أمريكا تفرض غرامة على كتابة الرسائل عبر الهاتف أثناء المشي
أقرت مدينة هونولولو بولاية هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية غرامة قد تصل إلى 35 دولارا أمريكيا على من يعبرون الشارع وهم يستخدمون هواتفهم في كتابة رسائل نصية.
ويبدأ تنفيذ القرار اليوم الأربعاء، لتكون هونولولو أول مدينة أميركية تطبق هذا القرار، بعد تكرار حوادث الطرق التي تقع بسبب انشغال المارة بالنظر في هواتفهم أثناء عبور الطريق.
وكان رئيس بلدية مدينة هونولولو كيرك كالدويل، وقع القرار في يوليو الماضي، والذي ينص على أنه «لا يحق لأي مار أن يعبر شارعا أو طريقا سريعا وهو ينظر في جهاز إلكتروني».
التحدث عبر الهاتف لا يدخل تحت هذا القرار باعتبار من يتكلم في هاتفه يستطيع النظر من حوله وتجنب الحوادث المحتملة.
وتشير الأرقام الصادرة عن جمعية محافظي الولايات المتحدة في مجال سلامة الطرق إلى مقتل 6 آلاف شخص من المشاة في حوادث مرورية خلال العام 2016، بارتفاع نسبته 11 بالمئة عن العام الذي سبقه.
وأرجعت الجمعية هذا الارتفاع في عدد القتلى بين المشاة، إلى ازدياد استخدامهم لهواتفهم الذكية خلال عبور الطرق، محذرة من خطورة استخدام الهاتف أثناء عبور الطريق.
وكانت دراسة أسترالية ترجع إلى العام 2014 أفادت أن كتابة رسالة قصيرة على الهاتف الجوال أو قراءتها أثناء المشي له أضرار ومخاطر كثيرة، تتجاوز مجرد تشتيت الانتباه واحتمال التعرض لحوادث جراء ذلك، بل تمتد إلى إضعاف القدرة على السير والاحتفاظ بالتوازن.
التجربة التي أجراها الباحثون على 26 متطوعا طُلب منهم المشي بشكل مستقيم، وطلب من بعضهم المشي دون أي شاغل عن الطريق وطلب من بعضهم القراءة من جهاز المحمول ومن بعضهم الكتابة فيه أثناء المشي.
وتبين للباحثين المتخصصين في أبحاث المخ أن الكتابة أثناء المشي على الهاتف المحمول والقراءة منه إلى حد ما تضعف القدرة على السير والاحتفاظ بالتوازن.