تعرف على طبيعة سكان «قرية الروضة» والمناطق المجاورة

تعرف على طبيعة سكان «قرية الروضة» والمناطق المجاورة

على بُعد نحو 111 كيلو من مدينة العريش تقع قرية الروضة التي يقدر عدد سكانها بنحو 1500 مواطن، وتبعد عن مدينة بئر العبد نحو 50 كم.

تقع القرية التي وقع بها حادث تفجير مسجد الروضة الذي أسفر عن أكثر من 300 قتيل، على طريق العريش القنطرة الدولي وهي قرية صغيرة صحراوية.

أحد الضحايا 

أحد سكان مدينة بئر العبد، قال لـ«شبابيك»، إن إجمالي تعداد سكان قرية الروضة يبلغ قرابة 1500 نسمة أغلبهم ينتمون لعائلة الجريرات وهي فرع من قبيلة السواركة، كما أن 10% من سكان القرية مغتربين أتوا من محافظات أخرى، نظرا لظروف عملهم منهم مدرسون وعمال تابعون لشركة النيل للطرق.

وأضاف أن هجوم المسلحين كان بعدد لا يقل عن 10 أفراد يستقلون عربات مرتديين زي يشبه الزي العسكري، موضحًا أن قرية الروضه بها نسبه تعليم جامعي عالي.

ويرى أن انتقال الجماعات المسلحة من العريش لبئر العبد نوع من تشتيت قوات الأمن، ولإثبات أنهم قادرين على تنفيذ عمليات في أي مكان.

طبيعة الجغرافيا

يحد قرية الروضة جنوبا ظهيرا صحراويا كبيرًا ويعد أشهر مناطقه هي منطقة العقدة الصحراوية، وخريف الغزلان، والريشة الصحراوية، وأقرب قرية للروضة باتجاه مدينة بئر العبد على الطريق الدولي مباشرة قرية مصفق.

تعد قرية الروضة آخر قرى مدينة بئر العبد التي تتبعها إداريا، وقريبة من مدينة العريش، وتحدها من كل جانب مناطق صحراوية.

مساجد الطرق الصوفية

يوجد بالقرية مسجدان، مسجد الروضة الذي شهد حادث قتل مئات المصلين، وآخر خارج القرية قريبا منها يدعي مسجد الحصيني.

أحد شيوخ الصوفية من محافظة الشرقية ويتردد على القرية، الطرق الصوفية متواجدة بقوة في مدينتي العريش وبئر العبد، ويطلق أتباعها عليها الطريقة الجريرية ويختلفون تماما مع الفكر التكفيري في سيناء، وينادون دائما بدعم الجيش والشرطة في سيناء في وجه الإرهاب.

الخطف والقتل والذبح

وعن وجود عناصر مسلحة بالقرية أو بمدينة بئر العبد، نفى أحد سكان القرية والذي رفض الإفصاح عن اسمه، وجود تلك العناصر داخل مدينة بئر العبد.

وأوضح لـ«شبابيك» أنه قد سبق وخطف عناصر التنظيم العديد من أصحاب الطريقة الصوفية بمدينتي رفح والشيخ زويد، ومنذ عدة أشهر خطفوا الشيخ سلامة أبو حراز وذبحوه وأذاع التنظيم فيديو قطع رأس الشيخ سلامة أبو حراز وهو من أكبر رموز الدين في سيناء.

وعن طبيعة السكان قال إن أهل بئر العبد بنسبة 80 %  سكان أصليين والباقي مغتربين من محافظات أخرى، أما قرية الروضه أكتر من 95 % سكان أصليين تابعين لقبيلة السواركه.

ياسر ممدوح، أحد النشطاء على موقع فيس بوك، أعلن حصيلة الضحايا الحادث قائلا: «مالا تعرفه عن مجزرة #مسجد_الروضة، بينهم 30 طفل دون سن العاشرة، و160 مسناً فوق الستين عام، و10 أسر بأكملها تضم الجد وأبناءه وأحفاده، و17 أسرة فقدت الأباء والأبناء معاً، ودفنوا في 10 مقابر جماعية حفرت باللوادر، بينهم شباب وطلبة بجميع المراحل الدراسيه والجامعات».

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة