جرعة إحباط من مشاهير الإعلام لطلاب كليات الإعلام
تحت قبة جامعة القاهرة، وفي الملتقى العربي الأول للتدريب الإعلامي، أجمع عدد من الإعلاميين المصريين والعرب أن الإعلام في المنطقة يعاني أزمات شديدة في ظل المنافسة المستمرة على المستوى الدولي.
الإعلاميون ضيوف الملتقى هم كلا من: جورج قرداحي، معتز الدمرداش، نيشان، رشا نبيل، عمرو الكحكي، أحمد المسلماني، لينا زهر الدين ومحمود الورواري.
واقع أليم ورسائل سلبية
«واقع أليم يشهده الإعلام المصري ويصعب تغييره عوضا عن أن العاملين به يفتقدون لمقومات النهوض» ما سبق رسالة ألقاها جورج قرداحي وأحمد المسلماني، في وجه طلاب الإعلام بالجامعات المصرية.
المؤتمر الذي كان من المفترض أن يبث الأمل، بدأ برسائل «ألم» يعيشه الواقع الإعلامي، واختتمه الإعلامي عمرو الكحكي مخاطبا قرابة 500 طالب تبقوا من أكثر من ألفي طالب حضروا المؤتمر من البداية: «خلو بالكو مش كلكم هتشتغلوا في الإعلام، فيه ناس مش هتلاقي شغل».
يتحدث المسلماني عن اهتمام الغرب بالإعلام، ويفخر بنماذج أجنبية مثل: شبكة سي إن إن الأمريكية وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، ومشروع روسيا اليوم.
الوسائل الأجنبية المشار إليها وهي ناطقة باللغة العربية، تحوذ على مليارات المشاهدات، وروسيا اليوم تحقق 3 مليار مشاهدة تزيد ضعفي سي إن إن و10 أضعاف بي بي سي وفق المسلماني.
إعلام خارج المنافسة
جورج قرداحي صاحب البرنامج الشهير من سيربح المليون، لا يعترف بوجود إعلام عربي، ويعتبره خيالا كما القومية العربية وجامعة الدول العربية.
يضيف قرداحي توصيفا آخر لحال الإعلام: «كما تكونون يكون إعلامكم» في إشارة منه إلى أن الإعلام يتأثر بالأوضاع العامة للناس في مجتمعاتهم.
واستمرارا لمسلسل الواقع «المر» يرى مقدم برنامج الطبعة الأولى بفضائية دريم، أحمد المسلماني، أن وكالات الإعلان أغرقت الإعلام، وجعلته عديم الجدوى غير ذي قيمة.
ويوضح: تحديات كبيرة يخوضها الإعلام العربي ولكن دون تحقيق إنجاز. أبرز هذه التحديات هي قلة الصرف على الإعلانات بالإعلام العربي بشكل عام وهو الأمر الذي أغرق مصر بشكل خاص.
ويتحدث عن مساواة القيمة الإعلانية لجميع نوافذ الإعلام المحلي بثمن طائرة أمريكية.
منافسة قطر
استحواذ قطر وقنواتها على حقوق البث لمباريات تصفيات كأس العالم والمنافسات المختلفة التي يخوضها المنتخب المصري، كان محور حديث المدير التنفيذي لقنوات ON TV، حسام صالح، الذي عبر عن سعادته بنقل قناة ON SPORT لبعض مباريات المنتخب المصري، متفائلا بحصول القناة على بث مباريات كأس العالم أيضا.
الزيارات الخارجية للمثلين الدبلوماسيين لمصر تستحوذ عليها قناة الجزيرة القطرية، ولا يعطيها الإعلام المصري قدرا كبيرا من التغطية كما تفعل الجزيرة. يقول المسلماني.
ويرى المسلماني أنه لابد من وجود قنوات دولية بلغات مختلفة؛ لتنافس الجزيرة التي يعتبرها نموذجا للقوى الناعمة المضادة.
