رنا شكري تكتب: مواقع التواصل الاجتماعي سم قاتل!
فتحت الفيس بوك.. قلبت.. لاتدرى ماذا تفعل؟! شعرت بالملل ولازلت تقلب في الصفحات؟!
كومنت هنا.. شير هناك.. تقلب فى البوستات القديمة والصور والرسائل.. وهكذا كل يوم دون أن تعرف ماذا تفعل ولماذا تفعل ذلك؟!
هذا هو حال الكثير منا للأسف.. معظمنا يهدر وقته كل يوم دون جدوى على مواقع التواصل الإجتماعى (فيسبوك، تويتر، إنستجرام، واتس اب،...) دون أن يعرف ماذا يفعل وما الفائدة التي ستعود عليه من هذا.
لا أحد ينكر أن مواقع التواصل الإجتماعى لها العديد من المميزات كالحصول على المعلومات والتواصل مع الأهل والأصدقاء والعمل وقضاء بعض أوقات الفراغ، ولكن مايحدث الآن عكس ذلك.
أصبحت مواقع التواصل الإجتماعى سم قاتل للشباب والفتيات وأصبحت مساوئها أكثر من فوائدها، مابين ترديد ونقل الشائعات والهكر وإنتهاك الخصوصية واللينكات الخادعة واختراقات الحسابات الشخصية والصفحات التابعة للجماعات الإرهابية والصفحات الإباحية وغيرها من الصفحات التى تعمل على تخريب عقول الشباب.
وأما عن الكارثة الكبرى فتتمثل فى أن الشباب أصبحوا شغلهم الشاغل هو تصفح مواقع التواصل الإجتماعى والإنصراف بها عن الدراسة والعمل والقراءة والتثقيف وحتى عن الصلاة!.
ولا يتوقف الأمر علي هذا فقط بل يلجأ الشباب إلى الشات مع من يعرفونهم ومن لا يعرفونهم بحجة تكوين الصداقات والمعارف بل وصل الأمر إلى الإنجراف إلى الإرتباطات الوهمية والتي يقع ضحيتها العديد من الفتيات الاتي ينخدعن وراء أحاديث الشباب والمعلومات الخاطئة والوهمية التي ينشروها عن أنفسهم علي صفحات الفيس بوك.
وهكذا أصبح الحال على مواقع التواصل الإجتماعى فأصبح الوضع من الصعب السيطرة عليه وإيقافه، وباتت سم قاتل للشباب وتدفعهم نحو الإنغراس أكثر وأكثر فى بؤرة الإنحدار الأخلاقى والدينى..