اعتداء أمن جامعة القاهرة على طالبة وغضب بين طلاب حقوق بسبب نتائج الامتحانات
عبر طلاب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، عن ما وصفوه بالظلم الذي يتعرضوا إليه بنتيجة العام الدراسي 217-2018، متهمين الكلية بسوء عملية التصحيح التي تسببت في كثرة رسوب الطلاب في بعض المواد، والحصول على تقديرات ضئيلة في مواد أخرى.
وأوضح الطلاب أنهم نظموا وقفة احتجاجية؛ لعرض مشاكلهم على عميد الكلية للتدخل لحلها، فاعتدى أفراد من الأمن الإداري على إحدى الطالبات بالضرب لمجرد أنها بادرت بتصوير الوقفة على الموبايل الخاص.
طالبات رفضوا ذكر أسمائهم، تحدثوا لـ«شبابيك»، عن أن نسب الرسوب هذا العام جاءت مرتفعة ولم يحصل كثير من الطلاب على درجات الرأفة الخاصة بهم قائلة: «فيه طلاب كتير حصلوا على 8 درجات من 20 في بعض المواد ولهم درجات رأفة ولم يحصلوا عليها.. وأثناء لجان الامتحانات كان المراقبينبيتعاملو معنا ببلطجة».
وتابعت الطالبات: «عندنا في الجامعة تسيب واستهتار ولا يوجد اهتمام بالطلاب.. إحنا حقوقيين ومش عارفين نأخد حقوقنا في الجامعة.. والمنهج الدراسي يعتمد على الحفظ أكثر من الاستيعاب وبعض أساتذة الكلية يهددونهم بالرسوب في حالة عدم شراء الكتاب الدراسي، مطالبة رئيس الجامعة بالتدخل لحل مشاكلهم».
الطالبات أوضحوا أن أعداد الطلبة المتضررين من نتيجة الامتحانات هذا العام مرتفعة، موضحين: «كنا نازلين نطالب بحقنا بشكل سلمي، لأن نص الدفعة شايلة مواد فى دور أكتوبر، ومعظمنا راسب لأنه حصل على 6 أو 7 درجات في المادة».
من جانبه كتب عبد الرحمن على جميل، المسئول عن الصفحة الرسمية لطلاب جامعة القاهرة، على موقع «فيس بوك»، إن من حق أى طالب جامعى التظلم والاحتجاج والتعبير عن رأيه طالما كان بانتظام وأخلاق دون التعدى باللفظ على أحد وفقا لمواد الدستور، وقانون المجلس الأعلى للجامعات.
وأضاف عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» «أنه لا يحق لرجال الأمن التدخل إلا إذا صدر من أي طالب تخريب أو تعدى أو أفعال لا تمت لأخلاق طالب الجامعة بصلة، لذلك ما حدث من تعدى أحد مسئولي الأمن بالضرب على إحدى الطالبات لمجرد تصوير الواقفة الاحتجاجية بالموبايل لا يدل على أخلاق هذا الشخص ولا يحق لأى شخص التعدي بالضرب على طالبة وإذا حدث فهو معدوم الرجولة».
وطالب عبد الرحمن، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، بالنظر في الأمر، مطالبا فى الوقت ذاته عميد كلية الحقوق ووكيلها بالوقوف في صف الطلاب باعتبار ما حدث من انخفاض الدرجات والعشوائية في التصحيح غير مقبول- على حد قوله.