بحث عن عنترة بن شداد.. الشاعر الذي صنعته قصة حب عبلة
عرف الشعر العربي الكثير من الشعراء، إلا أن عنترة بن شداد، له تاريخ وتأثير كبير في الأدب العربي بشكل عام والشعر بشكل خاص.
ويقدم شبابيك في هذا التقرير بحث عن عنترة بن شداد ومعلومات عن قصة حياته وحكاية حبه لعبلة ابنة عمه.
معلومات عن عنترة بن شداد
اسمه عنترة بن عمرو بن شداد من قبيلة عبس.
أمه اسمها زبيبة وكانت حبشية، وأخواه جرير وشيبوب.
كان عنترة مختلفا عن بقية أقرانه فكان ضخما عبوس الوجهه، وشبيها لأبيه شداد.
عاش عنترة بن شداد فترة طويلة في العبودية وذاق مرارة الحرمان وضيق العيش ومهانة الدار.
لقي العذاب ألوانا من أبيه الذي رفض إلحاقه بنسبه وكان سيدا عليه.
قصة حب عنترة وعبلة
تعتبر قصة حب عنترة وعبلة واحدة من أعظم قصص الحب التي عرفها الأدب العربي، فقد عانى عنترة كثيرا من أجل الزواج بعبلة، حيث وقف تعنت أبيها وأخيها أمام هذا الحب؛ لكونه عبدا.
تقدم عنترة إلى عمه مالك ليخطب عبلة، ولكنه رفض أن يزوجها لكونه أسودا، بل إنه طلب منه مهرا تعجيزيا بلغ ألف ناقة من النعمان.
دفع حب عنترة لعبلة، عنترة للمخاطرة بروحه في الصحراء للحصول على المهر الذي طلبه أبوها، حتى وقع في الأسر.
بعد صبر ومثابرة وتحمل العذاب في الأسر عاد عنترة إلى قبيلته ومعه المهر المطلوب، ولكن عمه ماطله مرة أخرى ووقف أمام تحقيق حلمه، حتى فكر في التخلص منه، وجعل مهر عبلة مقابل رأس عنترة.
نماذج من شعر عنترة بن شداد
اعتاد عنترة إلقاء بيتين أو ثلاثة من معظم شعره، إلا أنه في يوم من الأيام استفزه واحد من الناس، واتهمه بأنه ليس شاعرا، فكتب معلقة كاملة بعنوان (هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ).
سلا القلب
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ... وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة... وقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ
إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي... وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ
عُبيلة ُ! أيامُ الجمالِ قليلة... لها دوْلة ٌ معلومة ٌ ثمَّ تذهبُ
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌ... ولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى... ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ
هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي... من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ
ألا ياعبل قد زاد التصابي
ألا ياعبلُ قد زادَ التصابيْ... ولجَّ اليومَ قومُكِ في عذابي
وظلَّ هواكِ ينمو كلَّ يومٍ... كما ينْمو مشيبي في شَبابي
عتبتُ صروفَ دهري فيكِ... حتى فَني وأْبيكِ عُمْري في العِتابِ
وَلاقيْتُ العِدى وحفِظتُ قوْماً... أضاعُوني وَلمْ يَرْعَوا جَنابي
سلي يا عبلُ عنَّا يومَ زرنا... قبائل عامرٍ وبني كلابِ
وكمْ من فارس خلّيتُ مُلقى... خضيب الراحتينِ بلا خضابِ
يحركُ رجلهُ رعباً وفيهِ... سنانُ الرُّمح يلمعُ كالشَّهابِ
قتلنا منهمُ مئتين حرَّا... وألفاً في الشِّعابِ وفي الهضابِ