«المدينة المحرمة».. مسكن أباطرة الصين الذي ورثه العالم
إذا كنت ممن سافروا للصين ولم تشاهد المدينة المحرمة بالعاصمة بكين.. فتأكد أن زيارتك فاتها الكثير.. تلك المدينة التي تشهد أبنيتها على الفخامة والرقي حتى أضحت أيقونة في التاريخ الصيني.. فهي ليست مدينة سكنية بالمعنى المطلق بل مجموعة من قصور الإمبراطور"مينغ" القديمة المشيدة عام 1406م واستغرق بنائها 14 عاما.
المدينة المحرمة يوجد به حوالي مليون قطعة من التحف الفنية النادرة.. وأصبح اليوم قصر الأمبراطوا عنوانها حتى تحول متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية.. يخطف أنظار وعقول كل من مر بجواره على رأسهم آلاف السياح الذين يتوافدون لزياة القصر والمدينة يوميا.
مُحرمة
أطلق عليها لقب المدينة المحرمة بعد إنشائها.. لأن دخولها كان مقتصرا فقط على أسرة الإمبراطور وكبار زواره من الملوك والأمراء.. وحُرم دخولها على الشعب الصيني حتى قيام الثورة الشعبية عام 1911.. وقتها تم الاتفاق بين قيادة الثورة وأخر إمبراطور صيني على أن يقيم في الجزء الخلفي للمدينة ويخصص الجزء الأمامي للصينين.
كان الإمبراطور "بو يي" أخر من أقام بالقصر داخل المدينة قبل أن يتم طرده سنة 1924.. ومن ثم أصبحت المدينة شعبية بالكامل.. ليصبح القصر الإمبراطوري الذي شهد حياة 42 إمبراطورا ضمن أشهر المزارات السياحية في العالم بعد أن كانت محرمة على شعبها.
القصر
المدينة تضم قصورا يصل مجموع غرفها لـ 9999 غرفة على مساحة 176 ألف كم مربع.. وبعمر تخطى 600 عام.. تم طلاء جميع مبانيها باللون الأحمر ومن هنا جاء لقب المدينة الحمراء "المحرمة" .
للوصول إليها يجب عبور نهرا إصطناعيا عرضه 52 مترا.. اسمه "هو تشينغ" أو نهر الدفاع عن المدينة.. حتى تجد نفسك أمام بوابة "جنة السلام" الواقعة في جهة القصر الجنوبية أسفل صورة "ماو" أحد أباطرة أسرة "مينغ".. ومن ثم تبدأ مرحلة اجتياز سورا يصل ارتفاعه 10 أمتار.. مرورا بحديقة القصر المصنفة ضمن أجمل حدائق العالم.