وزير الأوقاف لباحث بجامعة الزقازيق: «انت حمار ورسالتك جهل وغباء».. التفاصيل كاملة
شارك وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، في مناقشة رسالة لأحد الباحثين في جامعة الزقازيق، الإثنين، بحضور رئيس الجامعة الدكتور خالد عبد الباري.
وانفعل الوزير على الباحث معترضا على بعض ما تضمنته الرسالة نقلا عن محمد إقبال مثل «أخطر الأسقام الجميلة هو الوطن إذا أن لباسه بالدين هو الكفن، فكرة الوطن تسوق إلى الإلحاد وتقضي على الأديان السماوية».
وأكد الوزير أن محمد إقبال لا يمكن أن يقول مثل هذا الكلام، وطالب رئيس الجامعة بإحالة الباحث للتحقيق.
وقال الوزير: «الرسايل مينفعش تطلع كده، أنا انسحب من مناقشة الرسالة ولا أقبل هذه الرسالة العلمية، لا أقبلها بحسي الوطني لأن فيها هذا الجهل وهذا الغباء».
ووبخ وزير الأوقاف الباحث: «لو جايب واحد يهدم الوطن من داعش أوالإخوان، ميقولش أكتر من الحمار ده بيقوله، اللي مش عارف يشتغل يقفل لأن العلم لخدمة والوطن».
رسالة الماجستير مقدمة من الباحث وجدى عبد القادر محمد أحمد تحت عنوان «تجديد الفكر الديني في الإسلام»، بإشراف عميد كلية اللغة العربية الأسبق، الدكتور صابر عبد الدايم يوسف ورئيس قسم الأديان بالمعهد الآسيوي، الدكتورة هدى درويش مشرفا والدكتور غلام قمر الأزهرى مناقشا.
وأوصت اللجنة بتأجيل الرسالة لمدة 6 أشهر، وبعد تلافي الأخطاء تمنح له الدرجة بتقدير جيد.
السر في الورقة
والد الباحث أكد أن لهجة الوزير تغيرت أثناء المناقشة بعدما أعطى له أحد الأشخاص ورقة مدوّن عليها عبارات لا يعلم أحد محتواها.
وأشار في تصريح لمصراوي إلى أنه تمنى أن يبدي وزير الأوقاف الملاحظات دون توجيه أي السباب لنجله، مضيفا «خوفت بعدها ياخدوا ابني مني بسبب كلام الوزير».
الوزير: الرسالة استفزتني
أوضح وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن الرسالة بها بعض الأمور غير المقبولة وشبهها بالسم الموجود بين السطور، مضيفا «أكتر فكرة آلمتني وسببت لي توتر شديد إني وجدت الطالب ناقل أن فكرة الأوطان صنم وبمثابة لباس للدين بالكفن، وهذه فلسفة الجماعات المتطرفة وفلسفة الإخوان».
وأكد في مداخلة مع فضائية دريم أنه أراد توجيه إنذار للباحثين والجامعات بالانتباه لما تحتويه سطور الرسائل العلمية حتى لا تستغلها الجامعات المتطرفة وتروجها بين الناس
وأشار «جمعة» أنه اتصل بالباحث عقب المناقشة لإيصال رسالة ألى أنه انفعل بغرض التعلم والحفاظ على الدين والأوطان وليس الإساءة الشخصية، مؤكدا أن سيستضيف الباحث في مكتبه وسيهديه بعض الكتب التي تفيده وتصحح له المفاهيم الخاطئة في رسالته.