كيف أحب زوجي؟.. اعملي «الساندوتش» واتكلي على الله

كيف أحب زوجي؟.. اعملي «الساندوتش» واتكلي على الله

«كيف أحب زوجي».. «كيف أحب زوجي وأنا أكرهه»، هاتان الجملتان قد ترددهما بعض اللاتي تأثرت علاقاتهن بأزواجهن بسبب روتين الحياة، أو ربما أن بعضهن تزوجن دون حب من الأساس.

لكن الأمل بالنسبة لهؤلاء السيدات لا يزال كبيرا، فكونك تزوجتِ عن غير حب أو فقدت مشاعرك تجاه زوجك، فهذا لا يعني أن من المستحيل عودة هذا الحب؛ فهناك فتيات كثيرات تزوجن عن حب، وبعد الزواج اكتشفن عيوبا في أزواجهن وطلبن الطلاق، كما يوضح لك استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز. فما هي الخطوات التي يجب اتباعها حتى تجددي الحب مع زوجك؟

ابحثي عن مميزاته

طالما وجدت نفسك مجبرة على وضع لا تريدنه، فيجب أن تتقبلي هذا الوضع أولًا ثم تتعاملي معه بإيجابية، حتى تستطيعي تغييره لصالحك.

وأول خطوة هي أن تعيدي اكتشاف زوجك وتبحثي عن مميزاته؛ فطالما هناك توافق فكري وثقافي واجتماعي، فسيكون من السهل جدا اكتشاف مميزات الزوج؛ كما ينصحك «فرويز».

أما الشيء الذي يجب أن تحترسي منه تمامًا هو البحث عن العيوب والتركيز عليها، «مينفعش تكوني بتتلككي للوحش» كما يقول استشاري الطب النفسي.

احترسي من المواصفات المسبقة

جزء كبير من عدم حبك لزوجك يرجع لمواصفات معينة في خيالك للزوج «المثالي» الذي كنت تودين الارتباط به أو نموذج «فارس الأحلام»، كما يقول «فرويز».

تضع الفتاة صورة معينة لزوجها، وأن يكون شبه خطيبها السابق مثلا، أو في طباع والدها، أو حتى أن يشبه أحد نجوم السينما، وطالما كان هذا النموذج في وعيها لن تستطيع أن تحب زوجها إطلاقًا، ولكن بمجرد أن تتخلى عن هذه الصورة، تبدأ في اكتشاف أن زوجها به الكثير من المميزات التي تجعله جديرا بالحب، كما يخبرك استشاري الطب النفسي.

شاركيه اهتماماته

لن تسطيعي أن تحبي زوجك إذا كنتِ لا تعريفنه جيدا، وأول خطوة في إعادة اكتشاف شخصية زوجك هي مشاركته اهتماماته.

وينصحك استشاري العلاقات الأسرية كامل ناصر بأن تكون اهتمامات زوجك جزءًا من اهتماماتك والعكس صحيح، أو حتى أقل تقدير مشاركته هذه الاهتمامات بين الحين والآخر.

يضرب «ناصر» مثالًا فيقول: «إذا كان زوجك يجب مشاهدة مباريات كرة القدم وتكرهينها تماما، فلا مانع من أن تجهزي له جوا مريحا في البيت وتجلسي معه أثناء المشاهدة، حتى لو كنت ستجلسين وتقرأين كتابًا».

ولا تقولي لنفسك فلماذا لا يبدأ هو بالاهتمام بي أولًا؟ فلكل فعل رد فعل، وكلما شعر زوجك باهتمامك به، ساعده ذلك مع الوقت على التغيير والبحث عن مشاركتك اهتماماتك.

ابحثي عن التوافق بينكما

 

توافق الطباع يقوي الحب بالتأكيد، لكن هذا لا يعني أنك لن تسطيعي أن تحبي زوجك إذا كانت طباعه مختلفة، ففي هذه الحالة يجب أن تبحثي عن فرصة للتوفيق بينكما.

