من هو هشام جنينة الذي تحدّاه الجيش؟
أصدر الجيش المصري بيانا تحدى فيه ما قاله الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينه عن امتلاك الفريق سامي عنان لوثائق تدين قيادات بالدولة عن أحداث ثورة يناير وما تلاها من وقائع عنف.
وقررت القوات المسلحة في بيان رسمي مساء الاثنين، مقاضاة جنينة وعنان المحبوس احتياطيا على ذمة قضية عسكرية تتعلق بإهانة القوات المسلحة في خطاب اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة.
فمن هو هشام جنينة الذي قال إنه والفريق عنان يمتلكان مخزن أسرار يدين قيادات بالدولة؟
ولد هشام جنينة بمحافظة الدقهلية عام 1954، ويبلغ عمره 64 عاما.
تخرج من كلية الشرطة عام 1976 وعمل ضابطا بمديرية أمن الجيزة.
انتقل بعدها لسلك القضاء وعمل في النيابة العامة حتى أصبح قاضيا.
وصل لدرجة رئيس محكمة استئناف القاهرة.
هو أحد رموز تيار استقلال القضاء، المعارض لسياسات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والدام لثورة 25 يناير.
كان عضوا في مجلس إدارة نادي القضاة وسكرتيرا عاما قبل عام 2009.
زوجته تدعى وفاء قديح وهي فلسطينية حصلت على الجنسية المصرية منذ أن تزوجته قبل أكقر من 25 عاما.
عائلة زوجته تعمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ووالدها كان صديقا شخصيا للرئيس الراحل ياسر عرفات.
كان هشام جنينة يرى بأن 30 يونيو ثورة شعبية ورفض وصفها بـ«الانقلاب».
ويرى أن الإخوان جزء من المجتمع، ويرفض وصفها «جماعة إرهابية».
أصدر الرئيس الأسبق محمد مرسي في سبتمبر 2012 قرارا بتعيينه رئيسا للجهاز المركزي للمحاسبات لمدة 4 سنوات.
يتولى الجهاز الرقابة على أموال الدولة ومحاربة فساد الأجهزة والشخصيات العامة والموظفين العموميين.
أدت تصريحات سابقة له ببلوغ تكلفة الفساد في مصر لـ600 مليار دولا جدلا كبيرا، انتهى إلى إقالته من منصبه.
أثارت تصريحاته إلى إصدار النيابة العامة قرارا في مارس 2016 بالقبض عليه وامتثل للتحقيق قبل إخلاء سبيله بكفالة مالية.
ظل هشام جنينة معارضا لسياسات الحكم المصري واحتدت معارضته أكثر بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.
ترددت أنباء عن احتمالية ترشحه لرئاسة الجمهورية إلا أنه نفى أكثر من مرة.
اختار جنينة مؤخرا العمل في حملة الفريق سامي عنان بعد عزمه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقرر انعقادها في نهاية مارس 2018.
وأعلن عنان في بيان الترشح قبل إلقاء القبض عليه، اختيار هشام جنينة نائبا له لشئون العدالة الاجتماعية.
تعرض هشام جنينة لما قال إنها محاولة اغتيال إثر انتقاله من منزله بالقاهرة الجديدة لتقديم طعن على استبعاد عنان من الترشح للرئاسة.