حركات طلابية ترحب بدعم السيسي داخل الجامعات.. لكن ماذا عن حملات المعارضة؟

حركات طلابية ترحب بدعم السيسي داخل الجامعات.. لكن ماذا عن حملات المعارضة؟

بعد جمع حملة «علشان تبنيها» آلاف التوقيعات لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لفترة ثانية، ظهرت دعاوى لتداول الاستمارة داخل الجامعات.

وأعلن المنسق العام لائتلاف «حب الوطن» عبد العزيز سمير، عن تنظيم جولات ميدانية داخل الجامعات للحصول على توقيعات الطلاب.

وتشهد الجامعات المصرية ركودا في النشاط الطلابي خلال السنوات الأخيرة، ويقول الطلاب «المسيسين» أو المنتمين لأحزاب وحركات معارضة أنهم يتعرضون لمضايقات أمنية وإدارية نتيجة توجهاتهم، فضلا عن منعهم من ممارسة النشاط، فهل يقبل طلاب الحركات وجود حملة مؤيدة للرئيس السيسي داخل الحرم الجامعي؟

الجامعات تخدم النظام

لا يتعجب ممثلو حركات طلاب التيار الشعبي، وطلاب العيش والحرية، وطلاب مصر القوية، من محاولة استقطاب طلاب الجامعات للمشاركة في الحملة، معتبرين أنه يتفق مع سياسة النظام الحاكم في التعامل مع الجامعات.

يقول المنسق العام لحركة طلاب حزب العيش والحرية، مؤمن عصام، إن النظام يوجه كل مؤسسات الدولة لدعم تواجده، لافتا إلى أن اعتبار الدولة أحد تلك المؤسسات يجعلها أحد الداعمين حتى ولو بطريقة غير مباشرة بالتغاطي عن الأمر والسماح بعرض الاستمارة داخل الجامعات.

ويرى أن النظام يسعى لتكميم أفواه الطلاب وعدم السماح لهم بالتفكير أو التعبير عن آرائهم وتحديد أنشطتهم فيما يتوافق مع مصالحه، مشيرا إلى منع الأسر الطلابية المحسوبة على الكيانات المعارضة من مزاولة أنشطتها.

موافقون بشرط

ولا يمانع ممثلو الحركات الثلاثة قيام أي مجموعة بالتعبير عن آرائها داخل الجامعة، إلا أنهم أجمعوا أن هذا معلق على فتح المساحة للجميع للتعبير عن آرائه بمن فيهم المعارضين.

ويرفض الأمين العام لحركة طلاب مصر القوية، عمرو خطاب، فتح مجال العمل لمجموعة مؤيدة في الوقت الذي يتم التضييق فيه على المعارضين «الجامعة لا حكر علينا ولا عليهم».

وعلى الجانب الآخر يرفض الأمين العام لجمعية صوت طلاب مصر، أحمد كشك، السماح بممارسة أي عمل سياسي داخل الجامعات، ويبرر موقفه بأن ذلك سيفتح الباب لمطالبات من المعارضين بالعمل داخل الجامعات، أو من الحملات الموازية.

ويرى كشك بأن السماح بالعمل السياسي داخل الجامعات سيقسم الطلاب، واقترح أن يقتصر الأمر على تعريف الطلاب طريقة اختيار المرشح الأمثل في نطاق الأنشطة الطلابية.

واقتبس كشك من كلام الرئيس السيسي قوله بأن الأهم هو المشاركة فقط، في إشارة إلى عدم الدعوة لاختيار شخص بعينه.

ويفرق مسئول مصر القوية بين العمل السياسي والحزبي، قائلا «إحنا مع العمل السياسي وضد الحزبي لإنه بيحول الجامعة لمعركة انتخابية مش سياسية ودا بيضر بالجامعة، وخصوصا إن الدولة شايفة الشباب الوطني في فرق معينة».

اشتباكات محتملة

يتوقع المسئول بحركة طلاب تيار الكرامة، مجدي طارق، وقوع خلافات بين المؤيدين والمعارضين قد تصل إلى حد الاشتباكات، في حال عمدت الحملة إلى عرض الاستمارة على الطلاب باختلاف آرائهم وتوجهاتهم.

ويشير إلى أن الحملة قد تتفادى ذلك بقصر الاستمارات على دوائر محدودة كطلاب الأسر التي وصفها بـ«المحسوبة عليهم»، ممثلا بأسرة من أجل مصر، أو الطلاب المتعاونين مع إدارات رعاية الشباب حتى لا تكون ظاهرة، ويحصل بها تصدير صورة التأييد الطلابي كما هو مطلوب.

فيما يستبعد المنسق العام، لحركة طلاب حزب العيش والحرية، وقوع اشتباكات في صفوف الطلاب، ويقول إن الأمر سيتوقف عند النظر إلى المؤيدين على أنهم محسوبين على النظام.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة