ضعف الإقبال على الترشح لانتخابات اتحاد الطلاب.. السر في يوم الخميس
شهدت الجامعات المصرية إقبالا متواضعا من المتقدمين للترشح لانتخابات الاتحاد، ويعود ذلك وفق طلاب ومشرفين على عملية الاقتراع، إلى طبيعة يوم الخميس.
يقول أحد طلاب جامعة بني سويف: «الطلبة كلها بتنزل الأربع عشان معندناش دراسة الخميس».
وزارة التعليم العالي حددت اليوم الخميس 1 نوفمبر لسحب وتقديم استمارات الترشح في الكليات، لكن الأمر كان عقبة أمام إقبال الطلاب على أهم حدث طلابي في الجامعات المصرية، وفق ما رصده موقع «شبابيك» في 19 جامعة حكومية.
الطلاب المغتربين يغادرون لمنازلهم
تأثير يوم الخميس على أعداد المرشحين في الانتخابات كان شائعا في أغلب جامعات الأقاليم، خاصة الطلاب المغتربين الذين يسافرون إلى بلادهم بنهاية الأسبوع.
لم يتوقف الأمر إلى ضعف الإقبال وحسب، فقد أجلت جامعة السادات موعد فتح باب الترشح لبعد غد السبت.
وقال مدير العلاقات العامة بالجامعة، عبد السلام بحبح، في تصريح لشبابيك: «الجامعة عندنا مش شغالة يوم الخميس علشان كده خلينا الترشح يوم السبت».
قلة المحاضرات
ظهر تأثير يوم الخميس أيضا على طلاب جامعة العريش، فالمحاضرات بمعظم الكليات حتى يوم الثلاثاء فقط، ويضعف تواجد الطلاب يومي الأربعاء والخميس.
ويرجع سبب انتهاء جداول المحاضرات في بعض كليات جامعة العريش يوم الثلاثاء إلى أن غالبية أعضاء هيئة التدريس من خارج المحافظة، ويسافرون إلى بلادهم في النصف الأخير من كل أسبوع.
وشهدت معظم كليات جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان حضورا رمزيا ومتوسطا من الطلاب المرشحين للانتخابات.
وأرجع 3 مسؤولين عن رعايات الشباب بجامعات القاهرة الكبرى ضعف إقبال الطلاب إلى انشغالهم بامتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول.
وقالت مدير رعاية شباب كلية الحقوق بجامعة بنها منى بحيري، إن ضعف إقبال الطلاب على الترشح يعود إلى عدم وجود محاضرات يوم الخميس.
عن الانتخابات
وانطلقت إجراءات انتخابات اتحاد الطلاب في 26 جامعة حكومية، الخميس 1 نوفمبر، بسحب الاستمارات وتقديمها إيذانا بالترشح رسميا.
وتستمر أسماء الطلاب المرشحين في الفحص ثم الدعاية الانتخابية، قبل أن تبدأ أولى جولات الاقتراع على مستوى الكليات يوم 11 نوفمبر.
ثم تجري الانتخابات التصعيدية على مستوى الجامعات يوم 15 نوفمبر، وذلك بعد تشكيل هياكل الاتحاد في الكليات.
وهذه هي الدورة الثانية على التوالي لانتخابات اتحاد الطلاب وفق اللائحة الطلابية الجديدة.
اللائحة، أثارت جدلا بعد تخليها عن اتحاد طلاب مصر، واقتصار الانتخابات على مستوى الجامعات فقط.
وتمنع اللائحة غير الناشطين في الجامعات والمنتمين إلى كيانات إرهابية، من الترشح.
واختفى طلاب الحركات السياسية والشبابية المعارضة من المشهد الانتخابي للعام الثاني على التوالي.