قضاة تعرضوا للضرب بـ«الشلاليت» من المستشار ممدوح مرعي
كان وزير العدل الأسبق ممدوح مرعي يضرب القضاة بـ«الشلايت» وقت أن كان مديرا للتفتيش القضائي، وفق مقال في جريدة المصري اليوم.
ونقل الكاتب نصار عبدالله عن مصادر موثوقة له، اتباع المستشار الراحل لأسلوب العقاب في التعامل مع أي قاض يسفر التفتيش عن ارتكابه خطأ مهني في الأحكام والجلسات.
وانتدب المستشار مرعي وكيلا لإدارة التفتيش القضائي ثم مسؤولا عنه بين عامي 86 و1995.
وجاء بالمقال أن العمل بالمحاكم وقت قيادة مرعي للتفتيش على القضاة شهد انضباطا لم يسبق لم مثيل ربما في تاريخ القضاء المصري.
يسرد المقال المنشور بتاريخ اليوم الأحد: كان المستشار ممدوح مرعي يستدعي المخطئ إلى مكتبه، ويواجهه بالخطأ الذي ارتكبه، فإذا لم يقدم تفسيرا قانونيا مقنعا كان ينهال عليه ضربا بالشلاليت!، منذرا إياه بأنه إذا تكرر من جانبه ذلك، فسوف يقوم فورا بإحالته إلى لجنة الصلاحية (التي قد تقرر خروجه من القضاء).
وتدرج مرعي الذي ولد عام 1938 في السلك القضائي منذ عين في النيابة العامة، وتولى مناصب كبرى كوزارة العدل والمحكمة الدستورية العليا والتفتيش على أعمال القضاة، حتى توفي في 7 أكتوبر الجاري.
يشير الكاتب، إلى أن القاضي المخالف لم يكن ليتجرأ على القول بأن ما قام به رئيس التفتيش القضائي هو جريمة ضرب، ومن ثم يتمسك بحقه باعتباره مجنيا عليه في تلك الجريمة.
ذلك، لأن البديل القانوني هو إحالته إلى لجنة الصلاحيات وفقدانه منصبه.
ووفق المقال، كان كل قاض في ظل تولي ممدوح مرعي للتفتيش القضائي حريصا على ألا يجد نفسه في موقف كل الخيارات فيها صعبة ومريرة: إما أن يتعرض للضرب أو أن يقدم استقالته، أو أن يحال إلى لجنة الصلاحية.
وبالرغم من أسلوب العقاب الذي زعمه المقال، إلا أن الكاتب يشير إلى علاقة الود والتقدير التي كانت تربط ممدوح مرعي بالقضاة.
ويرجع الكاتب ما كان يفعله وزير العدل الأسبق إلى حرصه على أداء القضاة لواجباتهم كما ينبغي ويسطرون أحكامهم كما ينبغي.