بحث عن الخوارزمي.. مخترع الصفر والجبر وحاجات تانيه

يعد الخوارزمي واحدا من أشهر علماء الرياضيات والفلك والذي له مكانة كبيرة في تاريخ العلم. وللطلاب والمهتمين نقدم لكم «بحث عن الخوارزمي» في هذه السطور.

نشأة الخوارزمي

نشأ عالم الرياضيات، محمد بن موسى الخوارزمي، في بلاد فارس وأصله من خوارزم (باكستان) ولكنه رحل عنها وأقام في بغداد، حيث أغدق عليه الخليفة المأمونمن الخير، بعدما اشتهر ببراعته في علم الفلك والجغرافيا.

كان الخوارزمي واحداً من الرجال المثقفين الذين عملوا في (دار الحكمة) والمعروفين بتفوقهم وسط جميع الأعضاء المتعلمين تحت قيادة الخليفة المأمون، ابن الخليفة هارون الرشيد.

اختراعات الخوارزمي

برع الخوارزمي في مجالات الرياضيات والجبر والفلك وكذلك الجغرافيا، كما ترك بصمة كبيرة في كل مجال سواء باختراعات أو مؤلفات، على النحو الآتي:

اختراعات الخوارزمي في الرياضيات

مخترع الصفر وأول من نقل طريقة الحساب بالأرقام الهندية أو الأرقام العربية إلى الغرب.

هو أول من وضع علم الجبر وجاء ذلك في مقدمة ابن خلدون، الذي اعترف بعلو مكانة وشأن الخوارزمي؛ كما ذكر أن اسمه موجود في غالبية لغات العالم.

اكتشف مصطلح الخوارزميات، التي أسست علم الحاسوب والرياضيات وأسهمت بشكل كبير في إجراء العمليات الحسابية بأجهزة الحاسوب، الأمر الذي كان سببا في ذيوع صيت هذه الخوارزميات في جميع أنحاء العالم.

طور أسلوب حل المعادلات من الدرجة الثانية إلى المعادلة التربيعية بطريقة هندسية ومنطقية.

اخترع النسب المثلثية والتي ترجمت بعد ذلك إلى اللغة اللاتينية.

ألف كتاب الجبر والمقابلة عام 830 ميلاديا، والذي يعد من أشهر الكتب الرياضية.

ألف كتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة والذي شرح طريقة حساب مساحات الأشكال الهندسية وأحجامها، ووظّف علم الجبر في طريقة توزيع الميراث حسب تعاليم الشريعة الإسلامي.

إنجازات الخوارزمي في الفلك

أجرى عدة بحوث ودراسات في المثلثات، ووضع الجداول الفلكية من المصادر اليونانية والهندية، والتي مثلت بعد ذلك مرجعا مهما للعرب؛ حيث استعانوا بها لإعداد جداول أخرى فيما بعد، والتي ترجمت إلى اللغة اللاتينية في العصور الوسطى.

إنجازات الخوارزمي في الجغرافيا

أضاف الخوارزمي مجموعة من التحسينات والتعديلات لجغرافية بطليموس، خاصة فيما يتعلق بالخرائط، حيث صحح العديد من أبحاث بطليموس المغلوطة، بناء على مجموعة كبيرة من الأبحاث والدراسات الخاصة التي قام بها.

أشرف الحوارزمي على سبعين من علماء الجغرافيا؛ في رحلة البحث عن أول خريطة للعالم الذي كان معروفا في ذلك الوقت، كما ألف في هذا المجال واحدا من أهم الكتب وهو كتاب صورة الأرض.