مريم عبد السلام.. قصة الطالبة المصرية التي توفت في بريطانيا بعد سحلها

مريم عبد السلام.. قصة الطالبة المصرية التي توفت في بريطانيا بعد سحلها

شهدت منصات التواصل الاجتماعي غضبا كبيرا بعد خبر وفاة الطالبة مريم عبد السلام في لندن،  مساء الأربعاء 14 مارس، وذلك بعد تعرضها لـ«اعتداء وحشي» من بعض الفتيات في بريطانيا.

الخارجية المصرية أكدت أنها تتابع تداعيات وفاة الطالبة، وأن حقها لن يضيع هدرا، وسيتم التنسيق مع السلطات البريطانية لمحاسبة المعتدين على الطالبة المصرية.

بداية الحادث

تقيم مريم عبد السلام مع عائلتها في مدينة نوتنجهام الإنجليزية، وفي بداية مارس 2018 هاجمت 10 فتيات الطالبة المصرية واعتدوا عليها وسحلوها لمسافة تزيد على 20 مترا في أحد الشوارع، وفي النهياة تمكنت من الهرب منهم بمساعدة أحد المارة.

هاجمت الفتيات الطالبة المصرية مرة أخرى واعتدوا عليها بالضرب حتى فقدت الوعي، واتصل أحد المارة بالإسعاف ونقولها للمستشفى.

هذه الرواية نقلتها والدة الطالبة نسرين أبو العنين في لقاءاتها الصحفية.

الإصابة والعلاج

تعرضت مريم عبد السلام لنزيف حاد وتدهورت حالتها الصحية، وخضعت لـ8 عمليات جراحية، لكن النزيف مستمر عقب هذه العمليات.

تقول الوالدة «الدكاترة علشان يوقفوا النزيف لازم يوقفوا دوا الجلطات وعلشان يعالجوا الجلطات بيعرضوا البنت للنزيف، وده بيدخلها كل يوم عملية».

اضطر الأطباء المعالجين للطالبة المصرية لفصل فص الرئة الأيسر بشكل مؤقت في محاولة لوقف النزيف، تقول الأم.

اتهام بالإهمال الطبي

واتهم والد الطالبة إدارة المستشفى بالإهمال في عناية ابنته، موضحا «أخرجوها يوم 7 مارس الماضي من العناية المركزة لغرفة عادية، رغم أن حالتها كانت سيئة للغاية، وحاولت الوصول لسائق الحافلة والشاب الذي أنقذها لأن كاميرات الحافلة رصدت الواقعة بالتفصيل، والشرطة لم تطلعنا عليها»، وذلك في تصريح للمصري اليوم.

أين المتهمون

 عقب الواقعة، ألقت قوات الأمن البريطانية القبض على إحدى الفتيات، لكنها أنكرت هذه الحادثة ولم تعترف بأي شيء.

وطبقا للقانون فإن الشرطة لم تتمكن من سجن الفتاة لأكثر من 24 ساعة؛ لأنها أقل من 19 سنة، وأفرجوا عنها ووضعوها تحت الإقامة الجبرية.

وتحكي والدة مريم «لم يتم محاسبة المعتديات على ابنتي، رغم وجود كاميرات سجلت الواقعة صوتًا وصورة، نظرًا لعدم استخراج أي تقرير طبي من المستشفى المعالج لم تتمكن السلطات من اتخاذ أي إجراءات في حقهن».

وتضيف أن القانون يمنع خروج أي تقرير قبل تعافي الحالة وخروجها من المستشفى.

وقائع سابقة

أشارت والدة الطالبة المصرية إلى أن هذا الحادث شهده واقعتي اعتداء سابقتين، أولهما: تعرضت مريم وأخواتها ملك – 15 سنة، وآدم – 12 سنة، للاعتداء.

والثانية: تعرضت مريم منذ ما يقرب من 4 أشهر للاعتداء على أيدي اثنتين من الفتيات الـ10، وكانت برفقة أختها ملك– (15 سنة)- وحررت محضرًا بالواقعة لكن لم يحدث شيء، فيما تعرض آدم للاعتداء عدة مرات في المدرسة.

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.