صيدلية خيرية في «طب بنها» تقدم الدواء بالمجان.. «شبابيك» يحاور أحد مؤسسيها
يعاني الكثير من المرضى من غلاء أسعار الأدوية، فأنشأ طلاب بكلية الطب البشري جامعة بنها «الصيدلية الخيرية»؛ لتوفر الدواء بالمجان للمحتاجين.
«شبابيك» يحاور مقرر أسرة الصيدلية الخيرية وأحد المساهمين في تأسيسها، أحمد الرباط، لمعرفة المزيد عن هذه الفكرة.
كيف بدأت فكرة الصيدلية الخيرية؟
لم تكن فكرة الصيدلية الخيرية مستحدثة، ولكنها كانت بدايتها في كلية الطب البشري بشبين الكوم بجامعة المنوفية عام ٢٠٠٦، ثم انتقلت الفكرة إلى جامعة بنها عام ٢٠٠٨، بدأنا بدولاب صغير تحت السلم؛ وكانت الفكرة مستحدثة ولم يعلم بها أحد في البداية، ولكن بعدما انتشرت بدأت الهيكلة تتشكل عام ٢٠١٠، ووفرت الإدارة مكانا للصيدلية.
من المسؤول الأول عن نشاطها وهل هناك تعاون من أعضاء هيئة التدريس؟
المسؤول الأول عن نشاطها في الكلية، هو مقرر الأسرة المدرس المساعد بقسم الأطفال، الدكتور أحمد رضا سند، وبالفعل هناك تعاون من أعضاء هيئة التدريس تجاه الصيدلية، فهم دائما ما يقدموا المساعدة سواء بالأدوية أو بالتبرعات المادية التي تساعدنا في شراء الأدوية.
ما الطريقة التي يتم التأكد من خلالها إذا كانت الحالة مستحقة؟
في البداية نقوم بإرسال شخص من لجنة الحالات يتحدث مع المريض، بالإضافة إلى رؤية التقارير الطبية والتحاليل.
لا يقتصر الأمر على ذلك ولكن هناك فريق يدُعى «الاستكشاف» يقوم بزيارة الحالة والتحدُث معها وكذلك مع جيرانها، ومن ثم يتم التأكد من بيانات الحالة، وتقديم العون لهم.
ما هي الخدمات التي قدمتها الصيدلية الخيرية خلال الفترة الاخيرة؟
تمكنت الصيدلية من صرف دواء لـ٢٠٠حالة أسبوعيا، بالإضافة إلى أكثر من ١٠٠كارت مخصص للحالات التي تقوم بصرف الدواء شهريا، وشراء نواقص أدوية كل شهر بـ٨٠٠٠ جنية، بالإضافة إلى مهام اللجان السبع.
وماذا عن لجان الصيدلية الخيرية؟
يوجد سبع لجان؛ لكل لجنة اختصاصاتها ودورها وهم كالآتي:
لجنة الحالات: تقوم بحصر الالات التي وصل عددها ٥٠ حالة شهريا وتقوم بصرف الدواء لهم، والمساعدة في العمليات والحالات الطارئة، وتوفير حقن ivig للأطفال، وحقن الألبيومين لمرضى الكبد، وتوفير كراسي متحركة لحالات شلل رباعي ب٣٠ ألف جنيه.
لجنة الزيارات: تقوم بعمل زيارات لبعض المؤسسات مثل زيارة مستشفى٥٧٣٥٧، ومستشفى بهية وأبو الريش، والمساهمة بجزء تبرعات، وعمل حفلة سنويا لمرضى الدم والكلى والأورام من الأطفال.
اللجنة العلمية: الهدف منها هو توعية الطلاب وعمل دورات إسعافات اولية، ودورات otc لتعلم صرف بديل للدواء، ومؤتمرات طبية للمعادلات والزمالات، ودورات لأطباء الامتياز، بالإضافة إلى الدورة الأخيرة والتي كان يحاضرها نقيب الأطباء، الدكتور حسين خيري.
لجنة الاستمارات: الهدف منها توصيل الفكرة إلى أطباء المستشفيات بجامعة بنها، وتم الوصول إلى بعضهم لجمع المساعدات والتي تصل إلى ألف جنيه كل شهر.
لجنة الأجهزة: هذه اللجنة توفر أجهزة للمستشفى، كجهاز baby therm في قسم الاطفال بمبلغ يقدر بـ١٢٠ ألف جنيه، وماكينة غسيل كلوي.
لجنة العضوية: وتقوم بجلب أعضاء جدد للصيدلية، ووصل عددهم إلى ٤٠٠ عضو من كلية الطب البشري.
لجنة الميديا: الهدف منها التواصل مع الطلبة والمتبرعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
كيف قدمت إدارة الكلية التسهيلات للحصول على مقر للصيدلية؟
في البداية كان التعامل صعب نظرا لعدم انتشارنا بشكل كافٍ في الكلية، ولكن بعد انتشارنا على أرض الواقع بين الطلبة وأطباء المستشفيات، وفرت لنا الإدارة مكانا ومقرا ثابت للصيدلية، بالإضافة إلى مساعدتنا في الحصول على مخزن للأدوية.
هل يوجد شروط للاشتراك وقبول أعضاء جدد؟
لا يوجد شرط مخصص لأنه عمل تطوعي، ولكن نقوم مع بداية كل ترم بعمل إيفنت على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتقديم شرح كاف لكل لجان الصيدلية، ومن ثم يُفتح باب الانضمام وتدريب المنضمين على طريقة صرف الأدوية والتعامل مع الحالة، وكيفية صرف بديل للدواء.
هل للصيدلية الخيرية تواجد في الجامعات الأخرى؟
بالفعل متواجدة بسبع جامعات؛ ٦اكتوبر، شبين الكوم، طنطا، القاهرة، الفيوم، سوهاج، الزقازيق.
وقمنا ايضا بعمل ما يُسمى بـ«اتحاد الصيدليات الخيرية على مستوي الجامعات»؛ للتواصل سويا.
هل يوجد تعاون بينكم وبين الكليات الأخرى أو الجمعيات الخيرية أو نقابة الصيادلة؟
بالطبع لدينا تعاون مع كلية التمريض ولدينا فرع بها، أما عن الجمعيات الخيرية فهناك تعاون مع جمعية رسالة وسنابل الخير وصناع الحياة؛ حيث تقوم بإمدادنا بشكل دائم سواء بالأدوية أو حتى بالتبرعات .
أما بخصوص نقابة الصيادلة، لا يوجد تعاون بشكل مباشر، سوى أنها ترسل مندوب كل فترة للاطمئنان دون مساعدتنا.