أمهات لسه بتدرس في الجامعة.. 3 طالبات متجوزين ومخلفين ومبسوطين

أمهات لسه بتدرس في الجامعة.. 3 طالبات متجوزين ومخلفين ومبسوطين

تسافر شيماء صابر من قرية بمدينة بنها، إلى جامعة الزقازيق بالشرقية للدراسة في كلية الصيدلة. شيماء مقيدة بالفرقة الخامسة وهي أم لطفلة أنجبتها أثناء دراستها بالكلية، لكن مسيرتها التعليمية وتقديرها العام لم يتأثر بسبب الزواج أو الولادة.

يظن الكثيرون أن زواج الفتاة وإنجابها خلال مرحلة التعليم يعرقل تحقيق أهدافها أو الحصول على تقديرات عالية في الجامعة، لكن توجد عدد من النماذج التي تفوقت رغم كونها حملت لقب «أم».

شيماء.. أم متفوقة في كلية الصيدية

طالبة كلية الصيدلة جرت خطبتها في الصف الثاني الثانوي، وحصلت على مجموع 99.2%. تقول الطالبة التي انتسبت لاحقا لكلية الصيدية: «الخطوبة مأثرتش على الثانوية».

تزوجت شيماء بعد انتهاء الفرقة الثانية، وأنجبت طفلتها قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول في الفرقة الرابعة، ورغم ذلك اجتازت العام بتقدير جيد جدا.

وفي العام الدراسي 2017/2018، حصلت طالبة جامعة الزقازيق على تقدير امتياز في امتحانات الفصل الدراسي الأول، وتطمح للحفاظ على تقديرها المرتفع إرضاء لزوجها وأهلها، تقول: «جوزي بيشجعني إني أجيب تقدير مش أنجح وبس، وبيساعدني وبيدعمني بشكل كامل».

تؤكد «صابر» أن العامل الأساسي لنجاح أي أم ما زالت في مرحلتها الدراسية هو دعم الزوج، وتفهمه لطبيعة الدراسة وتشجيعه لزوجته لاستكمال تفوقها، وتضيف «أمي كمان لها دور كبير إني بسيب بنتي معاها لما بروح الجامعة وبكون مطمنة لأن بيتي جنب بيت والدتي».

لا تواظب طالبة كلية الصيدلة على المحاضرات بشكل كبير، لكنها تواظب على حضور السكاشن العملية: «ممكن أغيب عن محاضرة وبعوضها إني أركز في المذاكرة كويس، لكن لازم أحضر كل السكاشن».

إيمان تحصد الإمتياز مع طفلها الأول 

أنجبت إيمان عيسى طفلها الأول في اليوم الثاني من بدء العام الدراسي الحالي 2017-2018.

تدرس إيمان في كلية التمريض، وبدأت الدراسة ومعها طفلها ومع ذلك استطاعت الحصول على تقدير امتياز في نتيجة الفصل الدراسي الأول، وتشير إلى الدور الأكبر لوالدتها في مساعدتها بالأعمال المنزلية وحمل الرضيع.

تؤكد «عيسى» أنها ستكمل دراستها بعد التخرج بجانب عملها في المستشفى.

«حاسة بفرحة كبيرة في أول عيد أم يجي عليا وحسيت إني بقيت أم»، هكذا توصف طالبة جامعة بنها، وتشير إلى أن الزواج والإنجاب وقت الدراسة متعب لكثرة مسؤولياته، لكن زوجها يقوم بتشجيعها بشكل مستمر.

زوج إيمان يساعدها في أعمال المنزل لتهيئة مناخ المذاكرة لزوجته، ويغضب إذا أهملت في دراستها، هكذا تقول.

ترى طالبة التمريض أن «شعور الأمومة وقت الدراسة مسؤولية لكنه جميل»، في ظل وجود مساعدات من الزوج والأم لحمل الطفل.

زوج سماح يدعمها في الدراسة

قررت سماح محمد التوقف عن الدراسة بالفرقة الأولى في كلية آداب طنطا بعدما أنجبت طفلها الأول قبل امتحانات نهاية العام الدراسي 2016/2017.

لكن زوجها رفض الفكرة وشجعها على استكمال دراستها والتفوق. ترى سماح أن الزواج لا يعطل الدراسة الجامعية خاصة لو كان «الزوج متفاهم ويريد لزوجته تحقيق ذاتها».

تزوجت طالبة جامعة طنطا عقب انتهائها من مرحلة الثانوية العامة، وتواظب على حضور المحاضرات والسكاشن حتى بعد الولادة، وتحصل على تقدير «جيد وجيد جدا».

تنوي سماح استكمال مشوارها التعليمي بالالتحاق بـ«التربوي» بعد مرحلة الليسانس، لكنها تفضل عدم إنجاب طفل آخر خلال الدراسة.

تلقى سماح دعم الزوج ووالدته ووالدتها، اثناء فترة الدراسة والامتحانات: «والدتي أحيانا بتاخد ابني علشان أخلص شغل البيت أو أذاكر، وأحيانا زوجي بياخد ابني ويخرج بيه علشان أعرف أذاكر».

ترى طالبة كلية الآداب أنها تشعر أن عيد الأم أصبح يخصها بعدما أنجبت طفلها وهي بمرحلة التعليم الجامعي.

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.