بسمة ومحمد.. زوجين وفريق عمل في نفس الوقت (فيديو)
عندما ترى «محمد» و«بسمة» للمرة الأولى ستعتقد أنهما زوجين تقليديين بسبب مظهرهما «الملتزم دينيا»، فمحمد شاب ملتحي، وبسمة تلتزم بحجاب شرعي.
وبمجرد أن تتحدث معهما ستكتشف أنك أمام نموذج مختلف.
محمد قرر أن يُكوّن مع بسمة فريق عمل من زوج وزوجته بعد قصة حب طويلة تحدا فيها العادات والتقاليد، ويؤسسا مشروعًا صغيرًا لتأهيل وتدريب مدرسي اللغة الإنجليزية تحت اسم «TEFL Ship» وهي اختصار لكلمة «تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية».
مناقشة المشروع خلال ركوب العجل
تعرف «محمد أبو العنين» بـ«بسمة عبد الحميد» في إحدى الجمعيات الخيرية؛ كانت تُدرس اللغة الإنجليزية، وكان هو يُدرس التسويق.. رأى فيها حبيبته وشريكة حياته ونجاحه المستقبلية. أصبحا صديقين وتحدثا لأول مرة في تأسيس مشروع مشترك أثناء مشاركتهما معا في «إيفنت» لتعليم ركوب العجل.
تقول «بسمة» لـ«شبابيك»: «مشكلة التعليم أساسها أن المدرس غير مؤهل، وعشان كدا كان حلمي أبدأ مشروع لتأهيل المدرسين».
بسمة تكبر زوجها بأربعة أعوام
الكثير من العوائق وقفت في طريق الحبيبين؛ فـ«بسمة» تكبر زوجها «محمد» بأربعة أعوام، وخاضت «بسمة» صراعًا كبيرًا لمدة عام ونصف، بسبب نظرة المجتمع المحيط الذي يرفض زواج الرجل بفتاة تكبره بأعوام؛ حتى لو كانت أسرتها الصغيرة نفسها لا تجد مانعًا في هذا المبدأ.
لم يستسلما وبدأا في أول خطوات «TEFL Ship» قبل الزواج، وبإمكانيات أقل من المتواضعة.. يقول محمد لـ«شبابيك»: «كنت بستلف موبايل عشان نصور الفيديوهات».
ولمدة عام ونصف كان فريق العمل مكون منهما فقط، وقررا أن يتقاسما المهام كالتالي، وخاض محمد تحديا وقرر التفرغ للمجال الذي يعشقه أكثر وهو «البيزنس» بعد دراسته لهندسة «النانو تكنولوجي» بجامعة زويل.
البدء من «تحت الصفر»
البدء في مشروع «TEFL Ship» من الصفر تماما؛ اضطر بسمة ومحمد إلى العمل في أكثر من وظيفة للإنفاق على حلمهما.. تقول بسمة: «كنا بنحوش شوية فلوس، عشان نتشري موبايل نصور به، وبعدها قررنا نطور أكتر وحوشنا واشترينا كاميرا، وبعدين نكتشف أننا محتاجين عدة إضاءة، فنشتغل أكتر ونحوش».
أخيرا.. الزواج وتطور المشروع
وبعد «حرب طويلة ومرهقة» مع العادات والتقاليد استطاع الشابان الزواج أخيرا.. وبعد الزواج قرر الزواجان الشابان أن يكون منزلهما الصغير، هو المكان الذي ينطلق منه حلم حياتهما ومشروع عمرهما.. وضعا الخطة وخصصا في منزلهما ركنا للتصوير، وبدأ كل منهما في العمل بأكثر من وظيفة ليستطيعا الإنفاق على مشروع «TEFL Ship».. وبعد ثمانية أشهر من الجمل الجاد، اختلف المشروع تماما.
مشروع «TEFL Ship» وتوظيف المدرسين
ساعد زواجهما على تطوير المشروع بصورة أفضل «TEFL Ship».. بدأت الكورسات الأونلاين تلفت أنظار الجهات والمؤسسات المهتمة بالتعليم، وتوسع المشروع من مجرد فيديوهات يوتيوب إلى ورش عمل على أرض الواقع بالتعاون مع الجامعات ومساحات العمل المشتركة.. وكانت البداية مع الأنشطة الطلابية بجامعة الأزهر و«فيلا إبداع» للعمل المشترك.
«هدفنا هو تأهيل مدرسي اللغة الإنجليزية وخصوصا خريجي آداب وتربية وألسن ولغات وترجمة، وعشان كدا هدفنا التركيز مع الجامعات» هكذا يوضح «محمد».
لن يقف المشروع عند هذا الحد فقد أنشأ «بسمة» و«محمد» منصة «Recruitment Portal» لتوظيف مدرسي اللغة الإنجليزية وربطهم بأصحاب العمل في مصر والدول العربية.
للدخول لصفحة «TEFL Ship» بفيس بوك من هنا، ولمشاهدة الفيديوهات على موقع يوتيوب من هنا.
تفاصيل أكثر عن قصة بسمة ومحمد تشاهدونها في الفيديو التالي:
