لقاء مفتوح مع طلاب جامعة القاهرة حول «فوضى الإعلام» والأمن القومي المصري
استضافت جامعة القاهرة رئيس تحرير مجلة المصور، أحمد أيوب، للحديث حول قضايا الإعلام والأمن القومي، ضمن فعاليات معسكر قادة المستقبل الذي تنظمه الجامعة لطلابها تحت عنوان «تطوير العقل المصري».
وقال رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، إن الإعلام شهد حالة من الفوضوية بعد ثورة 25 يناير تحت مسمى حرية الرأي، مؤكداً أن الإعلام لابد أن يرتبط بالأمن القومي ويحقق مصلحة البلد.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أحمد أيوب، إن حالة الفوضى التي سيطرت على وسائل الإعلام أربكت بعض الشيء أفكار الشباب، مشددا على ضرورة أن يكون هناك مساحة مفتوحة للحوار مع الشباب والاستماع لهم.
وأضاف أيوب، أن مصطلح قادة المستقبل ليس شعاراً بل طريقاً يفتح أمام الشباب، قائلا: «على الشباب أن يجهزوا أنفسهم وأفكارهم وأن يكونوا هم أصحاب القرار ولا يسلموا عقولهم لأحد».
واستعرض أيوب، مفاهيم الأمن القومي واتساعها وما تتضمنه من التركيز علي تحقيق الاستقرار الاجتماعي ومقاومة الشائعات ومواجهة التحديات التي تسعي لتدمير الوعي الجمعي، مشيراً إلي أن مفهوم الأمن القومي أصبح موجود في كل شيء، في الإعلام، والصحة، والثقافة، وغيرها من مجالات الحياة.
وأضاف رئيس تحرير مجلة المصور، أن 70% من الشائعات تم ترويجها عن طريق السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وتتحول الشائعة إلي خبر يستهدف فئة معينة وهي الشباب، منبهاً بضرورة قيام مؤسسات الدولة بتثقيف الشباب وتقديم الحقائق لهم.
وأشار أيوب، إلي أن هناك 11 ألف مشروع تم في مصر خلال 4سنوات تفوق تكلفتهم 2 تريليون جنيه، ولا يعرف الشباب شيئاً عن تلك الإنجازات، موضحاً أن الدول أصبحت الآن تستخدم الإعلام والدراما كجزء من القوة الناعمة، كالدراما التركية التي تعكس الصورة الإيجابية لتركيا ولا تقدم أي صور للعشوائيات علي عكس ما يتم تقديمة وعرضه في مصر من أعمال درامية تزيد من شعور الشباب باليأس والإحباط.
وقال أيوب، إن الإعلام في مصر لم يحقق مفهوم الأمن القومي، لأننا لا نمتلك استراتيجية للإعلام المصري ولم يقدم مصر بشكل صحيح، موضحا: «ينقصنا الإعلام المهني الذي يحقق هدفه الحقيقي».
وأكد أن أغلى سلعة في العالم هو تحقيق الأمن، ولابد للدولة أن يكون لها دور فعال في الإعلام لتحقيق الأمن القومي.
ولفت إلي أن معظم الشائعات تستهدف الجيش المصري بما يقومون به من فبركة صور ومقاطع فيديو تسئ للجيش، مؤكداً أن قوة الجيش المصري ليست في السلاح ولكن قوته في العقيدة والروح المعنوية وتلاحم الشعب معه.
وقدم أيوب نصيحته للشباب، بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تروج كل خبيث وكل سييء، قائلا: «على الشباب ألا يستهين بدوره في تحقيق مستقبل بلده ويشعر أنه قائد للمستقبل وصاحب قرار، فالشباب هو السلاح الحقيقي لمواجهة الفوضي».