وزير التعليم العالي في منصبه منذ عام.. حزم دون لين وحسم دون سياسة
مر عام منذ تولى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغار الحقيبة الوزارية، في منتصف فبراير 2017. على مدار هذا العام يتبنى الوزير سياسة اختلفت طريقتها في التعامل مع الأزمات الطارئة عن سابقيه، كما تتسم بالحسم في أغلبها لبعض القضايا.
في هذا التقرير يتناول «شبابيك» طريقة وزير التعليم العالي في إدارة أبرز الأزمات التي حدثت خلال العام الأول له منذ أن أعلن البرلمان يوم 14 فبراير 2917 تولي خالد عبدالغفار حقيبة التعليم العالي.
اعتداء برلماني على موظفات جامعة الفيوم
شهدت جامعة الفيوم واقعة اعتداء النائب البرلماني، منجود الهواري، اعتداءه على موظفات أمن داخل حرم الجامعة، بسبب اتهامهن بالاعتداء على نجلته أثناء دخولها للجامعة.
الأمر رفضه وزير التعليم العالي، وصعد ضد البرلماني؛ ليصل للنيابة العامة، ورئيس البرلمان المصري، والمطالبة بتطبيق القانون على جميع المواطنين دون تمييز.
وطالب الوزير باسم المجلس الأعلى للجامعات رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبدالعال، باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق مع النائب بشأن الواقعة للحفاظ على هيبة الجامعات المصرية.
كما استقبل عبد الغفار، الموظفات داخل مكتبه بمقر الوزارة، ليطمأنهن على إعمال القانون وتطبيقه على الجميع بما يضمن احترام قدسية الحرم الجامعي.
الوزير والباحثة المصرية في أمريكا
تبنى وزير التعليم العالي حالة الباحثة المصرية، نادية معوض، والتي أصيبت بالسرطان، خلال بعثة إشراف مشترك بالولايات المتحدة، بعد انتشار قصتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ، واتهمت عدد من «جروبات» أعضاء هيئة التدريس وزارة التعليم العالي بالتخلي عنها.
شبابيك تواصل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار؛ لمعرفة حقيقة ما أشيع عن التخلي عن الباحثة، معلنا: «احنا عملنا اللازم وأكثر والكلام المتداول كذب وافتراء والحقيقة واضحة حتى من زوجها».
واستجابت الوزارة، لاستغاثة الباحثة المصرية المصابة بالسرطان في أمريكا، بعد أن ناشدته بمد فترة بعثتها إلى يناير 2019 بدلا من نهايتها في يناير 2018؛ لاستكمال علاجها.
مظاهرات طلاب جامعة النهضة
ظهر الحسم كأسلوب ينتهجه الوزير مع قضية تظاهر طلاب جامعة النهضة، فبعد أن وصلته المعلومات الأولية عن تظاهر الطلاب، أمر بتشكيل لجنة تقصي حقائق، وشدد على ضرورة استماع الجامعة لمطالب الطلاب في الإطار الشرعي.
ورفض عبد الغفار، اعتراض بعض الطلاب وقتها على نظام البصمة الإلكترونية، منفعلا: «غير مقبول أن يتدخل طالب في النظام الداخلى للجامعات، والجامعات مستقلة في ذلك، واللى يدوّر على كده يبقى مش عاوز ينتظم».
واعتبر أن تظاهر واعتصامات الطلاب يذكر بأحداث وقعت العنف التي حدثت بالجامعات بعد عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، مؤكدًا على عدم عودتها للحرم الجامعي مرة أخرى قائلًا: «الشرع والقانون يحكم العلاقة بين الطالب والأستاذ وأي تجاوز نحاسبه بالقانون».
الوزير ورسوب 1200 طالب بالمنصورة
الحسم في أسلوب عمل الوزير ظهر أيضا في واقعة رسوب 1200 طالب بكلية الطب جامعة المنصورة، بعد خروجهم في 17 نوفمبر 2017، من لجان الامتحان، لصعوبة الامتحان وقالوا إن معظمه من خارج المنهج.
الأمر قابله الوزير بتأييد قرار جامعة المنصورة برسوب جميع الطلاب الفرقة السادسة يكلية الطب في امتحان مادة الجراحة العامة.
وأشاد الوزير بتوصيات لجنة تقصي الحقائق بضرورة رسوب جميع الطلاب في الورقة الثالثة من امتحان الجراحة العامة، قائلًا: «هذه الواقعة لن تحدث مجددا في الجامعات المصرية، التي يحكمها القانون».
القصة الكاملة لرسوب 1200 طالب بكلية طب المنصورة
الوزير وأسانسير جامعة بنها
يختلف عبد الغفار عن غيره من وزراء التعليم في إدارته للحوادث، ربما عمله كطبيب يدفعه للتواجد في مكان الحادث بعد وقوعه بساعات، ليتواجد في غرف العمليات للمصابين كما حدث بعد تفجير كنيسة طنطا والإسكندرية.
وفي جامعة بنها فاجأ الوزير رئيس الجامعة بزيارة غير رسمية، بعد حادث سقوط أسانسير المستشفى الجامعي، الذي أودى بحياة 7 مواطنني وإصابة 4 آخرين.
خرج الوزير بعد الحادث بقرارات إقالة لعدد من المسئولين بالجامعة، أبرزها لعميد كلية الطب، ومدير عام المستشفيات بالجامعة، و المدير الإداري بمستشفيات بنها، ومدير الإدارة الهندسية، والمهندسة المشرفة على أعمال الصيانة والمصاعد.