عضو بـ«القومي لحقوق الإنسان»: الديمقراطية ليست أولا
رفض صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن تتوقف حقوق الإنسان عند قضايا الحقوق المدنية والسياسية، فقط.
وقال سلام في تصريحات صحفية نقلها عن موقع «اليوم السابع» الإخباري: «ما ينفعش نبقى جعانين وندور على حقوق مدنية وسياسية».
وأضاف عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان: «بالنسبة لنا كدولة نامية أهم ملفاتنا هو ملف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.. عايزين سكن كويس وتعليم كويس، ده اللى المفروض يكون همنا، وليس الديمقراطية أولا و بقية الشعارات الثورية اللى اتهرينا منها وجايبة لنا الهم ووجع القلب».
وتابع سلام: «كل واحد عايز يفطسنا باسم الديمقراطية.. الثورجية والإخوان؛ ونبدأ من الصفر تانى»، مشيرا إلى أن مصر بها أمية بنسبة 30%، والتعليم بها غير مصنف عالميا، والصحة متدهورة، واستطرد: «لدينا عشوائيات، لدينا احتياجات أكثر بكثير من الأحلام الوردية التى يعيش فيها الغرب، ولم نصل لهذه الرفاهية، فلسنا المجتمع الأمريكى ولا المجتمع الأوروبى».
وقال عضو «القومي لحقوق الإنسان»: نريد فقط الاحتياجات الأساسية وبعدها نتحدث عن حرية الرأى والتعبير.. نفهم أولا ثم نتحدث فى تلك الأمور.
وأضاف متسائلا: «هل يمكن أن نعطى لشعب جاهل ديمقراطية كاملة؟، ستكون هذه بمثابة سكين يقتل بها نفسه، لا بد من أن نعطى الناس طعامًا وعلاجًا وتعليمًا، وبعدها نتكلم فى الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير، لا أن نضع العربة أمام الحصان».
وأكد سلام إنه مختلف فى آراءه عن بقية أعضاء «القومىي لحقوق الإنسان» نظرًا لمهنته كطبيب، حيث قابل بحسب قوله «كل فئات الشعب» من الغنى جدًا إلى الفقير جدًا، ورأى كيف أن هذا الشعب مطحون، ويحتاج لحقوق أخرى.
واختتم عضو «القومي لحقوق الإنسان» حديثه قائلًا: "«لدينا بعض التقصير فى تعريف الغرب بحقيقة ما يدور فى مصر، ولا بد من فتح الباب أمام المنظمات الدولية العاملة بحقوق الإنسان لترى حقيقة الوضع».