فإذا كنتِ شخصية اجتماعية تحب الخروج كثيرا، فبدلا من أن تكرهي زوجك لأنه يفضل المكوث في البيت، فحاولي تنظيم خروجة رومانسية بينكما كل فترة، دون أن تنتقدي زوجك بسبب انطوائيته، فهذه الخطوات البسيطة تشجعه أن يغير من عاداته ولكن بالتدريج، كما يقول «ناصر».

اطلبي من زوجك الاهتمام

«الاهتمام بيطلب» كما يؤكد لك استشاري العلاقات الأسرية، ويقول إن أغلب شكاوى النساء اللاتي يطلبن استشارته تكون بسبب قلة الاهتمام وأن الزوج لا يسمعها الكثير من كلمات الحب.

فالمرأة يجب أن تعرف أنها تختلف كثيرا عن الرجل في كيفية التعبير عن الحب والاهتمام، فالمرأة كائن «سمعي» تشعر بالحب عندما تسمع الكثير من عبارات الإطراء، بينما يعبر الرجل عن حبه بالعمل أو بتلبيه احتياجاتها المادية، دون أن يكون مدركًا لحاجة زوجته لسماع كلمات الحب؛ أو قد يكون الرجل مضغوطا كثيرا في عمله وغير قادر على احتواء زوجته.

وهنا ينصحك استشاري العلاقات العاطفية بأن تبدئي أنت في مدح زوجك وإسماعه كلمات الحب حتى تحركي مشاعرة تجاهك؛ ثم الخطوة الثانية أن تشجعيه عندما يقول لك أي كلمة حب ولو بسيطة، وتخبريه كم هذه الكلمة مهمة بالنسبة لك وتشعرك بالحب الكبير تجاهه، فهذا يشجعه على أنه كلما اهتم بك، فسيحصد الاهتمام والحب في المقابل كذلك.

اهتمي بنفسك

إذا كنت لا تحبين زوجك، فتأكدي أن مشاعر اللامبالاة وعدم الاهتمام قد وصلته حتى دون أن تشعري؛ فحتى لو كنت تؤدين نفس واجباتك المنزلية، ولكن زوجك يشعر بالتأكيد ما إذا كانت أفعالك من باب «تأدية الواجب» أو من باب الحب، وبالتالي لن يهتم بك أو يتغير من أجلك.

ينصحك «فرويز» هنا بأن تقربي من زوجك وتحاولي فهم احتاجاته وطلباته، حتى تساعديه على التغيير.

كيف ستحدثينه عن عيوبه؟

إذا كان الشرط الوحيد لأن تحبي زوجك هو أن يتغير، فلا بد أن تتبعي معه «نظرية الساندوتش» لتوجيه النقد بطريقة لا تجرح وتساعده على تغيير عيوبه، كما يوضح «ناصر».

ففي البدء ستجهزين «قعدة» هادئة ورومانسية مع زوجك، وعبري له عن امتنانك لوجوده في حياتك، واذكري صفاته الإيجابية وامدحيه كثيرًا، ثم ابدئي في لفت نظره بطريقة غير مباشرة إلى هذا العيب الذي تودين تغييره، فذكر العيوب مرة واحدة سيصدمه ويزيد عنده.

ولكن احترسي وأنت تلفتين نظره إلى هذا العيب، فجيب أن توضحي له الفائدة التي ستعود عليه من التغيير والضرر الذي سيصيبه إذا لم يصلح من هذا العيب.

هل يوجد في زوجك عيب كبير؟

إذا كان الزوج يعاني مشكلة كبيرة تعيق استمرار الحياة الزوجية، مثل عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو البخل الشديد البعيد كل البعد عن الحرص، فحتى هذه المشكلة يمكن حلها بأن تقتربي من زوجك وتتحدثي معه بشكل غير مباشر حتى لا ينفر منك ويزداد عنادًا، فكلما أحس زوجك بقربك منه وتفهمك له؛ كان أكثر رغبة في التغيير من نفسه من أجلك؛ كما يؤكد لك استشاري الطب النفسي، جمال فرويز.

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال