تحدي الحوت الأزرق.. ماذا قال الناجون من الموت؟
لعبة الحوت الأزرق استطاعت أن تثير الرعب حول العالم بسبب حالات الانتحار التي تتزايد يوميا، ورغم ذلك هناك شباب وفتيات قرروا خوض التحدي واستطاعوا التراجع في الوقت المناسب قبل أن تهزمهم اللعبة نفسيا وتقودهم للانتحار.
فما هي شهادة هؤلاء النا[ين من الموت عن لعبة الحوت الازرق وتفاصيلها؟
الناجون من الحوت الأزرق في مصر
-
لقد عرفنا مكانك
عندما بدأ طالب الثانوية العامة محمد أيمن في لعبة الحوت الأزرق، لم يكن يعرف هل هو أمام اللعبة الأصلية الآن أم لا، غير أنها كانت كفيلة بأن تحدث في نفسه الرعب.
كانت باللغة العربية وتطلب منه أسئلة وطلبات غريبة مثل «المس أنفك بيدك اليمني».. «امسك قدمك اليسرى بيديك اليسرى واقفز ثلاثة مرات».
وبدافع الفضول الشديد استمر الشاب الصغير في متابعة الأسئلة حتى سألته اللعبة «هل تريد أن تتراجع» وعندما وافق، وجد نفسه لايزال داخل اللعبة التي تهدده بأنها تعرف مكانه وستضر المقربين منه إذا فكر في الانسحاب.
وهنا شعر بالخوف الشديد وقرر حذف اللعبة من هاتفه المحمول وعدم الاستمرار فيها.
-
قطع جسمك بآلة حادة
بسبب كثرة الحديث عن تحدي الحوت الأزرق قررت الطالبة بكلية الآداب شيماء محمود أن تجرب هذه اللعبة.
سمعت أنها تؤدي للعديد من حالات الانتحار حول العالم، وهذا بالضبط ما أثار فضولها الشديد لخوض التحدي.
وحتى تدخل «شيماء» اللعبة كان التحدي الأول أمامها هو أن ترسم الحوت الأزرق بآلة حادة على ذراعها، ولذلك قررت التوقف عن اللعبة تماما، خصوصا أن اللعبة تطلب إرسال صورة اللاعب بعد تمزيق ذراعه بالآلة الحادة.
الناجون من تحدي الحوت الأزرق خارج مصر
هل تستطيع قتل والدتك؟
دخل «وائل» إلى اللعبة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.. طلبت منه أسئلة شخصية جدا فقدمها بكل سهولة وبدافع الفضول الشديد.. طلبت منه أن يجرح يده ويرسم الحوت الأزرق بالآلة الحادة وفعل ذلك، رغم خوفه الذي يزداد من هذه اللعبة الخطرة.
وعندما سأله المشرف هل أنت قادر على قتل والدتك، ألقي بالهاتف من يديه ودخل في حالة هسترية شديدة، وإذا لم تقتلها بنفسك سنتقل نحن جميع أصدقائك.. كانت هذه هي حكاية «وائل بوطة» الجزائري الذي يبلغ من العمر 19 عاما في حديث لشبكة «العربية نت».
بعد ذلك ذهب «وائل» مع والده إلى الطبيب الذي قال أن اللعبة أصابته بحالة نفسية شديدة.
-
أربعة خيارات للموت
«احتاج الأمر أكثر من ساعتين حتى أتمكن من بدء اللعبة، ثم عكفت عليها لمدة ليلة كاملة، وبعد ذلك أعطتني اللعبة أربعة خيارات، إما أن أرسم الحوت بآلة حادة على جسدي أو أقفز من مكان مرتفع أو ألقي بنفسي في المحيط أو أي نهر قريب أو أهرب من المنزل».. هكذا تتحدث إحدى الفتيات التي تبلغ 17 عاما، وابنة ضابط بحرس الحدود الهندي، لموقع «DNA India»الذي رفض التصريح باسمها.
وكان عليها أن تؤدي هذه المهمة في ثلاثة أيام فقط، وإلا سوف يحدث لها ما لا يمكن تخيله، كما تقول اللعبة.
في خلال الأيام الثلاثة ضاع هاتفها، واعتقدت الفتاة الصغيرة أنه تحذير من القائمين على «الحوت الأزرق».. أصيبت برعب شديد واتجهت إلى البحيرة القريبة لتنهي حياتها، قبل أن ينقذها أحد رجال الشرطة.
-
زيارة مقبرة في المساء
عرف الشاب «ألكسندر» تحدي الحوت الأزرق من خلال جروب «واتس آب».. هي لا تبدو كلعبة عادية أو تطبيق يمكن تحميله على الهاتف كما يقول، ولكن مجرد رابط تضغط عليه للتواصل مباشرة مع مشرف اللعبة؛ وفقا لموقع «Mid-day» الهندي.
اعتاد المشرف أن يعطي ألكسندر الذي يبلغ من العمر 22 عامًا جميع التعليمات في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، الأسئلة تطلب معلومات شخصية.
بعد ذلك طلب منه أن يزور مقربة قريبة من منزلة في المساء ويصور نفسه «سيلفي» ويرسلها للعبة؛ بعد ذلك عليه أن يتجنب الحديث مع الآخرين ويظل حبيس غرفته ، وأن يشاهد كل يوم فيلم رعب بهدف التغلب على الخوف.
ولحسن الحظ لاحظ أخوه تصرفاته الغريبة وأبلغ الشرطة التي أنقذته وهو يحاول رسم الحوت الأزرق بسكين على يده.