الدعوة للشيوعية وتعليم الخدم.. اتهامات واجهها طه حسين حين طالب بمجانية التعليم
أثار تصريح وزير التربية والتعليم طارق شوقي، بضرورة إعادة النظر في مجانية التعليم جدلا واسعا في الأوساط السياسية والثقافية، وهو ما جعل الوزير يتراجع ليقول إن كلامه فهم خطأ، وأن المجانية حق دستوري لا يمكن المساس به.
في معرض التعليق على ما قاله الوزير نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبارة الدكتور طه حسين، وزير التعليم المصري الذي أقر مجانية التعليم، بقوله «التعليم كالماء والهواء« على أساس أن الرجل صاحب الدور الأبرز في إقرار مجانية التعليم بمصر.
يروي الدكتور طه حسين في فيديو نادر له بثته قناة «ماسبيرو زمان» مواقف حدثت معه بعد مطالبته بإقرار مجانية التعليم، قال: «أسال الله الرحمة والرضوان للأستاذ نجيب الهلالي (وزير التعليم في العهد الملكي) الذي كان وزيرًا المعارف وهو أول من قرر مجانية التعليم الابتدائي وأنا قررت الثانوي والفني».
ويضيف عميد الأدب العربي: «ووقتها حدثت مشكلات، فقد طالبت الملك بإقرار المجانية على التعليم الجامعي أيضا إلا أنه أبي ذلك وقال إني أريد أنا أنشر الشيوعية بمصر، وقبل الوزراء رأيه ورفضوا المجانية».
وتابع: «لا أنسي موقف بين الأمير محمد علي باشا توفي، (الشقيق الذكر الوحيد للخديوي عباس حلمي الثاني، وكان وصيا على العرش بعد وفاة الملك فؤاد الأول وجلوس لملك فاروق على العرش) ومصطفى باشا النحاس، زعيم حزب الوفد، بسبب مجانية التعليم فقد قال محمد علي إذا كان طه حسين سيصل إلى ما يريد ويعلم الناس فمن سيخدمنا، فر عليه النحاس قائلا: إنك راجع من أوربا فقد كنت في الفنادق الكبرى ألم تكن تخدم هناك، فقال نعم، فرد النحاس بأن من كانوا يخدمونك متعلمين، فقال الأمير إذا كان الأمر فلا بأس».