مباشرة منذ السنوات الأولى من الدراسة لما يتعرض له من حالات، كما سيختلف نظام الامتحانات.
كيف سيختلف نظام الامتحانات؟
ستأتي أسهل عما كانت عليه في نظام الدراسة الفصلي؛ لأنها عبارة عن اختبارات على الجزء العملي، كذلك إن تحويل نظام المحاضرات من نظري إلى عملي يقلل عدد الطلاب في المحاضرة ويجعلهم أكثر استيعابا.
ما الاختلاف بين كلية طب القصر العيني والأزهر؟
تختلف كلية طب بنين الأزهر عن كلية طب القصر العيني من حيث وضع المناهج، ففي الأزهر تضاف المناهج الإسلامية كالفقه والسيرة والقرآن والحديث في السنوات الأربع الأولى من دراسة الطب، وتضاف إلى المجموع وهذا يمثل عبء على طالب طب الأزهر عكس طالب طب القصر العيني.
ماهو تقييمك لمستشفيات جامعة الأزهر وما الذى ينقصها؟
المستشفيات الجامعية تقدم خدمات على أعلى مستوى باعتبرها الخط الثالث والأخير للمريض، كما أنها تقدم خدمة طبية وتعليمية متميزة للطلاب والمجتمع.
لكن مع ذلك تواجه المستشفيات الجامعية العديد من المشاكل، أهمها نقص العمالة والتمريض بالإضافة إلى ضعف الميزانية المعتمدة للمستشفيات، لكننا نحاول التأقلم معاها لحين زيادة الميزانية.
هل تأثرت خدمات المستشفيات بفرق السعر بين الجنيه والدولار؟
بالطبع أثر تحرير سعر الجنيه على المستشفيات الجامعية، ونحن فى أمس الحاجة إلى مبالغ كبيرة للتعاقد مع شركات نظافة وتأمين في ظل ضعف الميزانية.
كيف حصلت كلية طب الأزهر على الجودة؟
تقدمت الكلية سابقاً بطلب للحصول على الجودة والاعتماد ولكن تم إرجاء الطلب لعدم استيفاء الشروط، وبعدها قمت بتشكيل لجنة موسعة لدراسة أسباب رفض قبول الكلية، وعقدنا ورش عمل لأعضاء هيئة التدريس واستمعنا إلى خبراء في مجال صياغة التقارير.
وتضمنت الورش تأهيل وتعريف أعضاء هيئة التدريس والطلاب أهمية حصول الكلية على الجودة، واستوفينا كافة المعايير وتقدمنا بطلب لرئيس الجامعة الذى وافق على الطلب، وتقدمنا لوحدة الجودة بالجامعة وأعدت تقريرا للهيئة القومية، وزارت الكلية وحصلنا على الجودة.
ما أهمية حصول الكلية على الجودة والاعتماد؟
هناك العديد من المميزات التى سوف تعود بالنفع على الطلاب في حالة حصول الكلية على الجودة، منها حصول الطالب على شهادة معتمدة وأن الأساتذة يعملون في كلية معتمدة وحاصلة على الجودة.
كيف ستحافظ الكلية على شهادة الجودة؟
تحافظ الكلية على الاعتماد والجودة بتبني المعايير والشروط التى وضعتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والسير على النظام التى وضعته، لأنه سيكون هناك زيارة تفقدية بعد 3 سنوات من حصول الكلية على الاعتماد والجودة لتقيم الخطة الاستراتيجة للكلية وهل الكلية جادة في الحصول على الاعتماد والجودة أم لا، يتبعها زيارة بعد 5 سنوات.
ما هي نصيحتك لحصول باقي الكليات على الجودة؟
يجب أن يكون هناك وقفة مع الكليات غير المعتمدة لتصبح مستوفية للشروط مثل طريقة وضع المناهج وطريقة التدريس وتقييم الطلاب، وطريقة وضع الامتحان، كذلك لابد من أن يكون هناك نظام واحد تسير الكلية عليه حتى يسهل تقييمها.
ما تقييمك للوضع الطبي فى مصر؟
القطاع الطبي بمصر يحتاج إلى حل بعض المشاكل ليصبح ناجحاً مثل توزيع الأطباء، يجب أن يكون هناك منظومة مختلفة لتوزيع الأطباء فى الأماكن النائية والقرى.
كذلك لا يعتبر حصول الطبيب على امتياز سنتين أنه يكون كفاءة، بل يجب التسجيل في «البورد المصري» لمدة 5 سنوات للتدريب، ويكون هناك لجنة تقييم لأداء المستشفيات في كيفية اختيار الأطباء بحيث يتوافر عدد كبير من الأطباء الكفء.