تلوث المياه.. كوارث الإهمال في المصدر الرئيسي للحياة

تلوث المياه.. كوارث الإهمال في المصدر الرئيسي للحياة

تعتبر مشكلة تلوث المياه من أكبر المشاكل التي تواجه المجتمعات على الرغم من التطور التكنولوجي الذي يشهده العصر الحالي.

تلوث المياه يأتي نتيجة تغيرات في الخواص الكميائية والفزيائية المكونة للمياه بسبب المواد الملوثة التي يقوم الإنسان بإلقائها فيه والتي تؤثر عليه بعد ذلك وتهدد حياته سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

مسببات تلوث المياه

الأمطار: قد يكون من الغريب أن تعرف أن الأمطار من أسباب تلوث المياه، حيث أن نزول المطر يكون مصاحب للأتربة والجراثيم المعلقة في الهواء والغلاف الجوي، والأبخرة المحُملة بالمواد الكميائية الضارة المتصاعدة من المصانع.

المبيدات: قد تنتقل ملوثات آخرى إلى المياه الجوفية بشكل غير مباشر، حيث قد تصل المواد الكميائية الضارة والمبيدات التي ترش لحماية النباتات والآفات التي قد تصيبه، لتمتص التربة هذه المواد وتصل إلى المياه الجوفية.

مخلفات المصانع:  وصول مخلفات المصانع إلى مياه المحيطات والأنهار بشكل مباشر، ومن أخطرها مخلفات المصانع النووية، وذلك على خلاف القوانين الدولية التي تنص على دفنها في صناديق من الرصاص على عمق معين.

مياه المجاري: التي تكون المحملة بمختلف أنوع الميكروبات والبكتيريا، التي تصل بشكل مباشر للمحيطات والأنهار عقب إلقائها فيها وبشكل غير مباشر للمياه الجوفية عقب امتصاص التربة لها.

تسرب النفط: قد يتسرب النفط من ناقلات البترول، والتي لا تؤثر فقط على حياة الانسان، لكنها تمتد أيضا إلى الأسماك وتتسبب في نفوقها.

 قد تتلوث المياه أيضا بفعل النشاطات الطبيعية في البيئة، حيث تزداد نسبة ملوحتها بسبب زيادة معدل التبخر عن الطبيعي.

نتائج تلوث المياه

هناك العديد العديد من البكتيريا في المياه الملوثة والتي تسبب الأمراض الخطير، كبكتيريا السالمونيلا وطفيليات الجيارديا والأمبيبا وبكتيريا الإشريشيا كولاي و اللبتوسبيرا.

مرض الكوليرا

والذي ينتج عن تناول الطعام والشراب الملوث بفضلات بشرية أو حيوانية، لتنتقل الجرثومة المسببة لهذا المرض وتعيش في الجهاز الهضمي للانسان وبالتحديد في الأمعاء الدقيقة، ومن أعراضها القيء والإسهال الذي يتسبب في الجفاف الشديد للجسم نتيجة كثرة السوائل التي يفقدها، بالإضافة إلى الشعور بألم في الظهروالأطراف.

مرض الأميبا

يستهدف ذلك المرض الكبد والأمعاء، وتكون أعراضه عبارة عن الإسهال المدمم الذي تختلف حدة من شخص لآخر، بالإضافة للقيء وألم شديد في المعدة والجفاف.

مرض الملاريا

وهو عبارة عن بكتيريا طفيلية تنتقل عن طريق البعوض في الأماكن التي يكثر فيها المستنقعات والمياه الملوثة.

التهاب الكبد

والذي يؤدي إلى إصفرار في الجلد والعينين مصحوب بفقدان في الشهية والقيء والصداع والحمى، وينتقل ذلك المرض عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة والفضلات البشرية والحيوانية.