«شاومي» تسرق حملة دعاية من طلاب كلية إعلام القاهرة.. والشركة تدافع عن نفسها
اتهم عدد من طالب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، شركة «شاومي» للهواتف الذكية، بسرقة حملتهم الدعائية المقررة كمشروع تخرج عام 2018.
الطلاب تقدموا للشركة بحملة ترويجية لمنتجاتهم داخل جامعة القاهرة، وبحسب رواية الطلاب فإن ممثل الشركة وافق على الحملة ووعدهم بتنفيذها، لكنه اختفى بعد ذلك.
في العام الدراسي الجديد وبعد تخرج الطلاب، تفجأ إبراهيم أبو الدهب –أحد أعضاء الفريق- بتنفيذ الحملة بعد عام بنفس الأفكار التي طرحوها، وداخل جامعة القاهرة، أثناء زيارته للكلية للحصول على شهادة التخرج.
إبراهيم أبو الدهب روى لـ«شبابيك» تفاصيل المشكلة والتي كانت كالتالي:
«احنا بنشتغل في مشاريع التخرج تحت مظلة وكالة الإعلام اللي عاملاها الكلية، وكل التفاصيل اللي حصلت بينا كفريق مكون من 14 طالب وبين الشركة، الكلية على علم بيها».
«تواصلنا مع شركة شاومي من خلال وكيلهم في مصر وهو «الصافي» قعدنا مع حد اسمه وسام، اللي وصلنا بمدير التسويق اللي اسمه عمر الليثي».
«اتقابلنا في قاعة اجتماعات الكلية وعرضنا عليه البريزينتيشن اللي عاملينه، وتحمس جدا للأفكار بتاعتنا».
«عملنا للشركة أغنية كجزء من حملة التسويق، وواحد صاحبنا ملحن ساعدنا في ده، وأعجب بأفكارنا وسقف لينا وقال أنا حابب أخوض التجربة بتاعتكم وحابب أنزل الجامعات المصرية وأنا معاكم، وبكره هجيب الفلوس وآجي أمضي التعاقد معاكوا».
«بعتناله الأفكار كلها على الميل، وبعدها اختفى وانقطع التواصل معاه ومبيردش علينا لمدة أكتر من شهر».
«يوم 10 أكتوبر 2018، روحنا نجيب شهادات التخرج لقينا الشركة مطبقين كل أفكارنا وواخدين 14 شخص كانوا شغالين ليل ونهار عشان ينجحوا في مشروع تخرجهم».
«جزء كبير من أفكارنا نفذوها على السوشيال ميديا الخاصة بالشركة خصوصا في المناسبات زي عيد الأم».
الكلية: يجب فضحهم
رئيس قسم العلاقات العامة في الكلية والمشرفة على مشاريع التخرج، الدكتورة إيمان جمعة، اعتبرت ما قامت به شركة «شاومي» سرقة واضحة لمجهود الطلاب الذي استمر لمدة شهرين وعملوا عليه ليلا ونهارا.
وأكدت أن ممثل الشركة اجتمع مع الطلاب عدة مرات في قاعة الاجتماعات، ونفذوا الحملة بشكل كامل بعيدا عن الطلاب.
وطالبت «جمعة» بفضح هذه الممارسات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للحفاظ على حقوق الطلاب، مؤكدة «للسف مفيش سند قانوني يخلينا نقاضي الشركة، والطلبة من حماسهم بعتولهم كل الملفات اللي تخص الحملة».
وأشارت رئيس القسم إلى أنه لن يتم إرسال أي ملفات للمؤسسات بعد ذلك إلا بعد التعاقد معهم حفاظا على مجهود الطلاب.
ونشر الطلاب بعض الصور للحملة وصروة من البريد المرسل للشركة
ممثل الشركة يرد
ممثل الشركة الذي تواصل مع الطلاب وأرسلوا له نسخة من حملتهم، عمر الليثي، رد في منشور على فيس بوك، ونفى سرقة أفكرا طلاب الإعلام.
وأوضح أن أفكار الطلاب كانت في يناير 2018، وتنفيذ الحملة كان في أكتوبر 2018، أي بعد مرور سنة دراسية كاملة، وهو لا يعني سرقة الأفكار.
وأكد «الليثي» أنه طلب الحملة الترويجية من طلاب العلاقات العامة لمشاركتها مع باقي الأقسام في الشركة، معتبرا أن هذا حقه.
وأشار إلى أن أفكار طلاب الإعلام كانت مرتبطة بالأعياد والمناسبات، لكن الشركة نفذت حملتها داخل الجامعة في غير أوقات المناسبات.
وأضاف أن المكان المخصص للترويج لمنتجات الشركة يختلف عن التصميم الذي اقترحه الطلاب «معندناش قعدة زي التصميم بتاعكوا مش عندنا شاشة، مفيش عجلة مفيش أي حاجة مشتركة بين التصميمين».
ونفى ممثل الشركة وعد الطلاب بإحضار مبالغ مالية وإنهاء التعاقد، موضحا «أي تعامل مادي لازم يكون مثبت بين الشركة والجامعة أو شركة الإنتاج ودا بيتم عن طريق تحويل بنكي أو شيك لصالح كيان مش أفراد».
واختتم حديثه أن دخوله جامعة القاهرة والترويج لمنتجاته داخلها، حدث بشكل قانوني، مضيفا «دخولي الجامعة كبراند مدفوع الأجر للجامعة والكلية جزء منها ودي خدمة بتقدمها الجامعة للشركات مش محتكرة على حد».
رد الطلاب على ممثل الشركة
الطلاب ردوا على ممثل الشركة، واعتبروا أن ما نشره «الليثي» لا يعفيه من مسئولية «سرقة» الأفكار، موضحين «حتى لو تم تعديل بسيط عليها بس دي في الأساس أفكارنا».
وقال أحد أعضاء الفريق الطلابي «انت دخلت الجامعة من خلالنا ولفيت الجامعة مع زمايلي وصورت أفضل الأماكن اللي ممكن يتحط فيها البوث ده، واحنا لفتنا انتباهكوا لأهمية الجامعات، والأهم من دا كله الأفكار بتاعتنا كانت مرتبطة بأعياد ومناسبات صحيح وانتوا طبقتوها على السوشيال ميديا في شكل استوري زي الفلانتين وعيد الأم زي ما كنا مقترحين في الحملة بتاعتنا».