إلحق نفسك.. حاجات لازم تعملها وإلا هتندم عليها بعد الجامعة
تمر فترة الجامعة بسرعة مهما طالت كما يقول أغلب الخريجيين، 4 سنوات هي أقصر فترة جامعية، لكنها جزء هام من عمرك تقضيه بين المحاضرات والـ«سكاشن» والامتحانات، والضغط العصبي.
ماذا يحكي لنا الطلبة الذين ودعوا الجامعة وخرجوا للحياة العملية؟ وما الذي ضاع عليهم من الفوائد والمزايا في هذه الفترة؟ انتبه إذن واقتنص الفرصة كي لا تفوتك أمور مهمة مثلهم قبل التخرج، اعرفها في هذا التقرير من «شبابيك».
الأنشطة الطلابية
غالبًا ستجد في جامعتك أسرة طلابية أو أكثر، تحاول عمل الكثير من النشاطات والفعاليات، ولها هيكل إداري كأنها مؤسسة صغيرة، فهناك الأعضاء القدامى الأكبر سنًا وما يتبعهم من الأحدث فالأحدث.
انضمامك لواحدة من هذه الأسر، أو حتى اشتراكك في نشاط واحد أو فعالية معينة سيضمن لك العديد من المزايا مثل:
- الاعتياد على العمل مبكرًا بشكل منظم، وتحقيق الهدف في الوقت المطلوب.
- التعاون مع زملائك ضمن الفريق، فتكتسب القدرة على العمل الجماعي.
- الاستفادة من المقابلات الشخصية قبل الدخول للأسرة أو النشاط، فهي تشبه المقابلات في الوظائف الحقيقية Interviews.
- تعلم مهارات جديدة ومهمة، خاصة فنون التعامل مع الآخرين Soft skills.
- السفر لأماكن جديدة، وإفادة غيرك خاصة في النشاطات الخيرية.
اتحاد الطلاب
بجوار الأنشطة الطلابية المستقلة، يوفر اتحاد الطلبة خدمات أخرى مهمة، وفي نفس الوقت ذات أسعار مخفضة مدعومة من إدارة الجامعة، مثل الرحلات السياحية في كل إجازة صيفية، ومسابقات المواهب كالكتابة والتصوير.
عليك من هذه اللحظة متابعة الصفحة الرسمية لاتحاد طلبة الكلية أو الجامعة، حتى لا تفوتك هذه المزايا التي تستحقها، وقد تكون أنت نفسك أحد أعضاء هذا الاتحاد في الانتخابات الدورية لتفيد بقية زملائك.
طالب جامعي وعندك فكرة نشاط؟ بالطريقة دي تقدر تنفذها
الكورسات والتدريب العملي
أيًا كان مجال دراستك، كلية عملية كالطب، والهندسة، والعلوم، أو نظرية كالآداب، والتجارة وخلافه، ستحتاج للخبرة العملية بجانب دراستك الجامعية النظرية.
هنا يأتي دور الكورسات في تخصصك، وكذلك التدريب العملي في شركة أو مؤسسة حقيقية، لديك الكثير من الوقت في إجازة الصيف لهذا، وأثناء الدراسة أيضًا إذا استطعت.
الأنشطة الطلابية توفر الكثير من الكورسات المجانية التي يعطيها الطلبة أنفسهم، كما يمكنك الحصول على الكورسات عبر الانترنت، أو حتى مشاهدة الكورسات المسجلة على موقع Youtube مما يسمى التعليم الذاتي Self-learning
أما التدريب العملي، فترحب العديد من الشركات بالمتدربين في العادة، وعن طريق جواب رسمي من جامعتك يمكنك الالتحاق بالتدريب في مكان مناسب، الجامعة نفسها توفر التدريبات وتعلن عنها في المؤسسات الحكومية.
لا تفوت هذه الفرصة أبدًا في سنوات الجامعة، فكل هذا يجهزك لسوق العمل حتى لا تتفاجأ عندما تصطدم بالواقع المختلف عن ملازم وكتب الجامعة.
اللغة الإنجليزية
ربما أكثر نصيحة تتكرر على الإطلاق هي تعلم اللغة الإنجليزية بشكل أكثر احترافية، فقراءة الإنجليزية وكتباتها، ثم التحدث بها وفهمها جيدًا من الجوانب الأساسية في سوق العمل.
الارتفاع بمستواك في الإنجليزية له أكثر من طريقة واتجاه منها:
- الكورسات المعروفة للحصول على شهادة معتمدة، والأهم منها الفهم السليم لللغة عن طريق أستاذها.
- قراءة الكتب بالإنجليزية ومشاهدة الأفلام الأجنبية بلا ترجمة أو بترجمة إنجليزية كذلك للربط بين النطق والكتابة.
- التحدث باللغة مع زملائك وأصدقائك، ربما تخصص معهم وقتًا محددًا للاعتياد وتبادل الفائدة.
- صداقة الأجانب على الانترنت أو في الواقع، مما يضمن لك التعامل الحقيقي بلغتك مع أهلها.
- متابعة التحدث والتدريب باللغة وعدم هجرها لوقت طويل، حتى لا تنساها.
ومثل اللغة، تذكر مهارات الحاسب الآلي، فلا يخفى على أحد أنك ستكون بحاجة للاساسيات في التعامل مع الفأرة ولوحة المفاتيح، كما تتعامل مع ظروف تخصصك الأخرى.
لو بتدرس لغات.. كتب وكورسات يوتيوب هتفيدك في الإجازة
علاقات أكثر
أساتذتك في الكلية، أو حتى المعيدين، قد لا تراهم إلا وقت المحاضرة و«السكشن»، وتنهتي العلاقة بهم مع نهاية العام أو الفصل الدراسي، وهذا ما يجنبك الكثير من الفائدة.
علاقتك مع أعضاء هيئة التدريس، ستنفعك كثيرًا فيما بعد، خاصة أن دكتور المادة في الأغلب، له وظيفة أخرى بجوار التدريس، وكذلك المعيد القريب من سنك.
لا تزهد في متابعتهم إذن، على مواقع التواصل الاجتماعي، والبقاء على اتصال في الواقع بالمكالمات والسؤال، فقد تجلب لك هذه العلاقات الكثير من الفائدة.
تذكر موهبتك
بجانب الدراسة والاستعداد للوظيفة والمستقبل، تذكر هوايتك وموهبتك، فهي من جانب تهون عليك تعب الدراسة، ومن جانب آخر قد تتحول إلى مصدر رزق آخر لك.
إن كنت تهوى التصوير أو الكتابة أو رياضة كرة القدم أو أي هواية أخرى، ابذل فيها مجهودًا وابحث عن كورسات خاصة بها، أو نشاطات في الكلية لممارستها.
الجمع بين العمل والشغف، سيضمن لك التوازن النفسي، ويشعرك أنك إنسان تبدع في شيء تحبه، ولست مجرد آلة للعمل وجمع المال.