تفاصيل النظام الجديد للتعليم المفتوح «تقرير»
قرار المجلس الأعلى للجامعات في 26 أكتوبر 2017، باعتماد العمل بنظام التعليم المفتوح في شكله المطور «التعليم المدمج»، جاء لتصبح الدرجة العلمية التي يمنحها دبلومًا مهنيًا، وليس شهادة عليا.
المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عادل عبدالغفار، أوضح أن المجلس الأعلى للجامعات قرر قواعد نظام التعليم المدمج الجديد، ليمنح شهادة الدبلوم المهني، وتكون الدراسة به عامًا أو عامين.
كما أقر نظام التعليم الإلكتروني المدمج ويمنح البكالوريوس المهني، وتكون الدراسة به 4 أعوام.
الجمع بين التعليم التقليدي والإلكتروني
وأكد لـ«شبابيك»، أن وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات استعرضوا تقريرًا حول التعليم المهني بنظام التعليم المدمج قدمه، القائم بعمل الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، الدكتور يوسف راشد.
وأعلن عبدالغفار، أن التعليم المدمج نوع من التعليم يجمع بين التعليم التقليدي في الفصول وجهًا لوجه والتعلم الإلكتروني عن طريق الإنترنت، كما يشتمل على عدد من العناصر الرئيسية، وهي فصول تقليدية وافتراضية، وتوجيه وإرشاد تقليدي، وفيديو متفاعل أو أقمار اصطناعية، وبريد إلكتروني، ورسائل إلكترونية مستمرة، ومحادثات على شبكة الإنترنت، ويشمل الجانب التطبيقى 60%، والجانب النظرى 40 %.
تخصصات النظام الجديد
وشرح مستشار وزير التعليم العالي الإعلامي، استهداف النظام الجديد لإعداد الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل من خلال زيادة مهاراتهم العلمية في استخدام الحاسب الآلي، والارتقاء بقدراتهم في التفكير والابتكار.
وكشف عن تخصصات التعليم المهني بين مجالات إدارة الأعمال بمختلف تخصصاتها الفرعية، وهي: (السياحة، والتجارة، والآداب، والبيع بالتجزئة، وتكنولوجيا المعلومات، ومستحضرات التجميل، وكذلك الحرف التقليدية، والصناعات المنزلية، وغير ذلك من مختلف القطاعات العلمية).
ضمان التدريب العملي للطلاب
وقال إن المجلس الأعلى للجامعات وضع نظام تقويم واختبارات مقننة لا يتدخل فيها العامل البشري، وتقيس جميع أهداف البرنامج المهني، وتُقيّم الجانب العملي، للتأكد من إعداد الطلاب وفقًا للمهارات التي يتطلبها سوق العمل.
كما يسعى النظام الجديد إلى ضمان التدريب العملي للطلاب عبر الشراكة مع مؤسسات سوق العمل، وتقييم سنوي لأعضاء هيئة التدريس والبرنامج والبنية التحتية والجهاز الإداري القائم عليه النظام الجديد.
نوع الشهادة التي يحصل عليها الطالب
وكشف أن النظام الجديد يمنح نظام التعليم الإلكتروني المدمج شهادة الدبلوم المهني وتكون الدراسة به عامًا أو عامين، أو البكالوريوس المهني، وتكون الدراسة به 4 أعوام، معترف به من المجلس الأعلى للجامعات وغير مكافئ لنظيره الأكاديمي في برامج التعليم النظامي أو الانتساب أو الساعات المعتمدة أو نظام التعليم المفتوح.
خضوع أعضاء هيئة التدريس للتقييم
وذكر أنه من المقرر توفير (E-portfolio) لأعضاء هيئة التدريس والطلاب؛ لمتابعة كل منهم وتقييمهم بشكل كامل، كما سيتم توفير نظام بث فيديو Streaming أو تليفزيوني وغير ذلك من أنظمة البث الرقمية؛ لضمان تطوير المقررات الإلكترونية وفق معايير تربوية وفنية معتمدة من المركز القومي للتعلم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات.
ومن المقرر أن يتم تحديث البرامج بشكل دوري كل 3 سنوات، والعمل على تدريب الطلاب على استخدام نظم إدارة التعلم، وتوجيههم في جميع الاستفسارات الخاصة بالجانب المالي والعلمي، وتقويم البرامج المهنية سنويًا من خلال لجنة يشكلها المجلس الأعلى للجامعات للتأكد من تحقيق البرامج المهنية للأهداف المنشودة ومراعاتها جميع شروط ومواصفات التعليم الإلكتروني المدمج.
وزير التعليم العالي: التعليم المفتوح انتهى للأبد
شروط النظام الجديد
مرور خمس سنوات من تاريخ آخر مؤهل دراسي للحاصلين على الثانوية العامة أو الدبلومات الفنية للتقدم لهذا البرنامج.
اجتياز الطالب لامتحان قبول يقيس المهارات الأساسية للالتحاق بهذا البرنامج (لغة عربية، ولغة إنجليزية، وحاسب آلي) ويحق للمتقدم دخول الامتحان عددًا من المرات لحين اجتيازه.
قبول الحاصلين على الدبلومات الفنية في النظام الجديد حسب تخصصاتهم، وتطبق شروط قبول موحدة على كافة الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وفروع الجامعات الأجنبية والعربية المصرح لها بالعمل على أرض جمهورية مصر العربية.
قبول الطلاب نوفمبر 2017
القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للجامعات، الدكتور يوسف راشد، أعلن لـ«شبابيك»، أن التعليم المفتوح تم إلغائه منذ عامين، مؤكدًا أن قبول الطلاب الجدد بنظام التعليم المدمج الجديد، من المقرر له أن يكون في شهر نوفمبر القادم، بجامعتي القاهرة وعين شمس.
وأوضح أن المجلس الأعلى للجامعات أعد كتاب لتعريف الدارسين بنظام التعليم الإلكترونى المدمج، يحدد فيه موعد قبول طلبات الدارسين بهذا النظام كل عام، فضلًا عن تقييم البرامج التي تم فتحها ببعض الجامعات فى نهاية هذا العام بهدف التقييم الشامل لهذا النظام.