حكاية أسوار القاهرة القديمة
فور أن أتم جوهر الصقلي قائد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي فتح مصر في سنة 969 أخذ في تنفيذ تعليمات الخليفة له بأن يؤسس في مصر مدينة تكون عاصمة للدولة العالمية الشاملة التي حلم بها الفاطميون لتضم جميع الأراضي الإسلامية، فتأسست القاهرة.
وإذا كانت الصحراء تمثل سوراً طبيبعاً لمصر، فإنها لم تكن كذلك بالنسبة للقاهرة، فقد كان السور ضرورة استراتيجية لها منذ البداية، خاصة أن مدن الفاطميين الأولى التي أقاموها قبل القاهرة كانت مسوّرة مثل المهدية في القيروان.