مسرحية لطلاب كلية إعلام القاهرة تحذر من مداخل الإرهاب.. 3 مشاهد تشرح لك
شهد إيفنت «السم في العسل» الذي نظمه طلاب الفرقة الثالثة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عرضا مسرحيا بعنوان بابك عقلك «ماريونت».
الإيفنت كان يهدف إلى محاربة عرض الأفكار التي نفذها الطلاب خلال العام الدراسي، ضمن الحملة التي أطلقتها الكلية «إعلام ضد الإرهاب»، وكذلك الهدف من المسرحية.
فكرة العرض
العرض كان عبارة عن 3 مشاهد من أحياء وأماكن مختلفة يستهدفها أصحاب الأفكار المتطرفة وهم «الطلاب، الشباب العاطل والأحياء الشعبية الفقيرة».
العرض ينتمي إلى مسرح العرائس وشهد محاولة أحد الدعاة للأفكار المتطرفة يخاطب كل شخص ويلعب على وتر نقطة ضعفه أو احتياجاته، ويعده بتلبية كل رغباته وإزالة الصعوبات الحياتية التي يعاني منها في مقابل تنفيذ كل ما يطلبه دون مناقشة.
المشهد الأول
بلهفة الأخ الحنون يأتي صاحب الدعوة إلى الأفكار المتطرفة لأحد الطلاب ويعده بتلبية احتياجاته الدراسية وتوفير فرصة العمل التي تجعله قادرا على إعانة أهله ورعايتهم؛ فلا يكلفهم أعباء دراسته بل يوفر لهم العلاج والرعاية الكاملة بعد عناء السنين الماضية، حتى يستجيب الطالب وينحدر إلى المستنقع.
المشهد الثاني
بنبرة أقرب إلى الأب المعاني والمدرك لأحوال الحياة القاسية، وأعباء الأبناء كثيرة وثقيلة، يتحدث حامل الدعوة المتطرفة إلى صاحب ورشة ميكانيكا ويتحدث إليه عن إمكانية أن تذهب هذه الأعباء أدراج الرياح ويحيا الأبناء حياة كريمة ويرتاح الأب من التفكير في توفير نفقات أسرته.
عوضا عن كل ما سبق يعده بتوفير ورشة في المكان الذي يختاره وتجهيزها بأحدث الإمكانات، في مقابل تنفيذ كل يؤمر به دون تفكير.
المشهد الثالث
على إحدى المقاهي يجلس شاب يقتل نفسه يوميا بشتى أنواع المخدرات التقليدية والمستحدثة، بعد أن يأس من أن تبتسم له الحياة، ولكن حين يأتيه المتطرف ويحدثه عن أن الحياة لم تنتهِ وبإمكانها أن تبتسم له مرة أخرى، ويجد عملا ينفذه دون تفكير أو مناقشة، ما دام الثمن باهظا وينتشله وأسرته من الفقر، فلا تردد في الانزلاق.
ينتهي العرض بصوت تفجير يروح ضحيته عائلة الشاب العاطل، الذي يأتي نادما باكيا على الطريق الذي سلكه دون أن يفكر في عواقبه، ويوجه رسالة مفادها: «أنا كان فين عقلي يوم ما قبلت الفلوس والوظيفة والعربية عشان أموت ابويا واخواتي، اوعى حد يعمل زي ما انا عملت، سامحوني، سامحني يا رب، انا لو عقلي كان فيا مكنش ضحك عليا، فهمت يا رب».