هل يجد حسام حسن ضالته الغائبة في بيراميدز؟
«لم أرحل إلى بيراميدز من أجل المال، طموحات النادي دفعتنا لقبول العرض» هكذا برر حسام حسن رحيله المفاجئ، بالنسبة للبعض، عن القيادة الفنية للمصري البورسعيدي بعد 3 مواسم قضاها رفقة شقيقه إبراهيم في المدينة التي تمتلأ شوارعها ومنازلها بصورهما.
فرغم عدم التتويج ببطولة، لكن لغة الأرقام تقول إن المصري عاش حقبته الكروية الأفضل في عهد العميد، بعد أن حافظ على مقعده في المربع الذهبي 3 مواسم متتالية، وصعوده للدور قبل النهائي في بطولة الكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الأفريقية، وصعوده لنهائي كأس مصر بعد غياب 19 عاما، والمشاركة في السوبر. أرقام رفعت سقف الأحلام في بورسعيد، لكنه لم تشف غرور العميد الساعي إلى البطولة الأولى في سجله التدريبي.
الرابحون والخاسرون من تجربة بيراميدز
وعلى مدار رحلته التدريبية التي بدأت مع المصري أيضا في 2008، وتجاربه المختلفة مع الزمالك والمصرية للاتصالات ومصر للمقاصة والإسماعيلي والاتحاد ومنتخب الأردن، لم يحقق العميد أي بطولة، إذ أكتفى بمداعبة الألقاب في الأمتار الأخيرة من البطولات المحلية كانت أو القار ية.
ومن هنا نبدأ طرح الأسئلة: هل يساعد براميدز حسام؟
لم يكذب حسام في تصريحه بأن المال ليس سببه الأساسي في الرحيل، فعلى عهدته كان يمتلك عرضا خليجيا أكثر إغراء عن الذي تلقاه من تركي آل الشيخ، لكنه فضل التجربة المثيرة والمحفوفة بالمخاطر أيضا.
وعلى الرغم من الأسباب التي ساقها حسام لتبرير رحيله عن المصري، بفشل الإدارة في الدفاع عن حق النادي في اللعب على ملعب بورسعيد وقضيته المثارة حديثا بعد الهزيمة الكبيرة أمام فيتا كلوب الكونغولي بنصف نهائي الكونفدرالية، لكنه تصرف بواقعية شديدة حين قرر مغادرة بورسعيد في هذا التوقيت بعد فشله في التتويج بالكونفدرالية. فلم يعد بمقدروه تقديم الأفضل مع المصري بعد المركز الرابع ونهائي الكأس والسوبر والمغامرة الأفريقية.
أصاب حسام بكل تأكيد حين قرر إنهاء علاقته بالمصري، لكن هل بيراميدز قادر على منح حسام بطولته الأولى؟.
الدعم المادي
سيحظى العميد بدعم مادي كبير في النادي الذي يمكله المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة والترفيه السعودية، وهو ما كان يبحث عنه في محطاته الأكثر بريقا مع أندية شعبية مثل المصري والاتحاد والإسماعيلي ما تسبب في خسارة الألقاب.
لن يشكو مجددا من ضعف الميزانية وغياب البدائل، فقائمة النادي تعج بأفضل اللاعبين في جميع الخطوط، بدءا من حراسة المرمى التي يتنافس عليها أحمد الشناوي والمهدي سليمان، وخط الدفاع الذي يلعب فيه ثنائي منتخب مصر علي جبر ومحمد حمدي، نهاية بالهجوم الذي يبرز فيه البرازيلي كينو ومحمد مجدي قفشة.
طموح البطولة
منذ يومه الأول، ويعلم الجميع أن بيراميدز لن يكون ضيفا استثماريا خفيفا، بل يرغب في كتابة اسمه في دولاب بطولات الدوري المصري، وهو ما تصدره لنا تصريحات مالكه تركي آل الشيخ ورئيسه حسام البدري، بأن النادي يطمح للمنافسة الشرشة على جميع الألقاب المحلية في ظل الدعم المادي الكبير.
هذا الطموح يحتاجه حسام حسن بعد فترة طويلة من السقف المنخفض الذي لطالما فرح بمقارعة كبار الدوري فقط دون الإطاحة بهم من القمة.
قناة بيراميدز.. 60 يوما من السيطرة بشارع فيصل
أين جماهيرك يا حسام؟
يستمد العميد قدراته التدريبية من الحماس الجماهيري، فهو دافعه الأول دائما لقيادة الفرق، وهو السبب الذي أبقاه في بورسعيد 3 سنوات كاملة مع فريق قليل الطموح وغير مكتمل المراكز، لذا سيواجه أزمة كبيرة في تدريبه النادي حديث العهد الذي يملأ بعض مدرجاته برابطة يشكك الجميع في ولائها وتتهم بأنها مأجورة للتشجيع، هل ينجح حماس حسام وحده في دفع بيراميدز للإمام؟.
مدرب المغمورين
يواجه العميد تحديا آخر في قيادته لبراميدز المدجح بالنجوم، حيث يسعى لاستبدال صورة الكشاف بالمدرب القائد الذي يستطيع قيادة كتيبة متلالئة بدلا من اعتماده طوال الوقت على نجوم الصف الثاني وإعادة البريق لآخرين مثلما فعل مع المصري في ولايته الأخيرة، فلم يدرب نجما كبيرا بحجم كينو ويرافقه عناصر أساسية في المنتخب الوطني كالشناوي وجبر وعمر جابر.
حسام البدري v.s حسام حسن
تحد آخر ينتظر المدرب الخمسيني في ناديه الجديد، حيث يرأسه حسام البدري الذي طالما تقابلا سويا من الخطوط الفنية، حين كان الأخير مدربا للأهلي، وجرى ترشيحهما لتدريب الفراعنة بعد رحيل الأرجنتيني كوبر. مؤشرات تبدو غير مريحة في التنافسية، خصوصا أن حسن ينفرد بالقرار في إدارة الفريق، كما كان معتادا في المصري البورسعيدي.