محاكمة شعبية لترامب برعاية المحامين.. ودعوة لوقفة احتجاجية بالنقابة صباح الأحد
أصدر تيار «اتحادنا كرامة»، الذي يضم عددا من أعضاء نقابة المحامين المصرية، بيانا للرد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال البيان إن «القدس يتعرض لأكبر حملة من الإجرام من قبل الغاصب الصهيوني بتهويده و سرقة تاريخه و يستخدم لهذه الغاية وسائل و أساليب شتى، ويقابل ذلك الإجرام صمود يفوق التصور لشعب فلسطين ويقف معه شرفاء الأمة العربية بل وشرفاء من العالم كله».
واعتبر البيان أن التصرفات والإجراءات التشريعية والإدارية والأفعال التي تقوم بها إسرائيل لتغيير التكوين القانوني والسكاني للقدس باطلة ولا قيمة لها وفقا للاتفاقية الرابعة من اتفاقيات جنيف المبرمة بتاريخ 12 أغسطس سنة 1949.
وجرّم البيان التصرفات اليهودية التي ترتكب يوميا في القدس بصفة خاصة و«الأرض المحتلة» بصفة عامة، «الاحتلال في حد ذاته جريمة ضد الإنسانية وما ترتكبه قوات الاحتلال و الولايات المتحدة الأمريكية هو جريمة ضد السلام مع سبق الإصرار والترصد»
وشدّد البيان على أن الوجود اليهودي في «الأرض المحتلة» هو وجود مؤقت ليس له صفة الدوام أو الاستقرار، حتى و لو اتخذ الاحتلال إجراءات تضفي عليه صفة الدوام وأن حيازة «قوات الاحتلال» للأراضي العربية حيازة ذات طبيعية مؤقتة.
وأقرّ البيان بسيادة الشعب الفلسطيني على القدس وملكيته لأرضها، مؤكدا أنه لا يمكن التنازل عنها لسلطات الاحتلال الغاصبة.
وأضاف البيان: «هذه السيادة لا يمكن أن تسقط بالتقادم مهما طال أمد الاحتلال، وما يفعله الاحتلال هو نوع من سرقة الحقوق واغتصابها والمعروف أن السارق لا يصبح مالكا للشيء الذي سرقه طالما أن صاحبه يطارده و يطالب اللص برده، والاحتلال اليهودي والولايات المتحدة الأمريكية تسرق الأرض وتهدم المنازل وتطرد أصحابها بل وإنها تسرق التاريخ».
واقترح البيان لحل الصراع الموجود إزالة كل المستعمرات اليهودية التي بنيت وتبني حول المسجد الأقصى، معتبرا إياها أحد عوامل اضطراب وعدم استقرار وتهديد السلام والأمن الدوليين.
ووضع البيان عددا من التوصيات بشأن الأزمة جاءت على النحو التالي:
-
القدس عاصمة فلسطين التاريخية، ولا معنى لفلسطين بلا قدس ولا معنى للقدس بلا فلسطين.
-
واجب الدفاع عن القدس واجب وطني علي كل فلسطيني، وواجب قومي على كل عربي، وواجب ديني على كل مسلم ومسيحي، وواجب إنساني على كل إنسان لأن الاحتلال ظلم وعدوان على حقوق الإنسانية، والعنصرية الصهيونية خطر على البشرية جمعاء.
-
يجب على الاتحادات والنقابات وكل المؤسسات الأهلية والسياسية مطالبة بالقيام بتحركات شعبية داعمة للمقامة ولممارسة الضغوط على العدو وشركائه في الجريمة لإدانة ما يقوم به العدو الغاصب من تهويد للقدس وتزوير لشخصية فلسطين التاريخية.
-
إن التعبئة الشعبية أمر ضروري من خلال الندوات و المؤتمرات و التظاهرات و سائر الفعاليات و ذلك كي تبقى قضية القدس حاضرة وحية في أذهان الأمة.
-
مقاومة كل أشكال التطبيع مع العدو سواء أكان اقتصاديا أم سياسيا أم إعلاميا.
-
مخاطبة نقابة المحامين الفلسطينية ومنظمة التعاون الإسلامي وجماعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية الدولية عليهم واجب القيام بحركة دبلوماسية دولية انتصارا للقدس.
-
يضاف إلى كل ذلك تقديم كل أشكال الدعم لتعزيز الصمود وتفعيل المقاومة بكل أنواعها الشعبية والسياسية والإعلامية والثقافية والفنية.
-
تنظيم محاكمة شعبية للرئيس الأمريكي ترامب يتم الترتيب لها مع كافة القوى الوطنية.
-
ودعا التيار الذي أسسه المحامي منتصر الزيات، لوقفة احتجاجية بالنقابة الأحد 10 ديسمبر الجاري.