غضب بين طلاب كلية إعلام بني سويف بسبب «دعم السيسي»

غضب بين طلاب كلية إعلام بني سويف بسبب «دعم السيسي»

أسدلت كلية الإعلام جامعة بني سويف الستار عن نتائج مشاريع التخرج للعام الجامعي 2017-2018، تبع الإعلان غضبا كبيرا من طلاب قسمي العلاقات العامة والإعلان والإذاعة والتلفزيون.

المشاريع التي حصلت على المراكز المتقدمة، كانت مفاجئة بالنسبة لبعض الطلاب، الذين عبروا عن غضبهم من النتيجة.

الكلية بدورها أحالت بعضا من الطلاب للتحقيق بسب ردود أفعالهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاريع علاقات

تنافس طلاب القسم على المراكز الأولى بمشروعات: «11 ألف ولسه، Be a brand، بوفيسيا، علاقات خطر، كلاكيت تاني مرة، كوفرتينا».

حصد المركز الأول الحملة الإعلانية لدعم الرئيس السيسي «11 ألف ولسه» وفي المركز الأول مكرر جاء كلا من «بوفيسيا وBe a brand» بينما جاء «علاقات خطر» في المركز الثاني، وفيلم «كلاكيت تاني مرة» في المركز الثالث، و«كوفرتينا» في المركز الرابع.

«كلاكيت تاني مرة» يربط بين العادات والأوضاع التي كان عليها المجتمع في السبعينات من القرن الماضي، والعادات في عصرنا الحالي، ويقول الطلاب إنه لاقى إشادة كبيرة من الأساتذة وزملائم المنافسين، إلا أنهم تفاجأوا بوقوعهم في مركز المتأخر.

مشاريع إذاعة

شارك طلاب القسم بمجموعة من المشاريع منها: «الكربون،الشكمجية، البرديات الخمس، طوبة» وكانت النتيجة خارج توقعات الطلاب، وجاء في المركز الأول مشروع «البرديات الخمس» الذي يناقش العادات والتقاليد الفرعونية والتي مازالت موجودة حتى الآن في المجتمع المصري.

الطلاب كانوا يتوقعون فوز أحد المشروعين «كربون أو الشكمجية» نظرا للمجهود المبذول فيهم مقارنة بالمشروع الأول، فجاء الكربون في المركز الثاني يليه الشكمجية.

دارت فكرة مشروع «كربون» حول الحكم على الأشخاص من مظهرهم الخارجي، ويسعون إلى التنويه بخطأ هذا النمط من السلوك، بينما دارت فكرة «الشكمجية» حول أحوال المصريين وصفاتهم ومعالم الجمال، مستعينين بآراء مجموعة من الأجانب في تعامل المصريين معهم، وتراثهم القديم.

اعتبر الطلاب أن المشروع الفائز بالمركز الأول لم يستحق الفوز ولكن حقق هذا المركز المتقدم؛ لأن الإعلامية منى الشاذلي كانت تدعمه، كم أن فريق عمل قناة CBC شارك في معالجة المشروع، على حد قول الطلاب، مضيفين أن الطلاب الذين سافروا 6 محافظات لتصوير مشروعهم كانوا أحق بهذا المركز، إشارة إلى مشروع «الشكمجية».

رد الفعل

غضب الطلاب على موقع التواصل الاجتماعي كان كبيرا، فهاجموا لجنة التحكيم ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة أماني البرت، التي هددت بدورها برفع قضية على الطلاب.

بعدها نشر الطلاب اعتذارا على صفحتهم في «فيس بوك» قالوا فيه: «نقدم اعتذارنا لكل قيادات الجامعة و نتمنى ان يتقبلوا اعتذارنا ممزوج بالحزن على اننا فى يوم ما عصبيتنا جعلتنا نتطاول على الاساتذة الافاضل الذين مدوا لنا كل العون و فى النهاية نتقدم بالاعتذار و نحن مستعدون بأرضائها باى صورة تراها مناسبة كما نتقدم يالشكر اللجنة المشرفة على تقييم المشروعات القامة و القامات الاعلامية و الصحفية التى امدتنا بخبرتها الاعلامية "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" صدق الله العظيم».

ويأمل الطلاب ألا تتعنت الكلية في الامتحانات النهائية، وتصعب من مهمة تخرجهم من الكلية.

عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم