اتحاد طلاب سياسة القاهرة عن فصل باكينام الشرقاوي وعمرو حمزاوي: القمع يَطال الجميع
أصدر اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، اليوم الأحد، بيانا يستنكر فيه فصل بعض الأساتذة بالكلية، ومن بينهم الدكتور عمرو حمزاوي، والدكتورة باكينام الشرقاوي.
وذكر البيان أن من وراء هذه القرارت لا يوقرون أحداً لا أساتذة ولا طلاباً، فالجميع أمامهم بات مداناً حتى تثبت براءته.
وأضاف البيان: «في حقيقة الأمر، وبعيداً عن أن الفصل يأتي فيما يمكن تسميته بالمضحكات المبكيات، فإنه حمل عديداً من المضامين الجديدة بالكلية على المجتمع الجامعي. إننا قد اعتدنا من قديم على قرارات تأتي بفصل أساتذة يشهد لهم بالإخلاص للجامعة وللطلاب، لكن كانت هذه القرارات من خارج الجامعة، وما كان من الجامعة وطلابها إلا أن يقبلوا بالأمر على غصة ومضض، وأن يقبلوه مجاراة لأمر واقع هم أعجز عن أن يغيروه. لكن الأمر هنا مختلف، فالفصل يأتي من الجامعة نفسها، ومن أساتذة جامعيين، قبلوا أن يكونوا أداة في يد البعض يبطشون بها بمن شاءوا أن يبطشوا به، ممن يخالفهم في الرأي والاعتقاد».
واعتبر البيان أن الإعلان كذلك يفتح الباب على مصراعيه أمام إتهام أي كان بصفة الإرهاب ودعمه. مضيفا: «كلمة حق نقولها كطلاب بالكلية ويقولها معنا أساتذة كثر، ان الإرهاب الحقيقي هو من أولئك الذي يقمعون الرأي ليسبح الجميع برأيهم».
وأضح البيان: «أما بخصوص الدكتور عمرو حمزاوي فإن فصله جاء تحت ذريعة تغيبه عن الجامعة، رغم أن الدكتور كان قد قدم طلباً لإنتدابه لجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، ووافقت جامعة القاهرة على طلبه، لذا فيا لخيبة الذريعه، ولو صدقوا لأعلنوا أن الفصل إنما هو لآراء معينة تبناها الدكتور في السنوات الأخيرة».
وتابع: «القمع الآن يطال الجميع، طلاباً كانوا أو أساتذة، فمنذ فترة ليست بالطويلة شجبنا في بيان لنا إعتقال دكتور الاقتصاد بالكلية الدكتور عبد الله شحاته، ومن بعدها شجبنا إعتقال عشرات الطلبة على مستوى الجامعات المصرية. وها نحن نكرر الشجب من جديد. وعملا بقولة العرب " أكلتُ يوم أكلَ الثور الأبيض " فإننا كاتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية نحذر من مغبة هاكم قرارات تعصف بالمجتمع الطلابي وبحريته، ونحذر الصامتين على هكذا قرار أساتذة كانوا أو طلاباً، أن القطار يوشك أن يطأ الجميع ولن يفرق حينها بين من صمتوا وصفقوا أو ناضلوا ورفضوا، سيطأ الجميع».
واختتم البيان: «رغم أن نداءنا ستصم عنه الأذان ككل مرة، لكننا لن نتوقف عن الصريخ، وعن أن نضعكم معنا في الصورة كاملة، وسنصرخ إلى أن يجيب العدم أو كما قال دنقل، من أجلكم ومن أجلنا ومن أجل الوطن، ألا فتجمعوا وتحدثوا وأرفضوا واشجبوا، إلى أن يجيبكم ويجيبنا العدم».