رئيس التحرير أحمد متولي
 هكذا تقضي عاما نموذجيا.. خطط للسنة الجديدة من الآن

هكذا تقضي عاما نموذجيا.. خطط للسنة الجديدة من الآن

لكي يكون عامك الجديد مميزا، وحتى تتمكن من تحقيق أهدافك التي لم تحققها خلال العام المنتهي، إليك عدد من النصائح التي تساعدك على قضاء عاما نموذجيا.

ابدأ بهذه الخطوة

الخطوة الأولى التي يجب عليك اتخاذها هي تعلم مهارة التخطيط، حتى تتمكن من تنظيم أمورك بما يتوافق مع الأهداف التي تسعى لتحقيقها، ووفقا لخبير تطوير الذات وتنمية المهارات، الدكتور حسن سليمان، فإن ذلك يتطلب عدة خطوات، هي:

  • حصر كل الإنجازات أو النجاحات التي حققتها خلال العام المنتهي وهذه الخطوة تعتبر بمثابة حافز يشجعك على بذل مزيد من الجهد لتحقيق ما تريد.
  • تحديد الأهداف الجديدة التي ترغب في تحقيقها خلال العام الجديد.
  • تحديد مناطق القوى والضعف والفرص والتحديات: حتى تراعي إمكانياتك وقدراتك عند السعي لتحقيق هذه الأهداف.

والخطة تعني وضع الأهداف وتحديد وسيلة لتحقيق هذه الأهداف، والهدف الذكي لابد أن يكون واقعيا ومرتبطا بزمن وسهل القياس، أي يمكنك معرفة ما تمكنت من تحقيقه وما لم تتمكن من الوصول إليه. عليك كتابة هذه الأهداف حتى تكون أكثر وضوحا بالنسبة لك.

ويجب أن تسأل نفسك: ماذا أحتاج؟ وكيف أحقق ما أحتاجه؟ وبعد الإجابة على هذه التساؤلات عليك ترتيب أولوياتك، بحيث يأتي الأهم أولا ثم المهم.

إدارة الأمور المالية

مع ارتفاع الأسعار ربما لا تتمكن من قضاء عاما نموذجيا إلا إذا تمكنت من إدارة أمورك المالية، يؤكد «سليمان» أن أهم خطوة تساعدك على ضبط نفقاتك وأمورك المادية هي تعلم ثقافة «الاستغناء»، فيجب أن تتخلى نهائيا عن كل ما هو غير ضروري، وتجاهد نفسك لتحقيق ذلك.

فمثلا إذا كنت مدخن فيجب أن تفكر جديا في الاستغناء عن السجائر، وإذا كنت معتادا على الجلوس على «القهوة» مع أصدقائك، فلا تفعل ذلك إلا عند الضرورة فقط، وحاول أن تستغني عن الكماليات.

بعد ذلك عليك تعلم عادة الإدخار، ولا داعي لامتلاك الكثير من النقود لادخارها، بل يمكنك أن تبدأ أول خطوة بادخار العملة المعدنية «الفكة»، أي ابدأها بشكل تدريجي. ويمكنك الاستعانة بالجدول التالي في إدارة أمورك المالية:

بعدما تمكنت من إدارة أمورك المالية لما لا تُفكر في تحسين دخلك مع بداية العام الجديد؟ الأمر لا يستلزم البحث عن وظيفة إضافية بل يمكنك تأسيس مشروعك الخاص بأقل تكاليف ممكنة، فيمكن أن تبدأ في إعداد الطعام أو الخبز المنزلي وبيعه، أو تأجير الدراجات الهوائية، غيرها من المشاريع التي تتطلب رأس مال صغير.

حياتك العاطفية

 

إذا كانت حياتك الزوجية أو العاطفية غير مستقرة، بسبب وجود مشاكل مع شريكك، فبادر باتخاذ الخطوة الأولى لتودع هذه المشاكل وتعيش حياة أكثر استقرارا.

تقول أخصائية الصحة النفسية المعالجة والاستشاري الأسري، هبة شلبي، إن تصحيح وضع العلاقة العاطفية مع شريكك يتطلب الوقوف على المشاكل التي تنغص حياتكما، ومحاولة التغلب عليها، عن طريق:

  • تعديل المفاهيم: فيجب أن يوضح كل طرف لشريكه التصرفات التي تزعجه، ومناقشتها لتقريب وجهات النظر بشأنها وتوضيح الصورة كما ينبغي، حتى لا يفسرها الطرف الأخر بطريقة خاطئة.
  • وضع قواعد ضمنية: يجب أن تضع مع شريكك قواعد تحكم كل منكما وتتفقا بشأنها، لأن ذلك يساعد في تجنب العشوائية التي غالبا ما تكون في بداية الحياة العاطفية أو الزوجية والتي تتسبب في نشوب الخلافات.
  • تعديل السلوك: إذا كنت ترغب في إنجاح علاقتك مع شريكك حقا وجعلها أكثر استقرارا، فيجب أن تعدل سلوكك بما يتناسب مع القواعد الضمنية التي تم الإتفاق عليها وبالشكل الذي يسهم في إنجاح هذه العلاقة.

لكن ماذا تفعل إذا انتهت حياتك العاطفية بالفعل بالفشل، سواء بالطلاق أو إنهاء الارتباط؟ نهاية العام يجب أن تكون بداية جديدة في حياتك، ووفقا لـ«هبة» فإن ذلك يتطلب التخلص من الرواسب السلبية التي تسيطر عليك بعد فشل هذه العلاقة، التي أدت في الغالب إلى فقدك الثقة في نفسك.

 وتضيف «شلبي»: «التخلص من هذه الرواسب السلبية لن يتحقق بالدخول في علاقة جديدة بل عليك استعادة الثقة في نفسك أولا عن طريق تطوير مهاراتك والمشاركة في أنشطة مختلفة وتحقيق نجاحات في حياتك المهنية أو الدراسية، أي عليك استغلال وقتك في القيام بمهام مفيدة، لأن ذلك يساعدك على النسيان وفي الوقت نفسه سيُعيد لك ثقتك في نفسك مرة أخرى».

لا تنسى هذا الجانب

الحياة لا تستقيم بجانب واحد فقط بل لابد من تحقيق التوازن بين الجوانب المختلفة، ويؤكد خبير التنمية البشرية، كمال نعيم، أن تحقيق النجاح والاتزان في الحياة بشكل عام له 6 جوانب: الروحاني، الشخصي، الدراسي/ المهني، الاجتماعي، النفسي، الصحي.

ومع الانشغال في العمل أو مشاكل الحياة اليومية ربما تنسى الجانب الروحاني (الديني)، لكن عليك تحقيق التوازن مع الجوانب الأخرى مع بداية العام، كأن تخصص وقتا لصلة الرحم، والعبادات.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب